حد اولاد افرج : قرية خارج التاريخ ،عربات و شوارع كارثية و كلاب ضالة و مهرجان بطعم المرارة

حد اولاد افرج : قرية خارج التاريخ ،عربات و شوارع كارثية و كلاب ضالة و مهرجان بطعم المرارة

                            منير الجلايدي
أكد العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالجماعة الترابية أولاد افرج بإقليم الجديدة بأن القرية المنكوبة التي تسيطر عليها مظاهر البداوة ، لا تستحق تنظيم مهرجان يخصص للشطيح و الرديح كل سنة و تخصص له الملايين من السنتيمات كما هو الشأن للمهرجان المنظم حاليا خلال شهر غشت الجاري و ذلك لأن هناك أولويات مرتبطة بصرفها ارتباطا بتنمية المنطقة أولا بسبب الفقر و الهشاشة و حالتها المتدهورة على جميع الأصعدة ، يقول أحد المواطنين ، لا بنيات تحتية ، لا حدائق عمومية ، لا أزقة معبدة ، لا مرافق عمومية ، لا كهرباء كافية لإنارة الدروب و الأزقة ، لا معامل لامتصاص بطالة الشباب ، و هي قرية كما رصدت ذلك العديد من المتابعات الاعلامية ينخرها الفساد الضارب جذوره في جميع  مؤسساتها المنخبة سابقا ، و تعيش ساكنتها في عزلة تامة ، رغم أنها تقع على تراب جماعة لها مصادر و موارد متعددة ، كعائدات كراء ثاني أكبر سوق في المغرب ، ثم عائدات كراء عدد كبير من الدكاكين و مصادر أخرى .
رواد وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تدويناتهم ، أبرزوا أن المواطن بمنطقة اولاد فرج يعيش عزلة خاصة أشبه بمناطق أخرى فقيرة ، علما أن حد اولاد افرج يعد منطقة غنية فلاحيا بحكم التطور الفلاحي الذي عرفته هذه المنطقة من دكالة ،  حيث تمتاز بزراعة الحبوب و القطاني و الخضر و البواكر، بالإضافة إلى تربية الماشية و غيرها ، و بحكم موقعها المتميز الواقع في ملتقى الطرق الرئيسية الرابطة بين سيدي بنور و الجديدة و سطات ثم البيضاء و هو ما يستدعي أن تكون قرية نموذجية في التنمية البشرية و منطلقا لتجويد الخدمات الصحية و التعليمية و الثقافية و غيرها ، عوض اللجوء الى تنظيم مهرجان تحكمه خلفية التحالف الحزبي و السياسي دون مراعاة للمواطنين و لقضاياهم و مشاكلهم اليومية الكثيرة و لنا عودة بالتفصيل لمجموعة من الاختلالات التي لها علاقة بتسيير الشأن المحلي و مهرجان سيدي مسعود للتبوريدة و ما واكبه من انتقاذات و منع الجسم الاعلامي من ولوج المكان المخصص للصحافة و هو لم يكن موجودا أصلا لأن ثقافة الانفتاح على العالم الخارجي شبه منعدمة و الاقتصار على تدوينات فايسبوكية فقط لشخصين دون غيرهما . هذا حسب ارتسامات أغلب المنابر الاعلامية التي توجهة للقيام بتغطيات صحفية تنويرا للرأي العام المتشبع بفن الثبوريدة و الحصان و الفارس و اللباس الموحد الذي يعد من ثراث المنطقة و باقي مناطق المغرب.