حاورها : محمد الدغمي مدير دكالةميديا24
من تكون الأستاذة أسماء حيدي؟:
هي أستاذة للاقتصاد و التدبير للتعليم الثانوي التأهيلي فيما بعد التحقت بمركز التفتيش لتتخرج منه كمفتشة للتخصص الذي مارسته من قبل ؛ حيث قضت بمهمة التفتيش أكثر من 10 سنوات بكل من جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ثم كلميم و واد الدهب لكويرة و في الأخير عشقت مدينة سيدي بنور و حطت بها الرحال لتشتغل كمديرة اقليمية بجهة البيضاء اسطات حيث وضعت فيها وزارة التربية الوطنية الثقة للسهر على تسيير الشأن التعليمي بالمديرية التي عشقتها كثيرا .
عن سؤال متعلق بتدبير الدخول المدرسي للموسم 2022/2021:
عن هذا التساؤل أجابت بأن خصوصية هذا الدخول تميزت بالتأجيل نظرا لما تعرفه البلاد من تداعيات فيروس كورونا المستجد و لكن هذا التأجيل الغاية منه تحقيق المناعة الجماعية للمتمدرسين و الحفاظ على الزمن المدرسي و المتميز هذه السنة هو التجنيد الكلي للأطر العاملة بالمديرية لانجاح الدخول المدرسي رغم الاكراهات التي رافقت الجائحة و الامكانيات التي سخرناها تبقى جد فعالة بزيارات الى المؤسسات التعليمية بالمديرية بعد تشكيل لجن مداومة تنجز تقارير و تقدم الارشادات الى مديرات و مديري المؤسسات التعليمية لتجويد عرض الدخول المدرسي الذي نحن من أجله نشتغل و لا يمكننا أن ننجح في هذه المهمة لولا تظافر الجهود لمجموعة من الشركاء و الفضل الكبير يرجع الى السيد عامل اقليم سيدي بنور الذي كان يسهر شخصيا على السير العادي للدخول المدرسي و استفساراته المتكررة عن تحركات أطر الأكاديمية و ما يواجهونه من ضغوطات نتيجة تزامن الدخول المدرسي مع عمليات تلقيح التلاميذ و تحضيراتهم لانجاح العملية مما شكل دعما نفسانيا لنا و للدوائر المنتخبة التي كانت حاضرة في جميع المحطات التربوية .
حول استفسار عن تعامل المديرية مع بعض الانتقادات المؤطرة تنظيميا و الموجهة اليها سواء حول الفائض أو الخصاص من أطر التدريس :
التعامل مع هذا الجانب سواء الفائض أو الخصاص وفق ما تنص عليه المذكرات المنظمة و نسجل بكل ارتياح مشاركة النقابات التعليمية مشكورة و هي تتفهم الوضع و الاكراهات التي نواجهها لكن هذا لا يمنع من ابداء بعض الملاحظات التنظيمية التي قد تعجل بوضع حد لاحتجاجات أباء و أولياء التلاميذ عند الخصاص الذي يدفعنا مجتمعين في ايجاد الحلول الناجعة و توفير الأستاذ للتلاميذ تفاديا لما قد يعرقل السير العادي للعملية التعليمية بعبارة أخرى هو أن طبيعة الاقليم يتميز بكونه قروي بنسبة 100/80 . و بما أن الاقليم لا يخرج عن السياق العام لباقي المديريات بالمغرب و المتمثلة في التنقلات اليومية لأطر التدريس للالتحاق بمقرات عملهم فهم يبدلون قصارى جهودهم لتحقيق الأهداف المطلوبة و كل تحركات أطر المديرية بالأساس تسير وفق ما تود تحقيقه أكاديمية جهة البيضاء اسطات بقيادة مدير الأكاديمية الذي يتواصل بشكل دائم معنا للتشجيع و مدنا بما هو ايجابي .
