المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان :رسالة مفتوحة ،إلى من حملته موجة المحسوبية ،إلى منصب المسؤولية !

المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان :رسالة مفتوحة ،إلى من حملته موجة المحسوبية ،إلى منصب المسؤولية !

المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان.
ـ يستنكر بقوة ،النتائج المطبوخة لشغل مناصب المسؤولية بالمصالح اللا ممركزة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة ( منصب مدير إقليمي للوزارة بإقليم طاطا نموذجا ) ؛
ـ ويعلن تضامنه المطلق مع ذ.محمد أنين متصرف من الدرجة الأولى ،عضو المكتب التنفيذي والكاتب الجهوي لجهة الدار البيضاء ـ سطات؛
ـ ويتبنى وينشر رسالته المفتوحة لكل من يهمه الأمر.
أيها النكرة :
لقد فكرتُ طويلا ،قبل توجيه هذه الرسالة الصريحة إليك …وإن كنتَ ـ في حقيقة الأمرـ لا تستحق ولو لمحة خاطفة مني …أنت الذي ،عندما ولج كاتب هذه الأسطر أسلاك الوظيفة العمومية ،ربما كنتَ ما تزال مجرد نطفة في ظهر حاملك،أو على الأكثر كنتَ تحبو مثقلا بحفَّاظاتك البرئية !
وها أنت اليوم ،وبعد أن تقلدتَ منصبا حساسا بوزارتنا ـ أقول وزارتنا وأعيدها وأكررها ،لكونك دخيلا علينا وعليها ،رغم أن كل مكونات قطاعنا فتحت لك أّذرعها واحتضنتك ـ وتحملتَ هذه المسؤولية ـ وأنت تعلم علم اليقين ـ أن هذا التحمل جاء على حساب كفاءات لزملاء/أبناء الدار كثر ،لا يمكننك أن تتقارن معها،لأنه ببسيط العبارة ” لا وجود لوجه المقارنة ” !
وهكذا وبعد تقلدك لمنصب المسؤولية هذا ،بلا جدارة ولا استحقاق ـ ويمكن لأي كان مشاطرتي هذا الرأي ،من خلال القراءة على الوجوه والابتسامات المغلفة بالتهكم ،التي تتقاسم أو تتقاطع ممرات أو مصاعد الوزارة معك ـ أصبحتَ تصول وتجول آمرا ناهيا؛ وليث الأمر يقف عند هذا الحد ،بل ومتحكما في مسارات مهنية لأطر ،كان من الأجدر بك أن تتعلم من خبراتها ،وتستفيد من مؤهلاتها …لكن ماذا عسانا أن نفعل إذا كنتَ ما زلتَ تعيش فترة المراهقة الإدارية !
أنا لست غاضبا من قضاء الله وقدره،فرازقنا وخالقنا الكريم لا يفعل إلا خيرا …ولكني رافض لطبخ النتائج ،الذي طالني شظاياه، كما طال العديد من أطرنا النزيهة :…لقد أحسستُ منذ الوهلة الأولى ،وأنا أتقدم أمام لجنة الاختيار مساء يوم الخميس 6 مارس 2017،التي أكن لها كل التقدير والاحترام ـ باستثناء شخصك ـ بأنك قد أشهرتَ في وجهي كل خناجر التكالب والإزعاج ومحاولة الإرباك والمقاطعة ،كلما شرعتُ في الرد على إجابة المديرة الكريمة نبيلة المريني ،أو المدير الفاضل أحمد الداودي …وأذكرك هنا بلقطتين اثنتين ،تظلان كفيلتين بتأيد الحكم الذي كونتُه عنك وقتها ،وما زلتُ متمسكا به حتى اللحظة :
اللقطة الأولى : عندما قلتُ ـ فيما قلتُ ،ردا على سؤال سي الداودي ،بأن من بين الأهداف والرهانات التي أرمي تحقيقها، إذا وضعتْ اللجنة المحترمة الثقة في :…” العمل على رفع جودة الخدمات التي تقدماها المديرية الإقليمية للوزارة بطاطا “، لتطفق مقاطعا لي ،وبعبارة من المؤسف أن تصدر عن مدير مركزي ،كان من المفروض فيه الدفاع ـ فيما يجب الدفاع عنه ـ عن المصالح اللا ممركزة للوزارة ،قائلا بنوع مكشوف من التهكم : ” آش من خدمات عندها ما تقدم هاد المديرية ديال طاطا ؟؟ !!”
