الجزائر تعزل نفسها و لم تعد تفكر الا في الأسلحة الروسية

الجزائر تعزل نفسها و لم تعد تفكر الا في الأسلحة الروسية

لم يكن مفاجئًا قرار الرئيس الجزائري القاضي باغلاق أنبوب الغاز الذي يمر عبر الأراضي المغربية في اتجاه اسبانيا والذي كان يستفيد منه المغرب.

الجزائر قررت الشروع في تزويد اسبانيا مباشرة عبر أنبوب غاز جديد , هذا القرار الذي يعاكس المصالح الاقتصادية المغربية لن يكون له تأثير على المغرب فقط بل على الجزائر نفسها , فهذا الأنبوب يبقى ذو فائدة قصوى للجزائر في حالة تعرض الأنبوب الجديد لأعطاب مفاجئة بفعل مرور من أعماق البحر المتوسط , لهذا حاولت اسبانيا اقناع الجزائر بالاحتفاظ بالأنبوب السابق لكن النظام القائم بهذا البلد قدم كل الضمانات من أجل أن تبقى الامدادات مستمرة كيفما كانت الأحوال والمخاطر المحتملة , وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه كما سوف تظهر الأيام القادمة , اسبانيا تعرف أن هذه الامدادات محفوفة بالمخاطر لهذا تحاول الاسراع بايجاد مصادر مضمونة وخصوصا عبر السوق الأمريكية والمصرية التي تحاول اليوم التنافس على السوق الاوروبية بعد الاكتشافات الغازية الهامة لهذا البلد.
النظام الجزائري ومنذ سنوات يسير عكس التاريخ بايوائه منظمة ارهابية فوق أراضيه لضرب وحدة المغرب كما أن غلق الحدود وكل العلاقات مع البلد الجار المغرب يعني أنه لايرغب في بناء مستقبل للأجيال القادمة تؤمن بالمغرب العربي الكبير.

هذا التكتل الجغرافي الذي تشترك بلدانه التاريخ والثقافة والدين , النظام الجزائري لم يعد له من ملف الا ما يعاكس مصالح المغرب , جل مبيعات الغاز والبترول يوجهها النظام لاقتناء الاسلحة الروسية الفتاكة على حساب التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومصالح مواطنيه , النظام الجزائري يعزل نفسه تدريجيا من الداخل ومن الخارج خصوصا أمام تنامي الاحتجاجات والدعوات الانفصالية الداخلية.
عن د .ادريس الفينة بتصرف في العنوان