كما تطرقت السيدة المديرة الاقليمية الى العمل التشاركي مع النقابات لأن رأس المال البشري هو أساس العمل ايجاد حلول و تدويب الخلافات من أجل المدرسة العمومية , و هذا ما لمسناه أطرا و موظفين و متعاونين من خلال اليد الممدودة لنا و بالمقابل نسعى جاهدين لذلك و نسير بالمديرية الى بر الأمان و لكن هذا لا يمنع من بروز مطبات قد تغير أحيانا المزاج و تعكر صفوة زبد مياه البحر و لكن حين تبزغ شمس الصباح يذوب الزبد و تبدو رمال البحر متلألئة تحت المياه و يسبح الجميع في مياه عذبة.
و في تساؤل عن تحديد شرط 30 سنة كحد أقصى لولوج مراكز الكوين للوزارة التربية الوطنية و ما أثاره هذا المقترح من رفض واسع و احتجاجات تعبيا عن رفض بعض الفئات لهذه المعايير :
فيما يخص هذا المقترح بالنسبة للسيدة حيدي أسماء المديرة الاقليمية بسيد بنور, المعايير الجديدة المعتمدة لتوظيف أطر وموظفي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين : فيمكنني القول ببساطة أنها معايير موضوعية منطقية تروم تحقيق الرؤية الاستراتيجية الحقيقية المنشودة من كل برامج الإصلاح ، إذ لا يمكن بتاتا أن نستمر في الاعتماد على النوايا الحسنة في الإصلاح دون الجرأة في اتخاد القرارات و التدابير الإصلاحية التي تمكننا من تحقيق الجودة الحقيقية، والوصول بتعليمنا إلى موقعه الحقيقي .
و بتدقيق أكثر فالمعايير المعتمدة للتوظيف الجهوي هي معايير تعطي للتربية والتكوين في بلادنا حقها وقدرها الحقيقي وتعيد الاعتبار إلى مهنة التدريس و للمنظومة التربوية ككل ، فاعتماد سن 30 سنة كحد أقصى للتوظيف الجهوي نابع من حرص الوزارة على اختيار طاقات شابة قادرة على مواكبة وتنزيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح في أفق 2030 و الاستجابة لانتظارات الأسر المغربية في ما يخص الرفع من جودة المردود التربوي داخل الفصول الدراسية.
مؤكدة على ان قرار الوزارة في شأن المعايير الجديدة لانتقاء مترشحي مباراة الأطر النظامية للأكاديميات، يدخل ضمن قرارات الحكومة الهادفة الى تبني منهجية الإصلاح في ميدان التربية و التكوين و لاسيما الشق المتعلق بالارتقاء بالموارد البشرية و قد تبنته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، باعتبارها الجهة الوصية على قطاع التربية و التكوين ،اعتبارا لكون اصلاح منظومة التربية والتكوين يعتبر أمرا مستعجلا، حتى يرقى الى مستوى تطلعات الأسر و التلاميذ كما يعتبر الهدف الوحيد من أجل تحقيق التقدم المنشود و المساعدة على النجاح في الرفع من جودة التعليم.
كلمة ختامية للسيدة المديرة الاقليمية:
في كلمتها الأخير توجه السيدة أسماء عبر منبر “دكالةميديا24” نداء الى الرأي العام و الى كل الغيورين عن المدرسة العمومية الى تعظيم الجهود للمديرية الاقليمية و مؤسساتها التعليمية انطلاقا من غيرة وطنية صادقة و فهم عميق لأن المدرسة اليوم هي شأن عمومي يهم كافة المتدخلين و المجتمع و بهذه المناسبة توجه تحية اجلال لجميع الشركاء من جمعيات و ساكنة نظرا لما يقومون به من مبادرات نوعية في تأهيل و اصلاح و احتضان المؤسسات التعليمية مكملين للجهود التي تبدلها المديرية دون نسيان الرعاية التي يوليها عامل الاقليم للشأن التعليمي , و لا ننسى كذلك المجالس المنتخبة و كل الشركاء.
