تتواصل فعاليات المؤتمر الافريقي “38” المنعقدة دورته بمنتجع مازاغان جماعة الحوزية عمالة الجديدة بالقاء العروض من طرف خبراء و باحثين في موضوع الدورة “القيادة التحويلية تدبير الموارد الوطنية لتنزيل أجندة إفريقيا 2063 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. هذا المؤتمر الذي شاركت فيه اكثر من 38 دولة افريقية وما يفوق 380 مشارك من أجل مواكبة تطورات و مستجدات الأبحاث الادارية لتنمية المناطق ، كان للجماعات الترابية دور في الحضور بالمناقشة و رفع تقارير تلخص محاور اللقاءات و العروض ، و من بين هذه الجماعات الترابية الحاضرة نجد جماعة الجديدة ممثلة في مستشارتين بأغلبية المجلس في شخص السيدة أمينة عفان عن حزب الاستقلال و السيدة هند بناني الرطل عن حزب العدالة و التنمية ثم جماعة سيدي عابد ممثلة بالسيدة فاطمة البروجي أما بلدية أزمور كان أحد مستشاريه متواجدا طيلة أيام المؤتمر و شارك في جميع الجلسات و يتعلق الأمر بالسيد الحاج الرداف فيما غياب مجالس أخرى عن المؤتمر سببه الأشغال و الانكباب على ملفات و كثرة الالتزامات الادارية حسب بعض الافادات المسؤولة .
المؤتمر حسب بعض الشهادات كان ناجحا بكل المقاييس انطلاقا من الجلسة الافتتاحية التي عرفت حضورا قويا للفعاليات المثقفة من دول افريقا و من داخل المغرب البلد المنظم في شخص جماعة الحوزبة التي يتواجد بها منتجع مازاغان محتضن المؤتمر , هذه الجماعة التابعة جغرافيا و اداريا الى عمالة اقليم الجديدة كانت محط أنظار العديد من الدول و خاصة منها الدول المعنية بموضوع المؤتمر و الدول المهتمة بالشؤون الادارية و الاقتصادية الافريقية .
و من أجل ترسيخ ثقافة التعاون الافريقي و حسن الضيافة و الستقبال نظمت الجهات المسؤولة بالاقليم سهرة فنية كبرى باحدى قاعات الضيافة على شرف المؤتمرين و حفل عشاء ليلة الخميس 9 نونبر الجاري حضرتها شخصيات ادارية و جماعية و اعلامية كان الجو فيها ممتعا كما أخذت مجموعة من الصور للمغاربة مع أشقائهم الأفارقة تعبيرا عن حسن المعاملة و الضيافة ثم تخليذا للذكرى المؤتمر .
فيما توالت الجلسات حتى أسدل الستار بعد زوال اليوم الجمعة 10 نونبر الجاري ، على أشغال هذا المؤتمر السنوي “38” للجمعية الإفريقية للإدارة العامة و التدبير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس , هذه الجلسة التي كانت ختاما للمؤتمر ترأسها السيد محمد بن عبد القادر الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية ، الذي كان مرفوقا برئيس الجمعية الإفريقية للإدارة العامة و التدبير(AAPAM) السيد RONALD MSISKA ورئيس المجلس الإقليمي السيد محمد الزاهيدي ، وبحضور السيدة نجاة رزوق مديرة الاكاديمية الافريقية للجماعات الترابية الافريقية إلى جانب الكاتب العام لعمالة الجديدة وعدد من المؤتمرين ورجال الاعلام.
وبذات المناسبة ألقى السيد الوزير كلمة ، شكر من خلالها المؤتمرين على المشاركة الوازنة ، والمناقشات المستفيضة ، والمشاورات البناءة التي طبعت الورشات التي نظمت على هامش هذا المؤتمر ، مثمنا بالدور الهام الذي لعبته كل من الجمعية الافريقية للإدارة العامة والتدبير ، ومنظمة المدن والحكومات المتحدة المحلية بإفريقيا ، والمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء “الكافراد”، “CAFRAD” لإنجاح أعمال هذه التظاهرة .
وعلى ضوء النقاشات التي طرحت خلال هذا المؤتمر ، خلص المشاركون إلى ما يلي:
- دعوة المسؤولين الأفارقة إلى اعتماد أسس الحكامة الجيدة والنزاهة والشفافية والمساءلة والحكومة المنفتحة كمبادئ أساسية لضمان الاستفادة من الثروات الطبيعية بشكل أمثل يعود بالنفع على المواطن الإفريقي .
- دعوة مؤسسات التدريب والتكوين إلى إرساء برامج تعليمية تستجيب للحاجيات الراهنة للمجتمع الإفريقي قصد دعم جهود تطوير أسس القيادة التحويلية.
- الاستفادة من النموذج المغربي الذي فتح فرصا للطلبة الأفارقة للدراسة بالمؤسسات الجامعية المغربية برعاية الحكومة المغربية ، مما يساهم في تجسيد التكامل الإقليمي في أعلى مستوياته.
- إحداث شبكة للنساء القياديات في الإدارة العمومية على صعيد القارة الإفريقية بهدف تبادل التجارب الناجحة وتوحيد الجهود من أجل تمكين المرأة وضمان تمثيلية منصفة في مراكز القرار،
- دعم التعاون جنوب-جنوب وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الإفريقية بهدف تطوير نموذج إفريقي تنموي مندمج .
.
