جماعة الحوافات:هذا ما توصلت به جريدة دكالةميديا24 من مراسلها بعد لقاء جمعه مع رئيسها في شأن بعض التوضيحات

جماعة الحوافات:هذا ما توصلت به جريدة دكالةميديا24 من مراسلها بعد لقاء جمعه مع رئيسها في شأن بعض التوضيحات

الجماعة الترابية الحوافات تعتبر أن التعليم القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح.
العلم يرفع بيتا لا عماد له و الجهل يهدم بيت العز و الشرف
كما أكد صاحب الجلالة غير مامرة على الدور الجوهري للجماعات الترابيـة ، بمختلف مستوياتها ، في المساهمة في رفع تحدي إصلاح التعليم و الاهتمام به، اعتبارا لما أصبحت تتوفر عليه هذه الجماعات من صلاحيات ، بفضل الجهوية المتقدمة ، و ذلك من خلال إعطاء الأولوية لتوفير المؤسسات التعليمية و تجهيزها و صيانتهـا ، خاصة في المناطق القروية و النائية، لتقريب المدرسة من الأطفال في كل مناطق البلاد.
فإصلاح التعليم هو قضية المجتمع بمختلف مكوناته، من قطاعات حكومية , جماعات ترابية , مجالس استشارية , مؤسسات وطنية , فاعلين جمعويين , مثقفين و مفكرين ، دون إغفال الدور المركزي و الحاسم للأسرة في التربية المبكرة للأطفال، و متابعة مسارهم الدراسي و تقويمه.
فهذا الورش الوطني الكبير يقتضي الانخراط الواسع و المسؤول للجميـع ، من أجل كسب هذا الرهان ، و تحقيق أهدافه ، داخل الآجال المحددة.
هذه التوجيهات الملكية السامية أدت إلى مضاعفة جهود الجماعة الترابية الحوافات بإقليم سيدي قاسم ، و السيرورة على تحدي الأوضاع الاجتماعية واستباق الزمن من خلال تحقيق برامج تنموية واعدة و الانشغال بخلق مشاريع وإ نجازات ذات بعد اجتماعي تستجيب لحاجيات و متطلبات الساكنة.
فقد عمل المجلس القروي الحالي منذ توليه تدبير شؤون الجماعة الترابية على تعميم التمدرس بالعالم القروي، وخاصة بالنسبة للفتيات، اللواتي ينتمين للفئات المعوزة ، من خلال توفير الشروط والبنيات الأساسية الكفيلة بتمكينهن من مواصلة دراستهن، حيث بلغ الغلاف المالي الذي تم تخصيصه لهذا القطاع تشجيعا للتمدرس مايناهز 16مليون درهم تماشيا مع التوجهات الملكية السامية الرامية إلى إعطاء جانب التربية والتكوين بالغ الأهمية لما له من دور أساسي في تحقيق التنمية المحلية والقضاء على الهدر المدرسي والجهل والأمية.
وصلة بذات الموضوع فإن تلاميذ الجماعة كانوا يعانون مرارة التنقل وتحمل أعباء الكراء في المناطق المجاورة قصد تتمة دراستهم بالمستوى الإعدادي ، مما كان يشكل عبء ثقيلا على الأهالي والآباء وبخاصة الفئات المعوزة ويؤدي حتما إلى الانقطاع عن التمدرس في سن مبكرة، هذا الأمر شكل لدا  رئيس المجلس القروي للحوافات أرقا كبيرا و هو يتتبع هذا الوضع المؤلم لطفولة لها الحق الكامل في التعليم والتمدرس، فتم إحداث الثانوية التأهيلية الحوافات على الطريق الجهوية 413 بمواصفات وجودة تحترم معايير التربية والتكوين بتعاون مع عامل الإقليم إبراهيم أبو زيد والسي و مدير الأكاديمية الوطنية للتربية والتعليم والتكوين المهني ، حيث تستقبل الثانوية حوالي 640 تلميذ وتلميذة من أبناء الجماعة وضواحيها، ثانوية خصصت لها الجماعة مساحة الهكتار والنصف حتى تستجيب بشكل إيجابي لظروف التمدرس المتقدم والجيد.
هذا الإنجاز التربوي الذي خلق ارتياحا لدى الساكنة وفتح آفاق شاسعة أمام التلاميذ من أجل الاستمرار في الدراسة والتحصيل العلمي والمعرفي تجسيدا للعناية الفائقة التي ما فتئ المجلس القروي إيلاءها لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي يعتبرها رافعة للتنمية المتوازنة وعماد تأهيل الرأسمال البشري. جاء بعد الاهتمام بالطفل القروي الذي كان محروما لسنوات طويلة من ولوج المدرسة من خلال إنشاء مدرسة “سبو النموذجية للتعليم الأولي”التي أنجزها المجلس القروي سنة 2016 بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مساحة 3000 متر مربع طاقتها الاستيعابية 210 طفل وطفلة من أطفال الجماعة , و ذلك بغية النهوض خصوصا بأوضاع الطفولة في ارتباطها بالتعليم المبكر، لما له من انعكاسات إيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع.
