ندوة علمية بكلية الآداب و العلوم الانسانية يومي 22 و 23 ماي الجاري

ندوة علمية بكلية الآداب و العلوم الانسانية يومي 22 و 23 ماي الجاري

تعتزم كلية الآداب و العلوم الانسانية بالجديدة تنظيم ندوة علمية بتاريخ 22 و 23 ماي الجاري . الندوة اختير لها موضوع “أثر الصحبة في تدبير الخلاف الديني” الندوة العلمية من تنظيم مختبر الدراسات الاسلامية و التنمية المجتمعية بتنسيق مع مركز دراسة الأديان عبر الحضارات .

عادة ما نتحدث – نظريا – عن حوار الأديان، وتواصل الحضارات، وتكامل الثقافات، وتعايش الشعوب، ولكن – عمليا وعلى أرض الواقع – تسود يومياتنا مشاهد الصراع الديني، ومظاهر التناحر العرقي الطائفي، والتنازع الحضاري … وللأسف يقع كل هذا باسم الدين وتحت مسمياته، فهيمن بذلك خطاب الكراهية و التحريض على العنف،وتعددت أشكال الإرهاب  ومظاهره، من حصار، وتجويع، وقتل، ودمار، وتبخيس لقيم الآخر، وإهانة لمقدساته، واستصغار لتراثه وثقافته وحضارته، في الوقت الذي ترتفع فيه عاليا وبقوة شعارات أجيال حقوق الإنسان، وكرامته، وحريته، حتى أضحت هذه الدعوة تشكل خصوصية هذه المرحلة من الإنسانية وجوهرها. من هنا كانت الحاجة ملحة إلى ملامسة العلاقة بين “الدين” باعتباره تصورا عن الحياة والكون، وبين الممارسات التي ترتكب باسمه، والتي تصادم روح الدين وجوهر التدين، لأن الدين والتدين على الجملة يرتكزان على بعدين اثنين : القيام بحق
الخالق، وأداء حقوق الخلق، في توازن انسجام، وهذا ما يفسر البعد الإنساني الذي جاءت الديانات السماوية لترسيخه وتحقيقه في واقع الناس، فاستحال مع هذا أن تتعارض روح الكلمات الإلهية، والنصوص المقدسة، والتعاليم الدينية الثابتة فيمابينها بحيث تعرض هذا البعد . في هذا الصدد، قُدمت مجموعة من المقاربات التي تروم بحث العلاقة بين التصور الديني والممارسة الواقعية، منها تلك التي ترتكز على مفهوم ومصطلح “الصحبة” باعتباره منهجية فاعلة لمعرفة الآخر قصد التواصل معه .