بعد سنتين من جائحة كرونا ، انطلاق فعاليات موسم مولاي عبد الله على إيقاع احتجاجات المعطلين

بعد سنتين من جائحة كرونا ، انطلاق فعاليات موسم مولاي عبد الله على إيقاع احتجاجات المعطلين

                                       أبو أنس


بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كرونا انطلقت اليوم الجمعة 5 غشت الجاري فعاليات موسم مولاي عبد الله امغار في أجواء خاصة ، و ذلك بعد مرحلة استثنائية أرخت بظلالها على كل الأنشطة والمواعد الثقافية بالمملكة .
و قالت احدى المواطنات من مدينة فاس للجريدة بأن الموسم شكل على مدار السنوات الماضية ملتقى من أجل صلة الرحم بالمنطقة كما أنه يأتي كلحظة هامة في ترسيخ عودة الحياة الطبيعية من خلال أحد أكبر المواسم بالمملكة و الذي وصلت شهرته الآفاق بل و صنفته منظمة الأيسيسكو ارثا إنسانيا لا ماديا و جزءا من الذاكرة الوطنية المشتركة.


و حسب المنظمين فان موسم هذه السنة ينتظر منه أن يحقق أرقاما قياسية ، من حيث الزوار خصوصا وأنه يصادف فصل الصيف حيث تعرف مدينة الجديدة و الشواطيء التابعة لها حضورا مكثفا و يعول عليه من أجل خلق الانتعاشة الضرورية ، في السياحة الداخلية ، و خاصة عشاق الصيد بالصقور من المغرب و بلاد الخليج العربي و كذلك عشاق الفروسية التقليدية بجميع مناطق المملكة حيث يتوقع أن يفوق عدد الفرسان سقف 2000 فارس في أكبر تجمع للفروسية ببلادنا ، مع ما يصاحب ذلك من أنواع الفرجة و الفولكلور الشعبي.


و حسب البرنامج فان أنشطة الموسم تتنوع ما بين أنشطة دينية من دروس وعظ و إرشاد، و تلاوة سلك القرآن الكريم ، و إقامة سهرات شعبية مع ألمع نجوم الأغنية الشعبية ، مع تسجيل غياب ندوات فكرية ثقافية و علمية ، كما تم تسجيل تنظيم وقفة احتجاجية للمعطلين أمام مقر الجماعة بعد قدوم الوفد الرسمي منددين بالفقر و البطالة و التهميش الذي تعرفه المنطقة و التي تحولت حسب أحدهم ، خلال السنوات الماضية الى منطقة مشهورة بالا تجار في البشر عبر تنظيم قوارب للهجرة السرية تجاه البرتغال ، كما تم تسجيل بعض الهفوات التنظيمية كالهجوم على خيمة وجبة الغداء المعدة للضيوف و المسؤولين المحليين من طرف العديد من الغرباء ، و تسجيل مواجهة بين مجموعة من المراهقين ليلة أمس الخميس بالمحرك الخاصة للخيالة تبادل فيها القاصرون كل أنواع الركل والرفس .