وتماشيا مع نفس المخطط التربوي الذي يشكل أساس كل تنمية حقيقية داخل كل مجتمع ، وفي فترة تحمل المجلس القروي الحالي مسؤوليته الكاملة في تدبير الشأن العام المحلي وفي إطار الشراكة مع الوزارة الوصية على التعليم فقد تدخلت الجماعة القروية بغلاف مالي قدره 1.1 مليون درهم لإحداث دور المياه وبناء بعض الأسوار وترميمها بمجموعة من مدارس الجماعة وكذا إعدادية عمر الخيام .
ولم يكتف المجلس القروي بهذا الحد بل وفق مقاربة طموحة وجريئة تضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار وفرت الجماعة القروية أزيد من 9 حافلات للنقل المدرسي هذه السنة من أجل نقل التلاميذ من مكان إقامتهم إلى المؤسسات التعليمية وبالمجان، هذا الأمر الذي حبذته الأسر القروية وهي سابقة من نوعها أقبل عليها المجلس دون الجماعات الترابية بإقليم سيدي قاسم . إضافة لذلك خصص المجلس القروي دعما ماليا سنويا لدار الطالب والطالبة بالحوافات قيمته 10 مليون سنتيم . هذا و قد تم تخصيص حوالي 10 في المائة من ميزانية 2019 للاستمرار في دعم التمدرس و 60 مليون درهم للبنزين لحافلات التمدرس المجانية في إطار ميزانية سنة 2019 و لم يتم برمجتها لسيارات الجماعة كما ادعى بعض المضللين في فضاء التواصل الاجتماعي .
يقول فيكتور فرانكل: كل انسان هو موضع تساؤل من قبل الحياة ، إنه لا يستطيع الإجابة على الحياة إلا عن طريق الإجابة على حياته ؛ في الحياة انه لا يمكن إلا أن يكون الرد من قبل تحمل المسؤولية.
إضافة لذلك فإن المشاريع التي رأت النور في عهد رئيس المجلس القروي الحالي حسب مراسل الجريدة من الاقليم يمكن الاطلاع عليها ومعاينتها على أرض الواقع، فقد تم إنجاز 66 كيلومترا من تعبيد الطرق و إنجاز عشر قناطر لفك العزلة عن بعض الدواوير المجاورة. ناهيكم عن تزويد ربط الجماعة بشبكة التطهير السائل الذي يستفيد منه أكثر من ألف أسرة في إطار شراكة بين وزارة الماء و وزارة الداخلية بغلاف مالي قدره 24 مليون درهم، والكهربة العمومية و غيرها من المشاريع التي تدخل في صميم المخططات التنموية للجماعة و هي المشاريع التي برمجتها وتم تحقيق 70 في المائة منها في إطار من المسؤولية والتتبع اليومي للأشغال والوقوف على مختلف المحطات والمراحل التي تمر منها ، كما أن المجلس بصدد إعداد شراكة مع المكتب الوطني للماء ووزارة الداخلية لتزويد 63 بالمائة بالربط الفردي بالماء الصالح للشرب بغلاف مالي قدره 31 مليون درهم بعد حفر 5 آبار و 22 سقاية أو نقطة ماء.
فضلا عن ذلك إبرام شراكة مع كل  من وزارتي الماء و الداخلية للحد من آثار الفيضانات التي تذهب الزرع والضرع من كل سنة وت كبد الفلاحين خسارات كبرى على مستوى المنتوجات الفلاحية و الزراعية، هذه الاتفاقيات التي تروم في العمق إعطاء الطابع التنموي لعالمنا القروي الذي ظل لسنوات طوال تحت طائلة الفساد و إهدار المال العام ولا أحد آنذاك كان باستطاعته مواجهة جيوب الفساد.
وإذا كان الأمر يتعلق بمنشآت ذات طبيعة تجهيزية صرفة من أجل إعطاء الجسم القروي هيكلا تنمويا من حيث البنيات التحتية والفوقية، فإن المجلس القروي الذي يتجه نحو تخليق الحياة العامة لم ينس في برنامجه السنوي تنظيم مهرجاناته الفنية بهدف التعريف بالمنطقة وبتراثها و جعلها قبلة للمستثمرين و للسياح و للزوار و إنعاش الوعاء الاقتصادي المحلي ، إضافة كون المجلس أحسن التدبير المالي من خلال إعداد ميزانياته السنوية التي لطالما كانت تذهب سدى في جيوب سماسرة الانتخابات الذين ألفوا الخوض في المياه العكرة دونما رحمة بالبلاد و العباد .
فعلا إنه النموذج التنموي الجديد الذي يريده عاهل البلاد لوطنه ورعاياه، ربط المسؤولية بالمحاسبة، و تشجيعا للحياة الكريمة في المناطق القروية.
فهذه بعض من المشاريع التي حققها المجلس القروي على يد رئيسها الشاب القادم من أريافها الدكتور عبدالنببي العيدودي الذي أبى إلا أن يرتقي بواقع جماعة الحوافات إلى ماهو أفضل، شاركا في مخططاته التنموية كل الفاعلين داخل المجتمع المدني باعتبارهم شريكا حقيقيا لتحقيق أي نهضة أو تنمية.
الواقع المتحرك بالجماعة يبقى خير رد على بعض المغالطات التي تبحر في سماء الاشاعة المغرضة .

مراسل الجريدة أبو المغترب