كبرنا في بيوتنا اذن

                 أحمد موزون ذ.باحث 
يحترم صغيرنا كبيرنا ويعطف كبيرنا على صغيرنا مما الحب يسود كل أعضاء الأسرة .
المدرسة
ما احوجنا الى مدرسة زمان كان المجتمع يقدر المعلم الذي قال فيه شوقي قصيدته التي مطلعها
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
الشارع

كانت شوارعنا في ما مضى نظيفة لا تشوبها شواءب ،
من تفسخ اخلاقي او انحلال كما نلاحظ اليوم عند شبابنا وشاباتنا ان على مستوى المظهر او السلوكات اذ انعدم الحياء والوقار .
ان الانحراف الأخلاقي استشرى بشكل خطير في مجتمعاتنا سواء في الحواضر او البوادي وذلك بفعل المخدرات بكل انواعها التي انتشرت بكثرة حتى ان المؤسسات التعليمية لم تنجح منها فاندثرت القيم وتقزم دور الأسرة التربوي،واصبح دور المدرسة مقتصرا على الشق التعليمي ،ولكن عاجزا عن الشق التربوي وهذا الأمر له اسبابه وهو موضوع اخر .

ولمحاربة هذه الآفة التي اصبح الجميع يعاني منها لا بد من تضافر جهود الأسرة والمدرسة .
فالاسرة مسؤؤلة عن مراقبة ابناءها في كل ما يتعلق بهم من تواصل بناء مع المؤسسة التعليمية وتحديرهم ومنعهم من الرفقة السيءة ومراقبة ما يشاهدونه من برامج تلفزية وما يشاهدونه في الحاسوب او الهاتف النقال ومسؤوليات أخرى .

المدرسة
اولا يجب ارجاع الدور الكامل للمدرسة .ان اقتصار المدرسة على الشق التعليمي فقط يجعلها تفقد دورا من الأهمية بمكان الا وهو الدور التربوي .
اصبحت البرامج والمقررات لا تعير اهتماما الجانب الروحي
خدمة الوجدان وتغدية للروح بزرع القيم التي يزخر بها ديننا .
ان الأجيال السابقة ربما تتذكر نوعية الدروس التي كانوا يتلقونها ،كدروس الأخلاق والدين ناهيك عما كانت المطالعة تزخر به بما جادت به قريحة المرحوم احمد بوكماخ من نصوص كلها قيم وقيم متنوعة على خلاف المدرسة اليوم والتي اصبح فقرها في هذا المجال هو عنوانها .