أَ ولا يعلم السيد مدير الموارد البشرية ،بأن مديرية طاطا يُرصد لها سنويا غلاف مالي جد مهم ،وذلك في إطار “سياسة القرب” و”تقريب الإدارة من المواطنين” ،و”انفتاحها على محيطها” و”الحكامة الجيدة” ؟؟؟ أ ولا يعلم صاحبنا أن سكان هذا الإقليم المغربي الذي يتجاوز حسب إحصاء (سنة 2004): 618 121 نسمة موزعة على 04 بلديات و16 جماعة قروية ،هم مغاربة من حقهم الاستفادة من خدمات المصالح اللا ممركزة للوزارات،ووزارتنا إحداها ـ إن لم أقل من أهمها ـ نظرا لطبيعة وأهمية وحساسية ملف “السكن” ؟؟؟ وأن من واجبه هو كسؤول مركزي أن يعمل ـ من موقعه وفي مجال اختصاصه ـ على توفير هذه الخدمات، لمواطنين يقطنون بإقليم حساس نظرا لخصوصيته المجالية وموقعه المتاخم للحدود الجزائرية ؟؟؟
فإن كان صاحبنا لا يعي ذلك ،فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة ؟؟؟!!!
والأدهى من هذا وذاك ،أن “صاحبنا” على ما يبدو ،قد نسي ـ أو تناسى ـ الخطاب الملكي السامي القوي والمزلزل ،الذي افتتح به جلالته الدورة التشريعية الخريفية الأخيرة، والذي ألقى فيه جلالته باللائمة على “الإدارة المتقاعسة” … لأجدني مضطرا ـ والحالة هاته ـ أن أذكر “صاحبنا” ببعض ما جاء فيه ،عله يرجع عن غيه :”… إن تدبير شؤون المواطنين ،وخدمة مصالحهم ،مسؤولية وطنية،وأمانة جسيمة ،لا تقبل التهاون ولا التأخير … أنا بطبيعة الحال أعتز بالتعامل المباشر مع أبناء شعبي، وبقضاء حاجاتهم البسيطة، وسأظل دائما أقوم بذلك في خدمتهم، ولكن هل سيطلب مني المواطنون التدخل لو قامت الإدارة بواجبها؟”  موضحا  أن المواطنين يلجؤون إلى هذا التصرف بسبب إغلاق الأبواب أمامهم، أو لتقصير الإدارة في خدمتهم ، أو للتشكي من ظلم أصابهم، ومن غير  المعقول أو المقبول ألا تجيب الإدارة على شكايات وتساؤلات الناس وكأن المواطن لا يساوي شيئا، أو أنه مجرد جزء بسيط من المنظر العام لفضاء الإدارة. فبدون المواطن لن تكون هناك إدارة، ومن حقه أن يتلقى جوابا على رسائله وحلولا لمشاكله المعروضة عليها وهي ملزمة بأن تفسر الأشياء للناس وأن تبرر قراراتها التي يجب أن تتخذ بناءا على القانون”.
كما يبدو أن “صاحبنا” ،يجهل حتى مقتضيات قرار السيد وزير السكنى وسياسة المدينة رقم 3772.14 الصادر في 22 أكتوبر 2014 بشأن تحديد اختصاصات وتنظيم المصالح اللا ممركزة لوزارة السكنى وسياسة المدينة ؛والحالة هته أجدني مرة أخرى مضطرا لتذكير “صاحبنا” ،ببعض هذه الوظائف والاختصاصات ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ عله يستفيد مستقبلا من أخاء الماضي والحاضر :
1 ـ تمثيل السلطة الحكومية المكلفة بالسكنى وسياسة المدينة على صعيد الإقليم أو العمالة من جهة ؛
2 ـ تفعيل وتنفيذ الأهداف الإستراتيجية للقطاع ؛
3 ـ تتبع ومراقبة وتقييم المشاريع المتعاقد بشأنها على المستوى الإقليمي ؛
4 ـ العمل على تثمين مرتكزات القطاع ،والمتمثلة في محاربة السكن غير اللائق،وتشجيع إنتاج السكن الاجتماعي،وسكن الطبقات الوسطى،بالإضافة إلى تكثيف العرض السكنى وتنويعه بناء على الاحتياجات ،علاوة على رصد وتتبع المعطيات والحاجيات المتعلقة بقطاع السكنى ، وتقديم الإرشادات الضرورية في الموضوع ؛
5 ـ تكريس مبدأ “الالتقائية” : تشاورا وتنسيقا وتبادلا للمعلومات ، مع مختلف الفرقاء المحليين في إطار من الشراكة والتعاون.
اللقطة الثانية : عندما أردتُ الاستشهاد بأرقام من الحصيلة المشرفة للوزارة ،لكي تقاطعني بشكل غير مسؤول ـ وقد كان أولى بك أن تكون في مقدمة المدافعين عن الحصيلة الممتازة ،التي ساهمتْ فيها كل مكونات الوزارة تحت رئاسة “الرفيق الوزير”/”الوزير الرفيق”…
هكذا قاطعتني ،قائلا : ” لا ما عندنا ما نديرو بالحصيلة ” !!!
فإذا كنت تعتقد ذلك،فنحن ـ والحالة هته ـ نؤمن بالعبارة الصريحة التالية :” حنا لي ما عندنا ما نديرو بيك ”
ولتعلم أن هذه الحصيلة ،هي مفخرة لنا جميعا أطرا وموظفين ،بهذا القطاع الحيوي الذي يحتل دورا مهما ومكانة متميزة داخل النسيج الحكومي .
