مهرجان السنوسية في نسخته السادسة.. خيل وبارود تجاوز صيته الحدود

مهرجان السنوسية في نسخته السادسة.. خيل وبارود تجاوز صيته الحدود

تعيش مدينة “قرية با محمد” بإقليم تاونات، من 10 يوليوز إلى غاية 2 شتنبر المقبل، على ايقاع فعاليات الدورة السادسة لمهرجان “السنوسية” الذي تنظمه جمعية “السنوسية للتنمية والتواصل” بتعاون مع عدد من الشركاء والفاعلين تحت شعار “التبوريدة..موروث حضاري وثقافة أجيال”، موازاة مع تخليد ذكرى عيد الشباب المجيد.

وعرفت فعاليات المهرجان مشاركة أزيد من 1000 فارس وفرس من عدة أقاليم مجاورة، خاصة من فاس ومكناس وسيدي قاسم وتازة والبيضاء، قدموا عروضا تقليدية في فن الفروسية التقليدية بالساحة القريبة “محرك الخيل بوشمار” في مناسبة سانحة لإظهار الخيول والفرسان في أبهى حللها أثناء القيام بفن “التبوريدة”.

 وتتبارى عشرات فرق “التبوريدة” على نيل جوائز مهمة خصصتها اللجنة المنظمة تحفيزا ودعما لاستمرارية هذا الموروث الغني، في مهرجان يجسد تعلق قبيلة “شراقة” بالخيول وشغف سكانها بتربيتها، وإتقانهم لفنون الفروسية التقليدية و”التبوريدة”، بقدر “ما يمكن أن يساهم الفرس في التنمية المحلية في أبعادها الاقتصادية والسياحية والتجارية والثقافية والبيئية” حسب ما جاء في ورقة تقديمية لهذا المهرجان.

ويلعب المهرجان دورا مهما في التعريف بالمؤهلات السياحية والاقتصادية والثقافية التي تزخر بها منطقة “قرية با محمد” وإقليم تاونات، حيث أصبح إشعاعه يتجاوز الإقليم والجهة إلى حدود أعمق من مغربنا حيث يشهد قدوم جماهير من مختلف المدن المغربية بل تجاوزها  ليصل إلى قطر، اسبانيا، وأمريكا وغيرها.

المنظمون من جهتهم يحدوهم كل الأمل أن يصبح المهرجان رافدا من روافد التنمية المحلية لأنه تظاهرة ثقافية وسياحية تتوخى التعريف بالمؤهلات والموارد الفلاحية والسياحية التي يزخر بها الإقليم عموما، وفرصة لجلب وتحريك الاستثمارات العامة والخاصة.

إضافة إلى ألعاب الفروسية التي تختصر مهارات سربات من أقاليم مختلفة في لعبة الخيل والبارود، يشمل برنامج المهرجان الذي يكتسب سمعة طيبة من سنة إلى أخرى وأضحى ملتقى عشاق فنون “التبوريدة” من كل أنحاء المغرب والعالم عدة مسابقات فنية ورياضية وثقافية، على أن يختتم بتنظيم استقبال رسمي على شرف المدعوين يتم خلاله توزيع الجوائز على المتفوقين وتنظيم سهرات فنية متنوعة كبرى.