اجتماع المجلس الاداري لفدرالية جمعيات الاحياء بالجديدة

اجتماع المجلس الاداري لفدرالية جمعيات الاحياء بالجديدة

انعقد يوم الاحد 24 يناير 2016 بالقاعة الكبرى لبلدية الجديدة اجتماع المجلس الإداري لفيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بمدينة الجديدة،وقد خصص هذا الاجتماع لمناقشة التعديلات المقترحة بخصوص القانون الأساسي للفيدرالية وكذا تحيين الملف المطلبي والاقتراحي، بالإضافة إلى الاتفاق حول تاريخ تجديد المكتب المسير الذي تم تقرر بالإجماع أن يتم تنظيمه يوم الأحد 13 مارس 2016 على الساعة 10 صباحا بنفس القاعة،وذلك على أساس استغلال المدة الفاصلة في توسيع الانخراطات والتواصل مع باقي الجمعيات والتعاونيات واتحادات الملاكين التي لم تتمكن من الحضور. في بداية هذا الاجتماع الذي أداره الكاتب العام للفيدرالية عبد الصمد العقاني وبعد كلمة الترحيب، ذكرالحاضرين بالسياق الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع والمتميز بالرغبة في ضخ دماء جديدة في شرايين الأجهزة المسيرة للفيدرالية وإعطاء دينامية قوية لهذه الأخيرة وتمكينها من تحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها وهي التنسيق بين مختلف الهيئات السكنية وتقوية قدراتها التدبيرية ومساعدتها على حل المشاكل التي تعاني منها الأحياء والمناطق المتواجدة بشتى أنحاء المدينة،مستعرضا في نفس الوقت الأشواط والمراحل التي قطعتها الفيدرالية منذ تأسيسها سنة 2000 إلى اليوم،أشواط عرفت صعودا وهبوطا نتيجة الصعوبات والمشاكل الموضوعية التي تعيشها معظم الإطارات الجمعوية الجادة بالمدينة،والتي تتلخص بالأساس في غياب الدعم المادي وفي غياب المقرات والفضاءات الضرورية التي تعد المجال الطبيعي لنمو أي كيان جمعوي كيفما كان نوعه ومجال اشتغاله،مؤكدا على أنه وبالرغم من كل الصعوبات التي اعترضت الفيدرالية فإن هذه الأخيرة استطاعت بفضل تضحيات أعضائها ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ ترسيخ ثقافة وقيم العمل الجمعوي داخل أغلب التجمعات السكنية،كما استطاعت فرض الهيئات التمثيلية لهذه الأحياء السكنية كمحاور ومخاطب لمختلف الجهات المعنية بتدبير شؤون المدينة:مجلس بلدي،سلطات العمالة،المصالح الخارجية،وسائل الإعلام،بل الأكثر من ذلك استطاعت الفيدرالية أن تجعل من نفسها إطارا يضم في صفوفه فعاليات تنتمي لمختلف الحساسيات السياسية والحزبية بالمدينةيقول الكاتب العام للفيدرالية. بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ محمد أمزيان رئيس الفيدرالية الذي تقدم بعرض شامل حول المجهودات المبذولة من طرف المكتب المسير وكذا ظروف اشتغاله،مبزرا أهم المنجزات والمبادرات التي اتخذها المكتب لتطوير أداء الفيدرالية والهيئات المنخرطة،خاصة على مستوى التأطير والتكوين والمبادرات الترافعية التي همت عددا من القضايا والمطالب،متوقفا في نفس الوقت عند ظروف اشتغال المكتب والصعوبات الذاتية والموضوعية التي واجهته في هذا الصدد،خاصة مايتعلق بالإمكانيات المادية وعدم توفر الفيدرالية على مقر وموارد بشرية وتجهيزات ضرورية للعمل والتواصل مع الفئات المستهدفة،لينتقل بعد ذلك لاستعراض مجموعة من التعديلات الرامية للرفع من فعالية الأجهزة المسيرة وتجويد آليات التنسيق والتدخل بين مختلف مكونات الفيدرالية:جمعيات الأحياء السكنية،اتحادات الملاكين(السانديك) والتعاونيات السكنية المأهولة،وذلك من خلال إنشاء أقطاب تختص بتدبير شؤون وانشغالات كل مكون من هذه المكونات السالفة الذكر،وفقا لمتطلباتها وحاجياتها الخاصة،وذلك تحت إشراف المكتب المسير للفيدرالية. في نفس السياق طلب رئيس الفيدرالية من ممثلي الهيئات الحاضرة المساهمة الجدية في تحيين الملف المطلبي والاقتراحي الذي ينبغي أن يتضمن مختلف الاقتراحات والمطالب الرامية إلى حل المشاكل التي ترزح تحت نيرها ساكنة المدينة، وكذا تطوير مختلف مجالاتها وقطاعاتها الاجتماعية والثقافية والإدارية