حزب جبهة القوى الديمقراطية ينتخب في مؤتمر اقليمي أمينه الاقليمي بالجديدة بحضور الأمين العام الوطني

حزب جبهة القوى الديمقراطية ينتخب في مؤتمر اقليمي أمينه الاقليمي بالجديدة بحضور الأمين العام الوطني

 

مساء الأحد 19 فبراير 2023 ، كان يوما سياسيا لحزب جبهة القوى الديمقراطية  بالجديدة ، لعقد مؤتمره الإقليمي بحضور ما يفوق 380 مؤتمرة و مؤتمر يمثلون جماعات الأقليم ؛ و على رأسهم الأمين العام الوطني “مصطفى لمفرك” .

المؤتمر الاقليمي بمدينة الجديدة , يأتي في سياق خاص بعد الهزات التي عرفها الحزب  في السنوات الأخيرة و الخلخلة القضائية التي وضعت بأحكامها أمينا عاما جديدا بعد انتخابه بالمؤتمر الاستثنائي بالجديدة , و من أجل استكمال هيكلة التنظيم الحزبي على المستوى الترابي  لعقد مجلسه الوطني في غضون الشهر القادم وفق الضوابط القانونية لانعقاده .


وعرفت محطة أشغال هذا المؤتمر، الذي تم تنظيمه تحت شعار “النموذج التنموي الجديد قاطرة أساسية للتنمية” بحضور قيادات من الحزب ،  و أعضاء الأمانة العامة و مناضليه  .المؤتمر استهل فقراته بكلمة ترحيبية لرئيس اللجنة التحضيرية السيد “خليل لغنيمي”  ثم الاستماع لتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني فكلمة  الأمين العام الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية السيد “مصطفى لمفرك” الذي نوه بأجواء المؤتمر الإقليمي و الترحيب بالمؤتمرين الذين فاق عددهم 380 مؤتمر حسب أوراق الحضور و المدعوين و رجال الاعلام و الصحافة و الحضور الوازن للمناضلين،  ؛ و في موضوع الكلمة التي كان التفاؤل حاضرا بقوة لاعادة ترتيب الأوراق السياسية و الهيكلة الوطنية و الحضور القوي للحزب و مناضليه في الساحة السياسية و الدفاع عن الوطن من شماله الى أقصى جنوبه و من شرقه الى غربه  و بما أن المؤتمر الاقليمي يأتي في سياق خاص بعد الندوة الصحفية شهر يناير المنصرم بمدينة سلا كتزكية لقيادة سفينة الحزب وطنيا و اقليما بوضع أطر على رأس الأمانة العامة الاقليمية لها من التجارب و الحصيلة السياسية و التذبيرية و هو يستشرف الآفاق الجديدة .

بالمناسبة استحضر الأمين العام الوطني  روح مؤسس الحزب المرحوم “التهامي الخيراي” ؛ و استرسالا  للكلمات المتعاقبة بعد ترشح ” مترشحين للأمانة الاقليمي و التعريف بالمسار الشخصي لكل مترشح بعد انسحاب سيدة كانت قد وضعت ترشيحها و لأسباب خاصة تراجعت عنه  و بالاجماع تم انتخاب السيد “خليل لغنيمي” أمينا اقليما لحزب جبهة القوى الديمقراطية “الزيتونة” بالجديدة . و تحخت تصفيقات المؤتمرين بعد الانتخاب تقدم أحد أطر الحزب السيد “صالح لمضيجي” لتلاوة البرقية المرفوعة الى السدة العالية بالله الملك “محمد السادس” نصره الله و أيده , ثم تلاوة البيان الختامي من طرف الأمين الاقليمي المنتخب .

 

تقرير المؤتمر الاقليمي
بسم الله الرحمان إلرحيم و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم  و بعد،
تحية نضالية عالية لكافة الحضور الكريم
تحية للأخ الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقرطية
تحية خالصة لكل أعضاء الأمانة العامة، وكل ضيوف المؤتمر، كما لا يفوتني أن أشكر الحضور الكريم، نساء، و رجالا، و شبابا، على تلبيتكم الدعوة لحضور مؤتمرنا هذا، كما أشكر كافة المنابر الإعلامية الشريفة الحاضرة معنا اليوم، لتغطية هذا الحدث التاريخي، ألا وهو المؤتمر الإقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية بالجديدة، المنعقد يوم الأحد 19 فبراير 2023 , بهذا الفضاء تحث شعار “النموذج التنموي الجديد قاطرة أساسية للتنمية”.

