التوسيع التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بمؤسسات التعليم الابتدائي

التوسيع التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بمؤسسات التعليم الابتدائي

بلاغ صحفي 

انطلاقا من الدخول المدرسي 2024/2023 ستشرع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2024/2023، في التوسيع التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، في أفق تحقيق تعميمها خلال الموسم الدراسي 2030/2029.
وتأتي هذه الخطوة تطبيقا لأحكام دستور المملكة ولا سيما الفصل الخامس منه الذي جعل من اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة، وتجسيدا للعناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للغة الأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا  للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة. كما يأتي هذا الورش انسجاما مع مقتضيات النصوص التشريعية في شأن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ومع أحكام القانون الإطار رقم 51.17، وتنزيلا لأهداف خارطة الطريق الحكومية 2022-2026.
ولتفعيل هذا الورش الوطني الهام، تقوم الوزارة باتخاذ الإجراءات والتدابير التنظيمية والإدارية والتربوية والتكوينية والداعمة وغيرها، على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي، وذلك لبلوغ نسبة تغطية تصل إلى 50% من المؤسسات التي تدرس
الأمازيغية خلال الموسم الدراسي 2026/2025.
وتشمل الإجراءات المتخذة إرساء آليات الإشراف والقيادة على كافة المستويات، وكذا تكوين الأساتذة عبر التكوين الأساس والتكوين المستمر من أجل الرفع من مكتسباتهم البيداغوجية التي ترتبط بوظيفتهم التربوية، إلى جانب إحكام عملية توزيع الأقسام على
المدرسين، بما يضمن التشغيل الأمثل للموارد البشرية المتاحة، إضافة إلى إرساء آليات التأطير والمصاحبة من طرف المفتشين المكلفين بتأطير تدريس اللغة الأمازيغية بشكل منتظم، مع تعزيز إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمال الموارد والمنصات
الرقمية في تدريسها وتطعيمها بمضامين رقمية مناسبة، يتم وضعها رهن إشارة المدرسات والمدرسين والتلميذات والتلاميذ، مع تكوين أطر التدريس على استعمال هذه الموارد.
وفي إطار الشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بخصوص تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وتعزيز إدماجها في مجال التعليم، سيتم العمل على اعتماد مسطحة رقمية لتدريسها وتعلمها عن بعد.

ومن أجل التنزيل الأمثل لهذا الورش الإصلاحي وتمكين مدرسي اللغة الأمازيغية من وسائل العمل اللازمة للتدبير اليومي البيداغوجي لتدريس هذه المادة بالفصول الدراسية، سيتم توفير العدة والوثائق والدلائل البيداغوجية الضرورية، وذلك في سبيل تعزيز
إدماج الأمازيغية في سيرورة الهندسة اللغوية بالمنظومة التربوية.

رقمنة شهادة البكالوريا ابتداء من دورة 2023

تعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنها ستعمل على إدخال تكنولوجية
رقمية جديدة لانتاج وتدبير شواهد البكالوريا وبيانات النقط الخاصة بالناجحين في امتحانات
البكالوريا  ابتداء من الدورة الحالية لهذه الامتحانات برسم سنة  2023 وتهدف هذه العملية إلى الرفع من مستوى تأمين شهادة البكالوريا وبيانات النقط عبر إنتاج شهادات مؤمنة، مع تقليص المدة الزمنية الفاصلة بين الاعلان عن النتائج الخاصة بامتحانات البكالوريا وتسليم الشواهد للناجحات والناجحين، إضافة إلى توفير مجموعة من الخدمات الرقمية المصاحبة للاستعمال المؤمن للشواهد ، حيث سيتم إدماج عناصر تكنولوجية ذات ميزة تفاعلية على الحامل الورقي للشهادة بغرض توفير عدة خدمات رقمية مؤمنة الولوج عبر مختلف الوسائط الالكترونية كالهاتف النقال والحاسوب واللوحات الالكترونية، إضافة إلى إمكانية التحقق  الآني من صحة الشهادة ومطابقتها لما هو مدون في المحاضر الرسمية لمداولات امتحانات البكالوريا.

علما أنه سيتم اعتماد نفس التقنيات لطبع ورقمنة بيانات النقط وكذا توفير الخدمات الرقمية المرتبطة بها، من قواعد بيانات وأرشيف رقمي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مواصلة إدماج التكنولوجيات الحديثة في التدبير التربوي،
وخاصة مجال التقويم والامتحانات، مما ينسجم مع التحول الرقمي ويساهم في تبسيط المساطر في هذا المجال.
ولإلشارة، فقد تم إطلاق هذا المشروع بتعاون مع شركة مغربية رائدة في هذا المجال تابعة
لمنظومة جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية، مما يشكل إضافة نوعية في مجال تأمين شهادة البكالوريا وبيان النقط، وكذا تطوير الشكل المادي للشهادة لتصبح لها خاصية رقمية .