الدكتور عبد الله صدقي يكتب عن المقاوم “أحمد أزوار”

الدكتور عبد الله صدقي يكتب عن المقاوم “أحمد أزوار”

الدكتور عبدالله صدقي

احمد ازوار مجاهد اخلص لوطنه

بعتبر المرحوم “أحمد ازوار” من الوطنيين الذين تركوا  بصمات واضحة في  تاريخ مقاومة الاستعمار الفرنسي بمدينة القنيطرة . ارتبط اسمه بشكل  كبير بعملية احراق معمل الفلين الذي كان يقع بالقرب من مقهى “لاشوني ” حاليا ، لقد نفذ هذه العملية التي تركت هولا كبيرا و تسببت في هلع كبير لدى قوات الاحتلال الفرنسي نفذها م كل من الحاج ايشو و الحاج “محمد فاوت” هذه  العملية البطولية كانت قد تركت سخطا كبيرا لدى المستعمر لسببين
– ان هذه العملية جاءت بعد يومين فقط على نفي السلطان محمد الخامس طيب الله تراه ، يعني هذا ان هذه العملية البطولية كانت توارد فعل على نفي الملك ، و بذلك فمدينة القنيطرة كانت اول مدينة ترد بقوة على ما اقدمت عليه السلطات الاستعمارية اتجاه رمز البلاد .
ان الخسائر التي خلفها حريق المعمل كانت فادحة و تقدر يا المئات من أطنان الخشب التي كانت تشكل المواد الأولية في ضمان اشتغال المصنع …
لم يقتصر نضال المرحوم أحمد أزوار على هذه  العملية البطولية، بل ظل يناضل رفقة عدد من رجال المقاومة في هذه المدينة على الخصوص بل لم يكن يتردد في القيام بمهام أخرى شانه في ذلك شأن العديد من رجال المقاومة وكلما سمحت له ظروفه بذلك، و من أبرز العمليات التي كان له دورفي تنفيذها ما بعرف بعملية سينما بلاص و التي كان يرتادها الكثير من الفرنسيين على الخصوص ، لقد أكدت لنا مجموعة من المصادر أن أحمد أزوار و بسبب تواجده اليومي بساحة النضال ضد المستعمر فقد كان ضمن المجموعة التي خططت و نفذت عملية وضع قنبلة بهذه السينما التي ما زالت بنايتها لحد اليوم في حالة من الاهمال صامد في. وجه لوبيات العقار الذين ينتظرون الفرصة للانقضاض عليها بعد ان امتدت هذه الأيادي الى باقي دور السنما التي كانت تزخر بها مثل سينما “طاناكرا و الاتحاد و الأطلس و فانطازيو…….” و قد خلفت هذه العملية الجريئة عدة قتلى  و جرحى في صفوف الاحتلال الفرنسي.
– و يمكن ان نظيف ال كل. هذ ان. محل تجارته قد حوله الى مخزن للأسلحة يزود بها كلما دعت الضرورة الى ذلك رجال المقاومة ، فقد تخلى رحمة الله عليه على شغله بمعمل لاسافط ، و قدكان هذا العمل يذر غليه دخلا محترما ، و رغم ذلك و من اجل الوطن ، فقد قرر التفرغ للمهمة عوض التجارة على ان يستثمر هذه الحرفة في جوانب اخرى تخدم المقاومة من قبيل خزن الأسلحة ،
. ولد. سنة 1904 بدوار ‘ايت عبدالله أقليم تارودانت من و الده احمد بن عبدالله  و والدته فاطمة بنت عبدالله…. ، عند وصوله الى مدينة القنيطرة أخذ  يشتغل بمعمل لاسافط تم ما لبت ان تخلى عن العمل بهذا المصنع حيث أصبح يمارس حرفة التجارة لان  هذا النشاط سيسمح له بالقيام بعدد الأنشطة التي تخدم المقاومة .

توفي رحمة الله عليه في مدينة القنيطرة يوم 16 يوليوز سنة 1996 و ووري الثرى بمقبرة سيدي البخاري التي توجد بمدخل هذه المدينة من جهة الرباط .

كا يسكن بمدينة القنيطرة بزنقة 231 رقم 23 مجموع 7  لم يكن المرحوم وحده يواجه القوات الاستعمارية بل كان لزوجته فاطمة بنت عبد الله بلوح اطال الله في عمرها  دور كبير في مساعدته على القيام بجموعة من العمليات البطولية التي خطط لها رفقة عدد من المقاومين ، فقد كانت تساعده على خزن.الأسلحة و فِي نفس الوقت كانت صلة وصل بينه و بين عدد من المقاومين من خلال إيصال بعض المعلومات و توزيع بعض المنشورات التي تهم نشاط المقاومة. و قد كانت أمينة سره لا سيما و أنه كان رحمة الله عليه يطلعها و يستشيرها  في. عدد من القضايا التي تهم المقاومة و كان دائما يجد فيها المرأة التي تتستر على كل ما ينوي القيام به و هو يسعى لمقاومة قوات الاحتلال ………،،
هذا الرجل الوطني و معه مجموعة من الأبطال سواء أولئك الذين كان يناضل معهم داخل الخلية التي أشعلت النار في معمل الخشب مثل الحاج فاوت و الحاج ايشو اطال الله في عمرهما او الذين نفذوا عملية قلب القطار و من بينهم المرحوم الطوردي يستحقون ان تخلد أسماءهم بهذه المدينة من خلال إطلاق أسماءهم على عدد من الشوارع والأزقة او بعض المرافق الاجتماعية تقديرا لهم، و هذا أقل ما يمكن.فعله في حقهم  وحتى يبقى هؤلاء الأبطال الافذاذ تذكرهم الأجيال و خاصة في مدينة القنيطرة التي ارتبطوا بها سنوات عديدة سوا خلال مرحلة الكفا ضد الاستعمار الفرنسي أو بعد أن حصلت البلاد على استقبالها و استعادت حريتها ، اتطلع الى أن أعيش هذه الالتفاتة الوطنية في القريب العاجل ان شاء الله التفاتة. مثل. هذه ليس غريبة على وطني المغرب الغالي .