دار الكداري من جماعة قروية سنوات مضت عاشت عاقرا و غير و لادة “الشدة فوق اللام” كانت تعتمد على تسيير اداري غير ملتزم سياسيا اخلاقيا بحكم العقليات المستبدة و الاستعمارية ، لا استثمارات لا تنمية مجالية .
اقتصاديا كانت مداخيلها تعتمد على السوق الاسبوعي لاستخلاص “الصنك” الذي كانت نسبة منه تفوق النصف تدهب إلى جيوب الجباة و هم من خدام رؤساء الجماعة المتعاقبين ما كان سببا في تأخرها تنمويا و اجتماعيا .
كانت سابقا تابعة اداريا إلى مشرع بلقصيري لا قيادة و لا شيء من هذا القبيل ، و يتذكر أبناء دار الكداري الذين أصبحوا من أطر هذا الوطن متواجدين بمختلف مدن و مناطق المغرب ان اول قائد تم تعيينه ربما هو السيد العلواني الذي اشتهر بصرامته و قوة شخصيته ثم أتى بعده بعمرو حسن و من هناك انطلقت سلاسة المساطر الإدارية التي كانت تنجز بعين المكان دون صعوبة في التنقل إلى مشرع بلقصيري .
و يعي جل أبناء المنطقة الصراعات التي كانت تخلق فترات الاستحقاقات الانتخابية بين ال الكداري و لخليفي اشنينة و ذلك للظفر اما برأسة الجماعة أو المقعد البرلماني ، حتى جاء تقسيم اداري لجعل حد للصراعات الدموية بين النافدين و إرضاء لهما .
و بعد المعاناة التي كانت متسلطه على معظم أبناء دار الكداري ارتأت مجموعة منهم أن تختار العيش بعيدا عن تلك الصراعات و خاصة المفتعلة من طرف المتحكمين في تسيير شؤونها و ابقائها تسير بعقلية استعمارية و محاربة كل من له رغبة في تغيير ملاح منطقة غنية بموروثها الفلاحي و جعلها ترقى الى مصاف بعض الجماعات المجاورة الدليل ان ابعاد معمل قصب السكر “سوراك” الى ما هو عليه الان حتى لا تكون انعكاساته الاقتصادية و مناصب الشغل التي احدثت موضوع ترقي اجتماعي يليق بابناء دا الكداري .
مع مرور السنوات العجاف تغيرت العقلية السياسية و بدأ الصراع على منصب المسؤولية لتسيير الشأن المحلي تحت مراقبة أعين وزارة الداخلية بممثليها بالمجال الجغرافي لترقى إلى بلدية عوض جماعة قروية ، مع هذا المعطى الجديد ارتقت إلى باشوية تعاقب على تسيير شأنها مجموعة من الباشوات كل منهم ترك بصمته في العمل على تنمية المنطقة وفق أجندة عمل نموذجية و يعد السيد مولاي إدريس قاسمي المعين مؤخرا واحدا من رموز الإصلاح الذي لا يتوانى في توجيه النصح لمن يتعض و الصرامة الإدارية في تخليق المرفق العمومي بمعية خليفته السيد عبد السلام الدية ابن المنطقة سليل عائلة محترمة .
ثنائي متناغم في خلق دينامية إدارية متشبعة بالقيم الوطنية التي نادى بها صاحب الجلالة في العديد من المناسبات ، و دائما في إطار فلسفة تسيير المرفق العمومي بدار الكداري الموسوم بالرؤية الشمولية لتطوير العقلية لفتح أبواب التعاون المشترك بين السلطة و المواطن المتفهم الذي يستوعب بسرعة سياسة الإصلاح التي آتى بها ممثل عامل إقليم سيدي قاسم على دار الكداري.