ذ.عز الدين بوخنوس
لقد أسدلت الإنتخابات الجزئية للدائرة 4 بدار الكداري ستارها يوم 26 دجنبر 2023 ، حيث أفرزت فوز مرشح السنبلة كمال العيدودي خلفا لأخيه عبد النبي العيدودي الذي تم عزله من هذا المقعد سابقا بسبب تبديد أموال عمومية. وعلمت مصادرنا أن مترشحا عن حزب نافس خلال هذه الإستحقاقات أقدم على تقديم طعن في هذه النتائج، وتجدر الإشارة أن هناك مجموعة من الدلائل والحجج التي تسربت خلال مجريات الحملة الإنتخابية من ضمنها تسجيلات تثبت استعمال المال في استمالة الناخبين والضغط عليهم بشتى المغريات كعقود الإنعاش الوطني والوعود بالمحلات التجارية، وفي سابقة من نوعها تسرب تسجيل خطير لنساء تم استغلالهن في الحملة الإنتخابية بالمال والإتجار فيهن من طرف أشخاص موالين لحزب السنبلة، زد على ذلك شريط فيديو يوثق خروج رئيس دار الكداري المعزول من طرف وزارة الداخلية خلال الحملة واستغلال الرئيس الحالي والأغلبية المريحة لحزب السنبلة وتسخيرها لتوجيه إرادة الناخبين.
و تجدر الإشارة أن جزء مهم من الناخبين يضم أسر موظفين بالمجلس وبعض أعوان السلطة. هذه القرائن وأخريات كلها تصب في اتجاه إعادة الإنتخابات بالدائرة 4 بدار الكداري تأكيدا على ضرورة محاربة الفساد وتنزيلا لربط المسؤولية بالمحاسبة، أم أن قوة لوبي الفساد الذي ينخر جماعة دار الكداري والذي له امتداد إقليمي هو أكبر من حتمية بناء ديمقراطية حقيقية ؟ الأيام القادمة ستحمل أجوبة مصيرية خصوصا وأن جهات عليا دخلت على الملف الذي سيتبناه محامون كبار بالمملكة المغربية حسب ذات المصدر.
