بيان يحمل اتهام خطير الى الحسين الوردي الذي يؤكد التشريح .. وأب “ايديا” ينفي ويطالب بفتح تحقيق

بيان يحمل اتهام خطير الى الحسين الوردي الذي يؤكد التشريح .. وأب “ايديا” ينفي ويطالب بفتح تحقيق

توصلنا ببيان يحمل توقيع والد شهيدة الحكرة ايديا ادريس فخر الدين. ويتهم فيه وزير الصحة بتمرير مغالطات كثيرة بخصوص القضية ويطالب بفتح تحقيق في تصريحات الوزير الوردي ونورد البيان كما توصلنا به:

بيان
نحن عائلة شهيدة «الحگرة» والتهميش، العائلة المنسوب إليها إيديا فخرالدين؛
فبعد سلسلة من الخرجات اللا مسؤولة لكل من المندوب الجهوي لوزارة الصحة بالراشدية، والسيد وزير الصحة بالخصوص؛
وبعد كل المستجدات والحِراكات والأشكال النضالية، المنددة والمتضامنة، والتي شاركت العائلة وتقاسمت معها أهوالها ومأساتها؛
توجّب أن نصدر هذا البيان، ل
نشكر فيه الجهات والأطراف التالية :
– ساكنة تنغير و اصدقاء العائلة و الشعب المغربي كله وكافة المتضامنين، معنا، المعبرين عن مشاركتهم ومؤاساتهم لنا في هذا المصاب الجلل.
– الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية، الورقية والإليكترونية، والسمعية البصرية، إذ عبرت عن الروح الوطنية وهي تواكب جميع المحطات التي عرفها مسار الشهيدة إيديا، ووقفت عند الخلل الحقيقي من جانب المسؤولية، الخلل الذي يجانب ويتعارض مع فلسفة الواجب وينصب في فوضى التدبير وأهوال العشوائية التي تتخبط فيها القطاعات العمومية، وقطاع الصحة بالخصوص في بلادنا.
وبموازاة الشكر والثناء على كل من تضامن تضامنا، قلّ أو كثُر، بحضوره أو بلسانه أو بقلبه، توجّب في هذا البيان أن نندد ب
ما آلت إليه الخدمات العمومية، وخاصة تلك المتصلة بالحقوق الاجتماعية: الصحة و التعليم بما هما قطاعان يعبر حالهما بصراحة عن تنصل الحكومات المتعاقبة عن مسؤولياتها.
ونؤكد في الثالث أن و فاة ايديا عنوان لفشل المنظومة الصحية واستهتار بحياة المواطنين، إذ تطلب إنقاذها التنقل لمسافة 500 كيلومتر من أجل الكشف أو العلاج، بدون جدوى . والمسؤولية في ذلك تتجاوز حصرها، فقط، أو تحميلها للأطر الطبية، و أن معظم هؤلاء يتحلون بالحس الوطني، وإن ينقصه، فقط، توفير ظروف صحية للاشتغال.
ويجدر بنا، في الرابع، دعم كل المبادرات و الحراكات الاجتماعية، والسياسية والشعبية المسؤولة والسلمية، المحلية  والوطنية التي تهدف إلى الإصلاح وتغيير السياسات العمومية إلى سياسات عمومية اجتماعية تحفظ كرامة الإنسان والعدالة المجالية وكذلك لنضالات الأطر الطبية من أجل إصلاح المنظومة الصحية بما يضمن جودتها وصون كرامتهم.
ونشجب في الأخير سياسة الهروب إلى الأمام، تلك التي بات مسؤولو وزارة الصحة ينهجونها مركزيا وجهويا.
للتصريحات  التي أدلى بها السيد وزير الصحة في تناوله لقضية ايديا سواء في البرلمان أو في الندوة الصحفية و التي عبر من خلالها على التمادي في الكذب وممارسة التضليل خصوصا في سبب وفاة ايديا خاصة عندما أعلن عن إجراء تشريح من طرف طبيب شرعي محلف و هو الشيء الذي يخالف تعليمات النيابة العامة بفاس و التي أمرت بعدم إجراء التشريح بطلب من أب ايديا  و نطلب السلطة القضائية بالتحقيق في ما صرح به السيد الوزير في إجراء تشريح طبي و بوجود نتائجه في مكتب وزير الصحة كما صرح به الوزير شخصيا,  خلافا لتعليمات النيابة العامة و طلب العائلة.
و في الأخير نؤكد التزامنا بوصايا ايديا كما عبرنا عنها سلفا  و الكفاح من اجلها.

 عن عائلة ضحية الحكرة و التهميش ايديا
ابوها البيولوجي ادريس فخرالدين