…وبالرغم من هذا الحقد المجاني الدفين ،الذي أحسسته ولمسته فيك حينها ،استرسلتُ في الإجابة بكل موضوعية ولياقة ولباقة أدبية…
وفي الوقت الذي ظللتَ فيه مكتفيا بمحاولة تنفيذ ما كان يجول في خاطرك ،لم تكلف نفسك ،سيادة مدير الموارد البشرية والشؤون المالية ،عناء طرحك، ولو لسؤال واحد علي في اختصاصك …كم كنتُ أتمنى أن يحصل ذلك !!!
لأتمكن من استعراض عضلاتي المعرفية في مجال عقلنة وترشيد الميزانية والموارد المالية والتدبير الحكيم للموارد البشرية ،كي تعلم أن وزارتنا تعج بالكفاءات في هذا المجال ،وأن باستطاعتها تدبير حتى شؤون القطاع الذي أتيتَ منه ،ويكفي للتأكد من ذلك الطريقة المثلى والسلسة التي تسير بها الأقسام التي تحث إشرافك ـ وحتى من قبل مجيئك ـ والتي تنجز مهامها ووظائفها بمهنية كبيرة ،واحترافية عالية .
…ونظل لشهور ننتظر نتائج تقلد مسؤولية منصب مدير إقليمي لوزارتنا بإقليم طاطا .وللتاريخ فقط ،لا بد من الإشارة أن هذا المنصب الذي ترشحنا للتباري بشأنه نحن الثلاثة : اثنان ملحقان بجماعتين قرويتين وثالث هو عبد ربه ،والذي سيرته الذاتية لحوالي 30 سنة فعلية ،كانتْ وما زالتْ وستظل كفيلة بمفرها ،لتزكيته لهكذا منصب ،حتى ولو من دون إجراء هذه المقابلة الصورية/الشكلية.
أيها النكرة :
كان بودي وأنت تلبس منصبا فضفاضا ـ لا ولن تستطيع ملأه ـ أن تحاول أخذ العبر من تاريخ من سبقوك إليه ،كانوا أطرا عالية ووازنة ،ورغم ذلك فإنها لم تستطع أن تصمد أمام تحدي “المعقول” ،الذي نؤمن به ،والذي يجري في عروقنا ،مع كل نبضة من نبضات قلوبنا الصادقة ،التي تحمل هما كبيرا اسمه :”الوطن” …ذلك “المعقول” الذي من أجله نحيا ولأجله نموت ،فعلا وواقعا وتطبيقا ،لا شعارا فارغا تزيَّن به الواجهات !
أيها النكرة :
لقد علمتني الحياة ،كما مكنني التتلمذ على يد رجال وطنيين ،من طينة المناضل الأممي الكبير المرحوم الرفيق علي يعتة ،وابنه المرحوم الرفيق نذير،والمرحوم الرفيق عزيز بلال،ورفاق آخرون ما زالوا أحياء يرزقون،أطال الله عمرهم ،لا يمكن استحضار أسمائهم الثقيلة ،ومواقفهم الصامدة،عبر هذه القصاصة القصيرة؛أقول تعلمتُ من هؤلاء الجهابذة والفطاحل في السياسة والأخلاق والقيم والمبادئ،والحياة بصفة عامة،على ألا أقول إلا كلمة حق .
وها أنا ذا اليوم ،أعلنها صيحة مدوية ، بأنك أصبحت داخل هذه الوزارة تشكل عنوانا بارزا للفساد ،لن ندخر جهدا ـ كما فعلنا مع رموز فساد سابقين ـ في محاربته بشتى الوسائل المشروعة …
لقد كنتَ أنتَ من أعلنتَ علينا الحرب ،فانتظرنا إننا قادمون ،واعلم أننا سنطرد النوم من عينيك…
ولنا عودت إليك في حلقات عديدة خاصة ،سنعرِّج فيها على مجموعة من الملفات ،من قبيل : ” S7 ” و”بيت النعاس” و”سيارة المصلحة المهشمة الجوانب” وظروف وملابسات هذا التهشيم …فهمّنا منذ اللحظة هو : ” نطيروا النعاس من عينيك…ونطيروها منك خلعة ” …
وإذا كنتَ تجهل من عبد ربه ،فَسَلْ عني من أصابهم لهيب “حديث الاثنين” … سَلْ عني شياطين الإنس داخل الوزارة ،فعندها “الخبر اليقين” ، ستخبرك كيف عصفتْ بها كلمات من خراطيش … لكن ليست ككل الخراطيش !!!
هكذا هو قلمي في وجه الفساد مسلولْ…ولسان حاله يردد علنا : “هــــا المعقولْ “! إمضاء : متصرف مؤمن بقضية  : ذ.محمد أنين.

عنوان المقر المركزي : الرقم 17 الزنقة 308 عرصة القاضي القنيطرة . الهاتف : 0606071996
البريد الالكتروني:fmcdh. maroc@gmail.com