تخليد اليوم الوطني للمهاجر تحت شعار: “دور المغاربة المقيمين بالخارج في تنزيل النموذج التنموي الجديد” الرباط، الثلاثاء 03 غشت 2021

تخليد اليوم الوطني للمهاجر تحت شعار: “دور المغاربة المقيمين بالخارج في تنزيل النموذج التنموي الجديد” الرباط، الثلاثاء 03 غشت 2021

في إطار العناية الملكية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوليها للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، و التي تأكد على ضرورة مواكبتهم من خلال الحرص على تحسين مختلف الخدمات المقدمة لهم، وانسجاما مع البرنامج الحكومي الهادف إلى ضرورة العمل على تعزيز العلاقة بين المغاربة المقيمين بالخارج ووطنهم الأم والاهتمام بشؤونهم والنهوض بأوضاعهم وضمان حقوقهم، وتعزيز مساهمتهم في مختلف الأوراش المتعلقة ببلدهم، وبمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف عاشر غشت من كل سنة، نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج لقاء وطنيا تحت شعار “دور المغاربة المقيمين بالخارج في تنزيل النموذج التنموي الجديد”، يوم الثلاثاء 3 غشت 2021  بالرباط، والذي عرف مشاركة عدد من الفعاليات الوطنية وكفاءات مغربية مقيمة بالخارج.

و تم، خلال هذا اللقاء، تقديم مشروع خارطة طريق لتطوير العرض الثقافي المغربي بالخارج في أفق سنة 2030، والأهداف الاستراتيجية والإجراءات المنبثقة عنها، مع اقتراح سيناريوهات بخصوص اعتماد إطار حكامة لهذا العرض، والتي تصبو إلى تجويد هذا العرض الثقافي وملاءمته بما يمكن من تقوية ارتباط مغاربة العالم ببلدهم المغرب وتجويد العرض الثقافي المغربي بالخارج وملاءمته بما يمكن من تقوية ارتباط مغاربة العالم ببلدهم المغرب والاستجابة لاحتياجاتهم الملحة، خاصة الأجيال الصاعدة منهم، وكذا تعزيز إشعاع الثقافة المغربية بالخارج، وذلك بعدما تم القيام بتشخيص الوضع الحالي للعرض الثقافي المغربي الموجه للخارج، بناء على نتائج الدراسات التي أنجزتها من قبل الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وبتشاور مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة.

كما عرف اللقاء إطلاق النسخة الجديدة للمنصة الرقمية الخاصة بتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج “مغربكم” التي ستمكن من تسهيل تعبئة هذه الكفاءات لتعزيز مساهمتها في مختلف الأوراش التنموية الوطنية، حيث ستشكل فضاء للتواصل وتبادل المعلومات المتعلقة بفرص الأعمال والشراكة ونقل الخبرات، وأيضا إطارا محفزا لخلق شراكات ذات قيمة مضافة بين الفاعلين الاقتصاديين والجامعات ومعاهد البحث بالمغرب من جهة، والكفاءات المغربية المقيمة بالخارج من جهة أخرى، سواء بشكل مؤقت أو دائم.

وترتكز الصيغة الجديدة والمحينة للمنصة على التفاعل المباشر والآني بين الجانبين معتمدة على آخر المستجدات المرتبطة بوسائط التواصل الاجتماعي والمهني، مما يتيح دينامية كبيرة بين المتدخلين. كما ستوفر البوابة عدة وظائف هامة أبرزها تمكين الكفاءات المغاربية المقيمة بالخارج من الولوج عبر فضاء عام يوفر معطيات وأخبار متعلقة بالأوراش التنموية، وفضاء خاص يمكن من الولوج إلى فرص الشراكة والتعاون مع الفاعلين الوطنيين وباقي الكفاءات. كما ستمكن هذه المنصة على الخصوص من خلق تفاعل دائم وآني بين العرض والطلب، وأيضا التشبيك عن طريق خلق شبكات للكفاءات جغرافية وموضوعاتية.

وشارك في هذا اللقاء مختلف المعنيين بملف العرض الثقافي المغربي الموجه للخارج، داخل المغرب وخارجه، وذلك بصيغة حضورية وافتراضية في إطار الاحترام التام للإجراءات الاحترازية التي تتخذها بلادنا بسبب تفشي جائحة “كوفيد 19”.

يذكر أن هذا اللقاء شكل فرصة لتوطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، بالإضافة إلى خلق فضاء للنقاش بين مختلف المكونات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والوقوف على الانجازات والتطلعات والإنتظارات الجديدة لهذه الفئة من المواطنين، خاصة في ظل التحولات والإشكالات والتحديات الراهنة والمستقبلية للمملكة المغربية.

ويأتي الاحتفاء باليوم الوطني للمهاجر، الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2003، تجسيدا للعناية السامية التي يحظى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وكذا من أجل مد جسور التواصل مع هذه الفئة من المواطنين المغاربة والبحث عن سبل مساهماتهم في مختلف أوراش التنمية التي تعرفها بلادنا.

متابعة بتصرف عن حقائق ابريس