قتلة سائق -الطوبيس- يسقطون تباعا في قبضة الشرطة القضائية بالجديدة.

قتلة سائق -الطوبيس- يسقطون تباعا في قبضة الشرطة القضائية بالجديدة.

كاتب الخبر -أحمد مصباح

أفضت التحريات الميدانية التي باشرتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بتنسيق مع المركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وتحت إشراف الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، عن تحديد هويات المشتبه في قتلهم، ليلة الجمعة الماضية، سائق “الطوبيس” الرابط على الخط 4، بين عاصمة دكالة وأزمور.
هذا، وجرى إيقاف الجاني الذي يحمل خدوشا في يده، في حدود الساعة ال6 من مساء أول أمس الاثنين، بعد أن ضبط عند زوجته بأزمور، هاتف تعود ملكيته للضحية.
وعلى الساعة الثامنة من مساء اليوم ذاته (الاثنين)، انتقلت الضابطة القضائية لدى الفرقة الجنائية الثانية بأمن الجديدة، بقيادة رئيس مصلحة الشرطة القضائية، إلى حي السعادة الأولى بالجديدة، وأخضعوا منزل والدي الجاني الموقوف، لعملية تفتيش، وفق مقتضيات قانون المسطرة الجنائية. ما أسفر عن حجز سكينين من الحجم الكبير، وعصا غليظة (زرواطة)، وملابس تخص القاتل، عليها بقع دم.
وقد تم إخضاع القاتل للبحث، مدة ساعتين، إلا أنه أنكر الأفعال المنسوبة إليه، رغم التناقض الحاصل في تصريحاته بشأن استعمال زمنه، خلال وقت الجريمة.
وقد انهار أمام وابل الأسئلة المحرجة والذكية، التي حاصره بها المحققون، سيما جراء مواجهته بالهاتف النقال الذي ضبط عند زوجته، والذي تظهر في ذاكرته الإلكترونية صورة الضحية. ولم يكن من ثمة أمامه من بد من الاعتراف بجناية القتل التي ارتكبها، وبظروف وملابسات تنفيذها، والكشف عن مشتبه بهما آخرين، يتحدران من أزمور.
وبشأن الخدوش الجديدة التي يحملها في يده، تبين أنها بسبب العراك مع سائق الحافلة ذي البنية الجسمانية القوية، والذي قاوم وحاول صد الاعتداء الذي استعمل فيه الجناة السلاح الأبيض، لذبح الضحية، والاستحواذ على “الروسيطة”.
هذا، وتشكل فريق أمني، برئاسة رئيس الشرطة القضائية بالجديدة، انتقل، على الساعة التاسعة من ليلة أول أمس الاثنين، وبدلالة من الجاني الموقوف، إلى شمال الجديدة. حيث عمل المتدخلون الأمنيون على اعتقال المشتبه بهما الآخرين، ليتم تصفيدهما، واقتيادهما إلى مقر أمن الجديدة، والذي كان عبارة عن خلية نحل، بعد أن توافد عليها العشرات من رجال الدرك، والأجهزة الأمنية الموازية.
ومن الغرائب أن الجاني، الفاعل الرئيسي، حضر جنازة القتيل، وقدم التعازي إلى ذويه، ورافق الموكب الجنائزي منذ مغادرته بيت الأسرة، وإلى أن تمت مواراة جثمان الضحية الثرى في المقبرة:
هذا، وقد تسلم المركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، الأشخاص الثلاثة الموقوفين والأسلحة البيضاء، والمحجوزات التي ضبطت بحوزة الفاعل الرئيسي وزوجته. حيث عمد المحققون بالدرك إلى إ