والاقتصادية12648075_243801909284274_665333755_nالخ،أما فيما يتعلق بتجديد المكتب المسير فقد اقترح الرئيس ضرورة تأجيله إلى حين إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الجمعيات والاتحادات والتعاونيات للانخراط وتحمل مسؤولية التسيير،خاصة وأن الفيدرالية ستطفئ هذه السنة شمعتها الخامسة عشر (15). تجدر الإشارة إلى أن المجلس الإداري قد تطرق خلال لقائه هذا إلى قضية الأستاذ بوشعيب بوجابر عضو المكتب المسير للفيدرالية ورئيس جمعية سكان حي الغنادرة المعتقل حاليا بالسجن المحلي والمحكوم استئنافيا بخمسة أشهر نافذة وذلك بناء على اتهامات ظالمة في قضية إصدار شيك بدون رصيد باسم الجمعية لفائدة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب،حيث كان المعني بالأمر يدفع شيكات باسم الجمعية المشرفة على عملية توزيع الماء على ساكنة الدوار،وذلك لأداء متأخرات الفواتيرالمتراكمة على السكان،حيث كانت السلطات المحلية تتدخل ـ كلما ثارت ثائرة السكان رافضة قطع الماء من طرف(ONEEP) ـ لدى رئيس الجمعية من أجل حثه على توقيع الشيكات وتقديمها على سبيل الضمان لمسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب،ليكون جزاؤه في الأخير دخول السجن،هذا مع العلم أن المكتب المسير للفيدرالية قد بذل مجهودات كبيرة قصد مساندة الأستاذ بوشعيب بوجابر ومساعدته على الخروج من هذه المحنة التي ألمت به،خاصة وانه قد عرف لدى الجميع بنزاهته ودماثة خلقه،حيث رفض طيلة حياته المهنية تقديم دروس الدعم بالمقابل رغم كونه يعد من أبرز أساتذة اللغة الفرنسية بالمدينة والإقليم،هذا وقد بادرت الفيدرالية إلى تكليف الأساتذة فجارالجيلالي والقضيوي حسن للترافع والدفاع عنه. بعد كلمة الرئيس تم فتح الباب أمام تدخلات الحضور أعضاء وعضوات المجلس الإداري،تدخلات تراوحت بين تزكية التعديلات القانونية والتحفظ بخصوصها،وكذا حول غياب التواصل بين المكتب المسير والهيئات السكنية،كما ركزت في أغلبها على طرح العديد من القضايا والمشاكل التي يعاني منها سكان الاحياء والإقامات السكنية الممثلة داخل هذا الاجتماع،سواء تعلق الأمر بغياب التجاوب مع مطالب ومقترحات السكان من طرف المجلس البلدي السابق وكذا من طرف بعض ممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية،أو تعلق الأمر بقضايا انتشارالسكن العشوائي وغياب الأمن في بعض الأحياء واستئساد بعض مروجي المخدرات والحبوب المهلوسة قرب المدارس والثانويات وعلى نواصي الأزقة والدروب،اضف إلى هذا انتشار النفايات والكلاب الضالة وغيرها ن الدواب(حمير وبغال) قرب المنازل والعمارات وضعف الصبيب المائي وكذا الإنارة العمومية،هذا بالإضافة إلى تقادم شبكة الصرف الصحي (حالة تجزئة سيدي موسى) وندرة المساحات الخضراء وفضاءات الترفيه الرياضي والثقافي والفني وغياب العديد من المرافق الإدارية والتجارية والصحية عن معظم الأحياء الجديدة،وكذا انعدام المؤسسات التعليمية داخل بعض التجمعات السكنية بالمدينة كحي السلام والنجد(قضية تخلي نيابة التعليم عن إنشاء إعدادية فلسطين)،ومحاولة بعض المنعشين العقاريين التخلي عن القطع الأرضية المخصصة لاحتضان بعض المرافق كما هو الشأن بالنسبة لسكان إقامة المحيط 1 و2 وكذا بالنسبة لسكان تجزئة الوفاء ودوار الدراع حيث تم التخلي فيما يبدو عن إنشاء مساجد بهذه التجمعات السكنية وذلك بعد أن سبق وتم التعهد بتخصيصها لهذه المرافق الدينية اكما هو وارد في التصميمات الأصلية الموضوعة لدى الوكالة الحضرية والمجلس البلدي وكذا لدى مصالح العمالة التي طالب الحاضرون بضرورة تدخلها حماية للقانون وحماية لمصالح المواطنين. أيضا أثيرت خلال هذا الاجتماع قضية إعادة هيكلة الدواوير والتجمعات السكنية التي أدمجت في السنوات الأخيرة ضمن المدار الحضري لمدينة الجديدة :لشهب،المسيرة،الطاجين،لغنادرة،الغربة حيث تساءل أحد مسؤولي الجمعيات الممثلة لهذه الأحياء عن السبب الكامن وراء تأخير عملية إعادة الهيكلة