معلمي ، ذاك الشخص الذي به استنارت طريقي

أحمد موزون

لما تخطيت باب الفصل الدراسي لأول مرة كنت صفحة بيضاء ،فكتبت فيها أسمى معاني الحياة .
جئت جاهلا فاستقبلتني بكل حب فعلمتني .
جئت من عالم مظلم فنورتني بمصباح العلم فنورت لي طريقي .
جئت لا اميز بين الحسن والقبيح فعلمتني أصول التمييز .
على يديك يا معلمي تعلمت معنى القيم النبيلة والاخلاق المحمودة .
تعلمت منك الكثير والكثير ،ونهلت من معينك الذي لا ينضب ما غذيت به روحي ووجداني .
صقلت ،يا معلمي ،مواهبي،وكنت داءما تغني مداركي وتوسع اناء معرفتي .
معلمي
انني اليوم كلما زرت مرفقا من المرافق وشاهدت هذا الحشد من الأطر وعلى مختلف رتبهم ودرجاتهم اتذكرك .
اتذكرك لما الج مستشفى واشاهد الطبيب والممرض في حركة ذؤوبة لاسعاف مرضاهم . اتذكرك لما ازور المحكمة وأرى القضاة و المحامين وباقي الموظفين وهم جميعهم في خدمة غيرهم .
اتذكرك لما ازور المعامل والمصانع واشاهد مهندسين وايادي عمال مؤهلة .
اتذكرك ،معلمي ، في كل مظاهر ومجالات الحياة المختلفة .معلمي
كلما تذكرتك احس بالاعتزاز والفخر لانك صنعت كل هؤلاء،وان لم يكن لذي ما اكرمك به فعلى الأقل اوفيك الاحترام والتبجيل والاعتراف والامتنان على ما قدمته لي ولغيري من ذات نفسك خلال مسيرة طويلة افنيت فيها زهرة عمرك خدمة لابناء وطنك .
واذا فإتك الاغتناء فانظر الى هذه الثروة البشرية في وطنك ،والتي انت مهندسها وصانعها .
ان احترامك وتقديرك
ان الاعتراف والامتنان
كل هذا سيبقى دينا علي ماحييت .