ان كلمة الفقر كثيرا ما ارتبطت بالجانب المادي لأن هذه الآفة الاجتماعية تكون لها آثار وخيمة على الكثير من الناس كما تعتبر عاءقا كبيرا أمام طموحات و أحلام عديدة .
و مع الفقر يجد المرء صعوبة كبيرة لتحقيق عيش كريم في جل مناحي الحياة ، و مع ذلك لا يجب الاستسلام و حمل الراية البيضاء و الاعتراف بالهزمة حتى لا نكون من غير الصالحين للحياة .
قد يقول قائل بأن الاكراهات أحيانا تكون قوية يصعب التغلب عليها , انه مع الأمل و الإرادة القوية و التزود بالطاقة الإيجابية و التشبت بتغيير الواقع كلها عوامل كفيلة تساعدك على تحقيق المراد .
فالفقر المادي ليس فقرا ما دام المرء قادرا على التخلص منه , أما الفقر الحقيقي فهو الفقر الروحي الذي من تجلياته انعدام المباديء و شح خطير في القيم النبيلة التي تجعل سلوكاتنا و نضجنا الأخلاقي تعرف غيرنا عنا و تبوؤنا مكانة محترمة عند غيرنا , فإذا استطعنا التغلب على الفقر المادي بالكد و العمل الجاد ، فكيف نتغلب على الفقر الروحي ؟
ان الاسلام هو مرجعيتنا الدينية التي نواتها القران الكريم ، الذي فيه من القيم والمبادئ و تربية الاذواق و سبل تقويم السلوكات ما يغنيها عن البحث عنها في مجالات أخرى . و في السنة النبوية و قصص الأنبياء عبر و مواعظ طالت كل مناحي الحياة .
فلنعد الى تعاليمنا الإسلامية ، ففيها زادنا الروحي و الفكري و الأدبي و منها نغتني الغنى الحقيقي الذي بفضله نحقق عالمنا المثالي .