الجديدة :انطلاق أشغال الندوة الختامية للدورة الواحدة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف

الجديدة :انطلاق أشغال الندوة الختامية للدورة الواحدة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله احتضنت عمالة اقليم الجديدة ، الدورة الواحدة والعشرون للندوة الختامية حول موضوع الحسن الثاني : الإنسان والمثقف المفكر “وذلك على مدى  يومي الجمعة والسبت 5 و 6 ماي 2017 بالقاعة  ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا .

الدورة 21 لجامعة مولاي علي الشريف [ الندوة الختامية] حضرها  و زير الثقافة و الاتصال السيد محمد الأعرج و عدة شخصيات وازنة في الثقافة و العلم و التاريخ و السياسة و ممثلو المصالح اللاممركزة بالاقليم.

الجلسة الافتتاحية توزع برنامجها على النحو التالي بعد حضور الوفد الرسمي :

– تلاوة آيات من الذكر الحكيم

-كلمة رئيس المجلس الاقليمي السيد محمد الزاهدي تناولت الانجازات الفكرية و الرياضية و التاريخية للمدينة التي استوطن بها الاشعاع الثقافي في عهد الدولة العلوية و ما أكد هذا الاشعاع الاهتمام الدائم للملك المغفور له الحسن الثاني و زياراته المتتالية لها و للاقليم و احتفاله بعيد الشباب مع أهاليها و مدى تعلق الدكاليين بأهذاب العرش المجيد .

-كلمة عامل الجديدة السيد معاذ الجامعي توقفت  عند الاهتمام والعناية التي كان يوليهما جلالة المغفور له الحسن الثاني ، لهذا الإقليم وساكنته، معربا عن شعوره بالفخر للإنجازات و المشاريع التنموية التي تحققت لعموم الشعب المغربي إبان عهده بفضل سياساته الرشيدة وحكمته المتبصرة واختياراته الاستراتيجية و قدرته على التعاطي السريع مع قضايا تهم الوطن.

-كلمة وزير الثقافة و الاتصال السيد محمد الأعرج التي استحضرت العبقرية الفكرية و الثقافية للمغفور له الملك الراحل الحسن الثاني وحكمته باعتباره رحمه الله عنوانا بارزا للنبوغ المغربي ، باجماع كوني ، يضيف السيد الوزير من خلال كلمته التي تستحضر كذلك عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ، رحمه الله، بعدما انعقدت الندوة الافتتاحية لهذه الدورة بتافيلالت، خلال شهر نونبر من سنة 2016”.

وأبرز الوزير أن جلالة المغفور له الحسن الثاني كان صاحب منهج ونظرية في الحكم ، استند فيها إلى قيم الوحدة والاستقرار والبناء والإصلاح سعيا إلى التقدم والازدهار .

-كلمة السيد عبد الحق لمريني , مؤرخ المملكة , الناطق الرسمي باسم القصر الملكي رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف أكدت على أن أهمية هذه الندوة الختامية، التي ستتناول، من خلال العروض القيمة المبرمجة في هذه الدورة ، شخصية جلالة المغفور له الحسن الثاني ،  بمختلف أبعادها الفكرية والثقافية والعلمية، بعدما خصصت دورتها السابقة للمصادر والكتب والأبحاث التي رصدت الإنجازات التي تحققت على عهده .

كما قال السيد المريني إن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني كان عالما و عبقريا  أبهر الناس بعلومه الكثيرة والتي كان يتقنها غاية الإتقان بلغات حية و مختلفة ، مستشهدا بعلم التاريخ الذي كان بارعا فيه ، حيث كان المغفور له ملما بالتاريخ العربي والإسلامي والتاريخ الأوروبي ، كما كان ملما بالقانون  ، خاصة القانون العام والقوانين الشرعية الإسلامية ودليل ذلك الدروس التي كان يلقيها خلال الدروس الحسنية الرمضانية مستدلا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي كان يحفظها عن ظهر قلب، مبرزا أن المغفور له الملك الحسن الثاني كانت له أيضا “عناية خاصة بمختلف فنون القول من شعر وأدب، إذ كان متقنا لفنون القول، فقد كان خطيبا فصيحا وأديبا وكاتبا وشاعرا”

ونوه مؤرخ المملكة إلى الدور الذي كان يضطلع به جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها قضية القدس الشريف، مذكرا بأن جلالة المغفور له هو من بادر خلال انعقاد قمة المؤتمر الإسلامي بالدار البيضاء سنة 1968، وعقب حدث إحراق المسجد الأقصى ، إلى إحداث لجنة القدس لحماية هذه المدينة المباركة.

 

-عرض شريط وثائقي حول “محطات من حياة ملك عظيم”

ثم زيارة معرض الصور التاريخية لجلالة المغفور له الحسن الثاني و معرض الأوراق البنكية و المسكوكات النقدية.

الندوة الختامية ، التي تتواصل الى يوم غد السبت تعرف تقديم عدة عروض منها  الحسن الثاني وبناء الدولة المغربية: من سياسة السدود إلى استكمال الوحدة الترابية” من القاء المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري ، و”الحسن الثاني جسر بين التقليد والحداثة، وجسر بين العالمي والمحلي” موضوع من تقديم الاستاذة عائشة بالعربي أستاذة جامعية  بالرباط ، و”الحسن الثاني وإسبانيا: ثقافة الحوار والجوار” للاستاذ أبو بكر بوهادي نائب عميد كلية الاداب و العلوم الانسانية بالجديدة ، و”بعض مظاهر إسهامات الحسن الثاني في الفكر السياسي” عرض للاستاذ محمد فؤاد العشوري أستالذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمكناس .

إضافة إلى عروض أخرى تلقى في اليوم الثاني من الندوة تهم “الحسن الثاني، الملك المثقف”، و”من تجليات مثقف استثنائي”، و”عبقرية الاعتدال أو الإسلام في مواجهة تحديات العصر عند المغفور له الحسن الثاني “، و”حجاجية الخطاب عند جلالة المغفور له الحسن الثاني: مقاربة جمالية وبلاغية”.