بادئ ببدء قبل أن أباشر أية خطوة عملية في هذا التقرير لمؤتمرنا الإقليمي، يجدر بنا الحديث أن نعطي نبذة تاريخية عن حزب جبهة القوى الديمقراطية . تأسس حزب جبهة القوى الديمقراطية في إطار التوجه اليساري في نطاق انشقاق عرفه حزب التقدم و الاشتراكية بعد وفاة زعيمه التاريخي علي يعته، حيث عقدت جبهة القوى الديمقراطية مؤتمرها التأسيسي يوم 27 يوليوز 1997 بالرباط، ويعد المرحوم التهامي الخياري المؤسس الأول والأمين العام لهذا الحزب، الذي شارك في حكومة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي المعدلة لسنة 2000 م، ومن التنظيمات التي كانت تابعة للحزب آنذاك هي :
• مبادرات الشباب المغربي
منتدى جيل الغد
•جمعية أفق
كانت هذه نظرة موجزة عن تاريخ حزب جبهة القوى الديمقراطية .

بعد هذه المرحلة خاض الحزب استمرارية و دينامية بفضل مناضليه الشرفاء الذين دخلوا على خط ترتيب البيت الداخلي من أجل ترسيخ قيم الشفافية بما يخدم مصالح الوطن و المواطنين . من أجل هذا جاء انعقاد مؤتمرنا الاقليمي اليوم تحت شعار “النموذج التنموي الجديد قاطرة أساسية للتنمية”.

انسجاما منا كمناضلين و مناضلات مع الخط السسياسي الذي يدعو اليه حزب جبهة القوى الديمقراطية ببلادنا  هو أن يكون خطنا السياسي مبنيا على مغرب متضامن من حيث الفئات الشعبية , و المساواة بين الرجل و المرأة في اطار الملائمة مع القانون و روح دستور 2011 الذي يرتكز بالأساس على ثوابت و مرتكزات سياسية لا تقبل أي تفاوض .

أولها : التشبث بنظام الملكية الدستورية.
ثانيا : التشبث بالوحدة الترابية و الدفاع عنها بكل غال ونفيس.
ثالنا: تعزيز الثقة في المؤسسات من أجل التعاون وتحقيق مطالب المواطنين.
ان مؤتمرنا الإقليمي اليوم يندرج في إطار سياق تفاعل حزب جبهة القوى الديمقراطية.
وطنيا، و جهويا، و إقليميا ، و محليا مع  القيادة الجديدة للحزب في شخص أمينها العام الوطني , هذه القيادة التي ساهمت بشكل قوي في عدة محطات تصحيحية للحزب كان الهدف منها بالأساس معالجة الاختلالات الكبرى التي كان يعرفها الحزب من أجل تكريس مبادى الديمقراطية .

و هاهي اليوم تعمل القياده الجديدة بقيادة الأمين العام الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية الأخ “المصطفى لمفرك” على بناء مجموعة من الهياكل بدءا من إعادة هيكلة
الفروع المحلية و الإقليمية و الجهوية .
و محطة مؤتمرنا الإقليمي بالجديدة اليوم تندرج في هذا الإطار من أجل تشكيل مكتب
إقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية بإقليم الجديدة بهدف دخ دماء جديدة للحزب تضم
الشباب و النساء و كل الأطر الإيجابية الفاعلة للنهوض بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية
بالمنطقة  :
على هذا الأساس ينعقد مؤتمرنا الاقليمي  للمضي قدما إلى الأمام للدفاع عن كل المكتسبات مع الاعتراض و مقاومة أية مبادرة ترجع البلاد إلى الوراء.
إن جوهر تقريرنا للمؤتمر الإقليمي للحزب جبهة القوى الديمقراطية بالجديدة يجب أن يتناول
الإمكانيات الطبيعية و الفلاحية و الصناعية و الاقتصادية و البحرية التي حبا الله بها هذا الاقليم   من فلاحة و صناعة و موارد بحرية.
ان الاقليم يتمتع بموقع استراتيجي متميز بالقرب من الأقطاب الصناعية الوطنية الكبرى اضافة الى المنوج البحري الهام “
إضافة إلى المنتوج البحري إلا “الا أن غياب برنامج منظم و معقلن لاستغلال هذا المنوج الساحلي جعل هذا المنوج مهددا بالانقراض”