مطالبا في نفس الوقت بضرورة تزويد هذه التجمعات السكنية بالإنارة العمومية ،الطرق والأرصفة وشبكات الصرف الصحي وغيرها من المرافق الضرورية التي يتطلبها العيش الكريم للسكان،أيضا أثيرت من طرف الحاضرين مشكلة ضعف شبكة النقل الحضري وعدم تغطيتها لعدد كبير من المناطق السكنية،كما طرحت مشكلة تردي الكثير من الطرق والشوارع وامتلائها بالحفر والأتربة،هذا بالإضافة إلى ضعف القوة الإضائية للمصابيح المركبة على مستوى أعمدة الإنارة العمومية بالمدينة والتي وصفها أحد الحضور بكونها عبارة عن شموع صغيرة لاتصمد أمام حلكة الظلام الدامس الذي يعم المدينة بعد غروب الشمس،يضاف إلى كل هذا مشكل التباطؤ في تسمية بعض الأزقة وترقيم المنازل، الأمر الذي يثير عدة صعوبات أمام تلقي السكان لرسائلهم البريدية،وكذا مشكل اختناق حركة السير والجولان بالمدينة/تعطل عدد من الإشارات الضوئية المتضرورن من مشكل الشاحنات التي صارت تحتل بعض الشوارع والأزقة لتجعل منها مركزا دائما للوقوف والإصلاح،عبروا هم أيضا عن استنكارهم ورفضهم لما تثيره هاته الشاحنات من إزعاج اثناء فترات متأخرة من الليل وكذا خلال الصباح الباكر،وماتشكله من خطورة على أطفال الأحياء السكنية وعموم الساكنة (حي السلام والاحياء المجاورة لمعمل الحليب سنترال)،مشكل احتلال الملك العمومي طرح ايضا من طرف ممثل ساكنة إحدى عمارات نجمة الجنوب الذي توقف عند احتلال المقاهي المتواجدة قرب هذه العمارات لأغلب الأرصفة والمساحات الخضراء المحاذية للشارع/طريق سيدي بوزيد،الأمر الذي تسبب في كثير من المضايقات لأطفال ونساء هذه العمارات وعموم الوافدين عليها حيث صار الولوج إلى مداخل العمارات من الصعوبة بماكان،وذلك نتيجة زحف كراسي وطاولات المقاهي واستيلائها على معظم الأرصفة. بنفس الحدة والمرارة تدخل عدد من أعضاء المجلس الإداري لإثارة مشكل ندرة وتردي المقابر بالمدينة،هذا المشكل الذي استفحل بشكل كبير وتجاوز كل الحدود المسموح بها،فقد سجلت مختلف التدخلات عدم توفر المدينة على مقابر تحترم الشروط الدنيا لدفن الجثامين وتسهل مأمورية الوافدين عليها قصد الزيارة والترحم،حيث مازالت عملية الدفن مستمرة في المقابر الحالية رغم عدم توفرها على مساحات صالحة لذلك،عملية الدفن وكما شهد بذلك عدد من المتدخلين تتم ضمن شروط لاتحترم فيها حرمة الموتى،حيث يتم دفن الجثت ضمن القبور المتواجدة شي فوق شي كما يتم الدفن داخل الممرات الضيقة من جانب آخر تطرق بعض مسؤولي اتحادات الملاكين (السانديك) إلى معاناتهم مع بعض الساكنة الذين يبادرون إلى بيع شققهم ومنازلهم المشتركة دون استشارة السنديك ،ودون أن يتم فرض إجبارية الحصول على شهادة الإبراء قبل البيع من طرف بعض الموثقين،الأمر الذي يضيع على ساكنة الإقامات حقهم في استخلاص الواجبات والمتأخرات المالية المستحقة لفائدة السنديك. في الختام وكما سبق وأشرنا آنفا فقد تم الاتفاق على عقد اجتماع المجلس الإداري المتعلق بتجديد المكتب المسير يوم الأحد 13 مارس 2016 على الساعة 10 صباحا بالقاعة الكبرى لبلدية الجديدة،على أساس أن يحضر اجتماع المجلس الإداري كما هومنصوص عليه في القانون الأساسي للفيدرالية عضوان من كل هيئة منخرطة يتم انتدابهما من طرف المكتب المسير للجمعية /التعاونية/السنديك بواسطة انتداب موقع بخاتم الجمعية(المطبوع متوفر ضمن ملف طلب الانخراط)،كما تم تكليف عضو المكتب بوشعيب حرشي بتلقي الانخراطات وتوزيع ملفات الانخراط على الهيئات السكنية،وذلك بمقر جمعية النجد الموجود بالطابق السفلي لمسجد حي النجد/ طريق محطة القطار(بين الساعة السابعة والتاسعة مساء/ طيلة ايام العمل) الهاتف:06.65.6252.37 أما بخصوص الخلافات التي تعرفها عمارة ابن زيدون والتي أثيرت من جديد خلال هذا الاجتماع،فقد تقرر استمرار قيام المكتب المسير بمساعيه الحميدة لإيجاد حلول توفيقية بين طرفي النزاع، ضمن مقاربة تستلهم مبادئ حسن الجوار كما هي مترسخة في قيمنا الدينية وقيمن المغربية الأصيلة.