جولة جديدة لماكرون بافريقيا على هامش مؤتمر قمة الغابة الواحدة بالغابون

جولة جديدة لماكرون بافريقيا على هامش مؤتمر قمة الغابة الواحدة بالغابون

إبراهيم زباير
بعد زيارة سابقة للكامرون والبنين وغينيا بيساو، سيدشن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سلسلة من الزيارات لليبروفيل حيث سيحضر قمة مخصصة لحماية الغابات الاستوائية ( وغابات حوض نهر الكونغو ) التي تحتضنها الغابون في الفاتح والثاني من مارس المقبل تحت شعار:” قمة الغابة الواحدة ( وان فوريست ساميت ).
ويشكل حوض الكونغو الذي يضم 220 مليون هكتار من الغابات، ثاني أكبر مساحة غابات وثاني رئة بيئية للأرض بعد الأمازون، ويمتد في عدد من الدول ضمنها الكونغو الديموقراطية والكونغو برازافيل والغابون، وهذه الغابات من إفريقيا إلى البرازيل وجنوب شرق آسيا، مهددة بالاستغلال المفرط للزراعة والصناعة وفي بعض الحالات إنتاج النفط.
ويهدف ماكرون من هذه الزيارات لتعزيز العلاقات الثنائية في منطقة نفوذ تشهد منافسة متزايدة من لدن الصين وروسيا.
وبعد قمة الغابون سيولي وجهته صوب لواندا في الثاني من مارس المقبل لاطلاق شراكة لإنتاج زراعي فرنسي انغولي، في خطوة لاقتحام البلدان الناطقة بالبرتغالية بالقارة الإفريقية، كما يود في تكثيف العلاقات مع الدول الناطقة باللغة الانجليزية في القارة، وسيواصل جولته في نفس اليوم (2 مارس )، في الكونغو برازافيل ثم في جمهورية الكونغو الديموقراطية في 03 و04 من الشهر نفسه، وحسب ما تسرب من دهاليز الايليزيه فإن زيارة
كينشاسا ستخصص “لتعميق العلاقات الفرنسية الكونغولية في مجالات التعليم والصحة والبحث والثقافة والدفاع”.
تأتي هذه الجولة في وقت يشهد فيه النفوذ الفرنسي منافسة من روسيا ومجموعة المرتزقة الروس فاغنر في إفريقيا الناطقة بالفرنسية، من مالي إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وكان ماكرون تحدث عن الحرب في أوكرانيا متهما روسيا بأنها “واحدة من آخر القوى الاستعمارية” وتشن شكلا جديدا من “حرب هجينة” في العالم.
ويأتي هذا التصريح الناري بعد ورفض عدد من دول الجنوب تحديداً في إفريقيا الحريصة على حماية مصالحها واعتبارها هذه الحرب ليست حربها، اتخاذ موقف من الهجوم الروسي المستمر منذ عام في أوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام مؤخرا بزيارة للغابون، كانت ستليها زيارة للسينيغال لكن نزلة برد حالت دون اتمامها بعد أن أوصى الأطباء الملك بالخلود للراحة وعدم السفر.
وكان ماكرون ينوي زيارة الرباط لكن غيوما حامت على العلاقات بين البلدين بعد جفاء دام أكثر من سنة، وفي الوقت الذي بدأت تتبدد هذه السحب عكر صفوها قرار البرلمان الأوروبي تجاه المغرب حيث كان لبرلمانيين من الحزب الحاكم في فرنسا دور التحريض والتأجيج، ليتبين فيم