محمد دخاي

خلف بلاغ لجمعية الصويرة-موكادور  ردد فعل متنوعة لدى العديد من الفنانين والمتتبعين للشأن الفني بمدينة الرياح وذلك بإخباره الراي العام الوطني بان  الفنانة والرسامة كاترينا تور، التي تنحدر من مدينة إيبيزا الإسبانيةستقوم والى غاية  7 يناير الجاري، بإنجاز جدارية ضخمة على الحائط الخارجي لمقر الجماعة الحضرية للصويرة.

وذكر بلاغ لجمعية الصويرة-موكادور أن هذه التحفة الفنية، التي اختير لها عنوان “بسمات موكادور”، ستزين الحائط الذي يبلغ عرضه 30 مترا وعلوه 2.5 أمتار، وستعكس بورتريهات لأطفال حاضرة الرياح، المبتسمين للحياة بغاية “تأطير أطفال المدينة حول إنجاز فني، لأن الفنانة تعتبرهم المستقبل”.

  ويتساءل الفنانون عن جدوى تهميشهم في مدينتهم واللجوء الى فنانة اسبانية في زمن الكوفيد وهم الذين جربوا مرارة الوضع بشكل متصاعد، إلى أن أصبحت حياتهم لوحة سريالية تعج بالهموم والعقبات والمصاعب، ما دفع البعض منهم إلى هجر الفن وامتهان مهن أخرى تتيح لهم تحصيل قوت يومهم، وكان من الاجدر بجمعية اضحت هي الكل في الكل بالمدينة والاقليم ان تأتي بمبادرة تنطلق من دعم  ابناء الدينة والاقليم  الذين لا يطربون للأسف وان واللجوء الى فنانة اسبانية  بدعوى انها مبادرة تندرج في إطار الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها جمعية الصويرة-موكادور، وامتدادا للالتزام التاريخي للجمعية لفائدة تجميل المدينة ودعم الثقافة والفن والفنانين  هو نوع من الاحتقار لأبناء الوطن من الفنانين وان الالتزام الحقيقي هو الانفتاح على قضايا  اهل وساكنة مدينة تعيش على هامش التنمية والهشاشة والفقر .