ان منطقة دكالة تضم 27 جماعة منها 3 جماعات حضرية و هي الجديدة – أزمور و البير اجديد  و”24 جماعة قروية بمعنى جلي و واضح أنها منطقة فلاحية بامتياز , تجد معظم ساكنتها ينشطون في مجالي الزراعة و الفلاحة ز يصل انتاج الحبوب سنويا الى 9 ملايين قنطار كما تؤمن منطقة دكالة 22 في المائة من منتوج الخليب وطنيا و 14 في المائة من لحوم المغرب و تزخر منطقة دكالة ب 425 رأس من الأبقار و 1,7 مليون رأس من الأغنام بمعادلة رياضية أنها من أغنى المناطق الفلاحية بالمغرب و من الركائز الأساسية لمداخيل جهة الدار البيضاء اسطات أمام هذا  التشخيص الترابي للاقليم الذي يندرج في اطار النموذج التنموي الجديد الذي يساهم في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية داخل الجهة بما يخدم مصالح المواطنين .

ان انعقاد مؤتمرنا في هذه اللحظات يأتي في ظروف دقيقة تمر بها بلادنا تزامنا مع التحركات المشبوهة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.

إن حزب جبهة القوى الديمقراطية يعلن أن الوحدة الترابية خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ذريعة كانت مؤكدين للعالم أننا سنظل على الدوام جنودا مجندين وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده دفاعا عن ثوابت الأمة و في مقدمتها القضية الوطنية الأولى.
كما يعبر كافة مناضلات و مناضلي الحزب و كافة الأجهزة بتغليب كفة الوحدة و الحكمة
و التعقل و المسؤولية الوطنية لأجل الإنتصار للديمقراطية خدمة لمصلحة الوطن أولا وأخيرا ، مؤكدين انخراط أجهزة الحزب وفي مقدمتهم الأخ الأمين العام الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية .
من أجل تنزيل استراتيجية جديدة للنهوض بأداء الحزب المرتكزة على خمس محاور وهي :
1) تقوية رصيد الوحدة و المصلحة و الثقة داخل بيت جبهة القوى الديمقراطية.
2) تثمين و استثمار و إغناء المرجعية الفكرية و القيمة التي يتميز بها الحزب منذ تاريخ
التأسيس.
3) اعتماد حكامة داخلية ناجعة و خلاقة في تسيير الهياكل التنظيمية للحزب.
4) تعزيز الموقع المؤثر لحزب جبهة القوى الديمقراطية في المشهد الحزبي و السياسي
و تطوير إشعاعه على الصعيدين الوطني و الدولي.
5) جعل خدمة المواطن هدفا محوريا تتقاطع حوله مختلف القرارات و المواقف السياسية
و الأنشطة التأطيرية التي سيقوم بها الحزب.
إننا اليوم في مؤتمرنا الإقليمي نؤكد أن نجاح هذه الا ستراتيجية التي يحملها الأمين العام
للحزب تستلزم توحيد جهود جميع مناضلات و مناضلي حزب جبهة القوى الديمقراطية
بالأساس إلى تقوية مكانة الحزب في المشهد السياسي المغربي .

بما يخدم بالملموس مصالح المواطنات و المواطنين و يساهم في إيجاد حلول لمشاكلهم اليومية على مستوى الأحياء و الدواوير و الجماعات الترابية .

ان مؤتمرنا اليوم يعتبر محطة تاريخية ستكون الانطلاقة التصحيحية لمسيرة الحزب بمختلف الفروع و الأجهزة  من أجل ضخ دماء جديدة في شرايينها للنهوض بعمل الحزب على المستوى المحلي – الإقليمي و الوطني.
و أخيرا نؤكد للجميع أن المرجعيات و التوابث  الأساسية للحزب وجذورها التاريخية و المتمثلة في :
الاسلام؛ الاعتدال؛ الوسطية
الدفاع عن الوحدة الترابية و الملكية الدستورية
– تحقيق التنمية الشاملة من أجل المواطنين
تكريس مبدأ  الديمقراطية
كانت هذه مجموعة من التوصيات التي تهم النهوض بالإقليم في جميع المجالات الاقتصادية و الاجتماعية.
وشكرا لكم
عن المنسق الاقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية