تابع مأساة نهر سبو سنة 1963 و مخلفاته

تابع مأساة نهر سبو سنة 1963 و مخلفاته

ذ.الباحث أحمد موزون

مرت الايام متتالية بعد هذه المأساة المروعة ثم حدث ما هو افضع اذ تم القضاء على الوادي الجديد الذي كان يصب في وادي بهت على مستوى دوار البطابطة فسمي التقاء النهرين الملقى
وبعد ذلك تم تأسيس معمل قصب السكر (سانيدة )
الذي اخذ يرمي بنفاياته في الودي مما أثر على البيئة بشكل كبير ناهيك عن الرواءح الكريهة التي اصبحت الساكنة تعاني منها على مدار اليوم .
والمواساة العظمى كانت هي القضاء على وادي بهت بصفة نهائية .
كان فضل هذا النهر عميما اذ بمياهه كان يرتوي الانسان والدواب وتسقى الحقول ،كما كانت النساء تنزل اليه لغسل الثياب والافرشة والاواني .
ولما كانت الحرارة تشتد صيفا كان هذا الوادي هو الملاد الوحيد من سورة هذه الحرارة .
لما كان ياتي الخريف ويبدأ الفتور يدب الفتور وتقل الحركة على ضفتيه تراه هادءا حزينا على فراق من كانوا ينشرون الحيوية على ضفتيه بصخبهم وضحكاتهم العالية .
ياتي فصل الشتاء فيتحول حزنه الى غضب عارم لما يمتليء بالمياه المتلاطمة على جانبيه وكأنه بركان مائي ثائر .
في الربيع يعود الى هدوءه شيءا فشيءا كأنه يستعد لاستقبال مرتديه صيفا في اجمل ترحيب .
والان صار في حالة تستوجب الرثاء والعزاء .
اذا كنا نستطيع رثاء انفسنا لفقدان نهر عزيز علينا ،فالعزا ء لمن يكون ؟ هل يكون الايادي الاتمة الي وبجرة قلم غادرة ازهقت روح بهت ؟