المغرب يتاهل لدور الربع في نهائيات شان الكامرون و يتصدر المجموعة متفوقا على اوغندا

المغرب يتاهل لدور الربع في نهائيات شان الكامرون و يتصدر المجموعة متفوقا على اوغندا

إبراهيم زباير
برسم الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة التي احتضنها ملعب إعادة الوحدة بلواندا دخل المنتخب المغربي لللاعبين المحليين المباراة ضد نظيره الأوغندي وكله أمل في تجاوز منافسه لتصدر مجموعته والبقاء في نفس الملعب لإجراء مباراة الربع، وكذلك محو الصورة التي ظهر بها في المبارتين السابقتين أمام التوغو(1/0) ورواندا (0/0).
مباراة اليوم عرفت تغييرات بإقحام عمر نمساوي بدل كريم بعدي الذي أصيب بكورونا (متمنياتنا له بالشفاء العاجل)، ومحمد علي بامعمر وآدم نفاتي ورضى جعدي بنفس هجومي.
مجريات اللقاء عرفت مطاردة النحس لأيوب الكعبي الذي أهدر الكثير من الفرص المتاحة رغم انفراده بالحارس شارل لوكواكو أو المبالغة في اللعب الاستعراضي (الضربات المقصية التي لم تسعفه) وسوء التفاهم مع يونس بوفتيني وسفيان رحيمي ورضى جعدي بالإضافة إلى عدم التركيز وغياب الدقة في إصابة الهدف، ونهج المدرب الحسين عموتة الضغط المتقدم والسرعة في بناء العمليات مربكا دفاع أوغندا الذي التجأ لتشتيت الكرة، لكن الفعالية غابت ولم تستغل الأخطاء المرتكبة في وسط ميدان الأوغنديين الذين كانوا واقعيين في استغلال خطأ في التغطية من قبل مدافعي منتخبنا الوطني مسجلين هدف السبق من قبل إبراهيم أوريث (د26)، هذا السيناريو لم يكن منتظرا، سيطرة دون فائدة : الاستحواذ على الكرة ، خلق الفرص وتسرع مع غياب الحضور لإتمام العمليات، وواقعية لاعبي أوغندا انتصرت على اللعب الاستعراضي لمهاجمينا ، وفي الوقت بدل الضائع جاء الفرج بهدية من المدافع مويوتسي الذي ارتكب المحظور باعتراضه الكرة بيده داخل المنطقة المحرمة، ولم يتردد الحكم المالي يوبو تراوري في إعلان ضربة جزاء انبرى لها أيوب الكعبي معدلا الكفة، وبذلك يكون هذا الهدف العاشر له في نهائيات الشان في دورتي المغرب 2018 والكامرون 2021 .
المنتخب الأوغندي اختبر أنس الزنيتي في ثلاث مناسبات بواسطة المهاجم أوريث أثمرت إحداها هدف السبق (د26)، معتمدا التكثل في الخلف والانكماش للدفاع والانتشار عند امتلاك الكرة وإرغام الخصم غلى عدم التقدم، ومنحهم هدف السبق اطمئنانا وثقة في النفس.
بداية الجولة الثانية عرفت ضغطا أوغنديا حيث تحكموا في الكرة واستحوذوا على مجريات اللعب، بالمقابل اعتمد المغرب على الكرات العالية/ الساقطة استغل آدم النفاتي إحداها منسلا ومهديا سفيان رحيمي كرة أودعها الشباك (د51)، ولم يقبل الكعبي هدية من دفاع أوغندا، هذا الأخير انشغل برحيمي والكعبي فجاء الحل من المدافع الموساوي من كرة مرتدة بفعل ارتباك دفاع الخصم مسجلا الهدف الثالث، وطارد النحس أيوب الكعبي طيلة اللقاء، فناب عنه رحيمي مضيفا هدفا رابعا، وفي حالة سهو ارتكبت العناصر المغربية أخطاء في الدفاع ما سنح للمنافسين تقليص الفارق بهدف ثان.
واختتم عبد الإله الحافظي الذي دخل بديلا بهدف خامس مستغلا تجربته وبرودة أعصابه دون تصنع أو استعراض أو المبالغة في المراوغة. ومنح دخوله توازنا للفريق ونفسا جديدا لأداء اللاعبين وتقدمهم إلى الأمام خالقين التفوق الذي افتقدوه في اللقاء الأخير.
الآن بعد كسب ورقة التأهيل لدور الربع، أمام المدرب عموتة أربعة أيام للتحضير للخصم المقبل الذي سيعرف غدا الأربعاء، وقد لا يخرج عن المنتخبين الزامبي، أو الغيني الذي واجهناه وديا بالرباط في مناسبتين.