السكرتارية الوطنية لتيار الأساتذة الباحثين المعبرة عن غضب جماعي للأساتذة الباحثين من داخل شعبهم تصدر البلاغ التالي

                نص البلاغ

تتابع السكرتارية الوطنية لتيار الأساتذة الباحثين التقدميين عن كثب تصاعد الأصوات المعبرة عن غضب جماعي للأساتذة الباحثين من داخل شعبهم في مواقع محلية أو من خلال تنسيق وطني لتخصصات متعددة، وعبر اجتماعات المكاتب والجموع العامة لفروع محلية أو جهوية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وكل البيانات المتواترة الصادرة عنها احتجاجا على “هندسة الإصلاح البيداغوجي” التي تعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تنزيلها بشكل أحادي الجانب في الدخول الجامعي المقبل…

إن السكرتارية الوطنية، وهي تتفهم المطالب المشروعة الواردة في جميع البيانات والبلاغات المشار إليها أعلاه من جهة، وتستحضر مضامين بيان اللقاء الوطني المفتوح لتيار الأساتذة الباحثين التقدميين في النقابة الوطنية للتعليم العالي، المنعقد بالدار البيضاء في 11 مارس الماضي، من جهة أخرى،

تذكربإعلان اللقاء الوطني رفضه القاطع للمقاربة الارتجالية والإقصائية التي تنهجها الوزارة الوصية في تنزيل الإصلاح البيداغوجي في غياب تقييم موضوعي للمرحلة السابقة، ومطالبته بالإشراك الفعلي للأساتذة الباحثين، بصفتهم أصحاب الاختصاص، في الشعب وفي هياكل المؤسسات والجامعات، في بلورة مضامين الإصلاح المرتقب، واعتباره أن المقاربة الشمولية لإصلاح منظومة التعليم العالي تتطلب توفير التجهيزات والإمكانات البيداغوجية والبشرية اللازمة، مع ضمان مجانية التعليم العالي وتوحيد جميع مكوناته ومؤسساته داخل جامعة موحدة المعايير ومتعددة التخصصات، ودمقرطة هياكله واستقلاليته الإدارية والمالية والبيداغوجية، إلى جانب إقرار مبدأ انتخاب المسؤولين وربط المسؤولية بالمحاسبة…؛

تطالبوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بإعطاء الوقت الكافي للأساتذة الباحثين لتدارس ومناقشة مشاريع الوثائق المتعلقة بمشروع الإصلاح البيداغوجي المرتقب لإبداء الرأي في مضامينه، مع وجوب الأخذ بعين الاعتبار لكل المواقف والملاحظات المعبر عنها؛

وتناشدالمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس التنسيق الوطني وللجنة الإداريةيخصصان لتقييم الوضع واتخاذ القرارات اللازمة للرد على الطريقة الأحادية لتنزيل مشروع هندسة الإصلاح البيداغوجي الذي تعتزم الوزارة الوصية إطلاقه في الدخول الجامعي المقبل دون إشراك الأساتذة الباحثين، والدفع بها إلى الأجرأة الفعلية لبنود الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابة الوطنية للتعليم العالي.

وختاما، فإن السكرتارية الوطنية تعلن استئناف أشغال اللقاء الوطني المفتوح منذ 11 مارس الماضي خلال شهر ماي المقبل، لتعميق تدارس العروض والتقارير التي يتم إنجازها حول المواضيع التي شكلت محاور المناقشات خلال اللقاء الوطني المذكور.