يوم الثلاثاء 06 يونيو 2017 على الساعة العاشرة صباحا كان لمنتخبي و جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله الذي ضم جماعات دائرة الجديدة و الجماعات المجاورة لها لقاءا تواصليا مسؤولا أكد فيه عامل إقليم الجديدة مع رؤساء الجماعات ، أن أهم ملف ينبغي معالجته هو ملف تشغيل الشباب العاطل و الحاصل على الشواهد العليا و الدبلومات و ذوي الكفاءات في إطار برنامج 67 ألف منصب شغل ، و أو ضح أن اقتصاد إقليم الجديدة سيكون قويا خلال المائة سنة المقبلة بعد نقل ميناء البيضاء إلى مدينة الجديدة و بناء عدة مركبات صناعية جديدة بالمنطقة ، و قد استهدف هذا اللقاء تقييم المرحلة الأولى من الإعداد الأولي الذي هم تشخيص برامج عمل جماعات دائرة الجديدة .
هذا , وقد استغرب عدد ممن حضروا اللقاء , أن حديث عامل الإقليم خلال مداخلته انصب على ضرورة تجفيف منابع الشيشا و المخدرات ببعض البؤر من إقليم الجديدة , أمر مستحسن و قوبل بالترحيب الا أنه يبقى مستحيلا أمام تفاقم الأوضاع المزرية التي يعيشها شباب المنطقة و الجماعات المجاورة لمولاي عبد الله , كما تزيد من حدة انتشار هذه الآفة الخطيرة أمام انعدام فرص الشغل ما يحتم على الشباب العاطل الارتكان الى المقاهي التي تسوق مختلف مواد التخذير .
المعطيات و الفعاليات من عين المكان صرحت الى الجريدة بأن الأخبار تفيد أن ترحيل حوالي 36 دوارا تبقى مسألة وقت فقط , و الافادة تخبر أن هذه الدواوير قد عمرت أزيد من 300 سنة , هذا الترحيل و تدمير الهوية جاء نتيجة دراسة خاطئة و متواطئة على حساب السكان و المواطنين و المنطقة . فيما أكد عامل الاقليم السيد معاذ الجامعي أنه سيسعى لإقامة مشاريع صحية كمركز للدياليز في حالة توفر قطعة أرضية لهذا الغرض لتغطية الخصاص على مستوى الإقليم و بناء مركز للتكوين بمحيط الحي الصناعي لتمكين المقبلين على التكوين من الإندماع بسهولة في سوق الشغل ، و أن صحة المواطنين تبقى على عاتق المسؤول الأول على الإقليم و خاصة فيما يتعلق بمحاربة منابع الشيشا التي تضر بصحة الشباب ، كما أن عمالة الجديدة حسب نفس المداخلة ماضية في عملية هيكلة دوار البحارة و دواوير أخرى تصل إلى 11 دوارا بجماعة مولاي عبد الله بغلاف مالي كبير بالإضافة إلى ملاعب رياضية و ملعب جديد للخيل و سوق تجاري مركزي للجملة و مقبرة الريان .
و فيما يتعلق بالتشنجات التي لا تزال قائمة بجماعة أولاد احسين بين الأغلبية و المعارضة و التي عطلت مشاريع تنموية بالمنطقة في ظل غياب النقل المدرسي بالصورة المطلوبة , دور الشباب و المرافق الضرورية و سوق أسبوعى يعود لللقرون الماضية و لايرقى للتطلعات المنتظرة ، و نقط أخرى أثارت استغراب الحاضرين منها تدخل رئيس الجماعة القروية لأولاد احسين في إيقاف دوري لكرة القدم مؤخرا ، فقد حمل معاذ الجامعي المسؤولية للمنتخبين في اختيارهم لرئيس الجماعة الحالي و بالتالي لايتحمل أية مسؤولية في الصراع الدائر بالمنطقة ، و أنه يحترم اختيارات المواطنين و يتعامل بصورة طبيعية مع الرئيس الحالي و سيتدخل لحل الأزمة مستقبلا في اطار ما تمليه مصلحة الجماعة .
و قد شهدت قاعة الإجتماع بجماعة مولاي عبد الله سجالا قويا حول الوضع المتأزم الذي تعيشه الساكنة بأولاد احسين بين الأغلبية و المعاضة و ممثلي المجتمع المدني في غياب لرئيس الجماعة الذي حضر مع نهاية الإجتماع ، و قد أكدت عمالة الجديدة في معرض أجوبتها عن النقط المطروحة بذات الجماعة أن العمالة ستوزع حافلات جديدة للنقل العمومي مستقبلا لحل أزمة النقل و بالنسبة للسوق الأسبوعي ستعمل العمالة على إعادة هيكلة جميع الأسواق الأسبوعية و تحويل الأفرنة المخصصة للفخار و الأواني الطينية من الطريقة التقليدية إلى مرحلة استخدام الأفرنة الغازية….
أمام هذا الوضع المزري حسب تصريحات العديد من الناشطين في المجتمع المدني الذين واكبوا الاجتماع المسؤول يطرحون تساؤلات . هل هناك ضمانات لتوفير مناصب شغل للعاطلين من حاملي الشهادات و خريجي المعاهد و حاملي الديبلومات ؟
أم أن الاجتماع أريد به امتصاص غضب و انتقادات السكان لسياسة التفقير الممنهجة و المنطقة بها أكبر منتج للفوسفاط في افريقيا و لما لا العالم .
