الرجوع الى الذات

أحمد موزون ذ.باحث

ان الحياة ليست كما كنا نتصورها ونحن اطفال صغار ،لعبا ،لهوا ومرحا ،اذ في هذه الرحلة كانت عقولنا قاصرة لتذرك كنه هذه الحياة .
لكن تسارع الايام عجل بوصول مرحلة الشباب التي تعتبر الفيصل بين مرحلة الصبا التي كانت خالية من الغم والهم ومرحلة جديدة تتميز بنظرة جديدة إلى الحياة .
في هذه المرحلة تبنى الاحلام ويتم التفكير بجدية في سبل تحقيقها .
وفي الصراع الدائم بين الاكراهات والطموحات يجد المرء نفسه تائها في خضم من الحيرة والتردد ،مما يدفع البعض إلى اتخاذ خطوات غير محسوبة وقرارت غير مضمونة العواقب .
ولما يحصد الفشل بسبب هذه القرارات يتدمر نفسيا ويفقد التقة في نفسه وربما في محيطه كاملا واسود الدنيا في عينيه فيفقد الامل في كل شيء فتتبدد أحلامه وتتبخر آماله ويستسلم الهزيمة .
للتخلص من هذا الوضع لا بد من الرجوع الى الذات .ان الله تعالى لما خلق الانسان خلقه ضعيفا ثم هوبعد ذلك جعله قويا وقوم ذاته بالقيم الإسلامية التي تنير له وهيالطريق وأوضح له المعنى الحقيقي الحياة الحياة التي لا تؤمن بالضعيف .
وحين يرجع الانسان الى ذاته ويحاسب نفسه ويضع كل ما مر عليه من تجارب في الغربال فيحتفظ بالسمين على قلته ويتخلص من الغث ،وبناء على ذلك يرسم له طريقا جديدا نحو النجاح متسلحا بطاقة إيجابية وكله اصرار وتفاؤل بمستقبل أفضل .
ان الرجوع الى الذات ومحاسبة النفس كفيلا بقلب الفشل الى نجاح ،فارجعوا الى ذواتكم وحاسبوا انفسكم .