علمت جريدة دكالةميديا24 من مصادرها الخاصة باقليم ميدلت , أن تواطؤات مكشوفة للعيان تآمرت على المندوب الاقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بميدلت الذي تم التأشير على تعيينه من طرف البروفيسور “خالد أيت الطالب” وزير الصحة و التي لم تمضي على تحمله المسؤولية الا أسابيع قليلة أقر فيها أنه قادر على تذبير القطاع بكل حزم و لا يخضع لمنطق الولاءات و الارضاءات خدمة لأجندات سياسية .
و دائما وفق شهادات استقتها الجريدة بعد ربط اتصالاتها بعدد من الفعاليات الجمعوية من اقليم ميدلت و مدينة الحاجب التي كان يشغل بها مديرا لمستشفى المدينة بأنه شخص عصامي و خدوم الى درجة نعته بالمهووس لارتباطه الوثيق بالمهام التي يتحمل مسؤولية تذبيرها .
ففي ظرف وجيز بعد تعيينه أشرف على تنظيم قافلة طبية بمشاركة منظمة بلجيكية لمدة أسبوع زارت فيها القافلة مجموعة من المداشر و المناطق الهشة , و أنه شارك في العديد من الملتقيات الصحية بالاقليم بمعية رئيس المجلس الاقليمي المنتمي الى حزب الحركة الشعبية “السنبلة” و بحضور الكاتب العام لعمالة ميدلت لمرات عديدة و يعد من بين العناصر النشيطة التي تترك بصماتها في كل عمل حضره أو قام به و هو الذي قام بتنسيق مع رئيسة أحدى الجمعيات و قد خصت جريدة دكالةميديا24 هذه القافلة مادة اعلامية هذا نصها تحت عنوان “
قافلة طبية متعددة التخصصات بجماعة أمزيزل دائرة الريش قيادة أيت أزدك اقليم ميدلت تزامنا مع احتفالات عيد الاستقلال
“في اطار احتفالات الشعب المغربي بعيد الاستقلال يوم 18 نونبر القادم ستنظم جمعية أجيال الغد التي ترأسها الدكتورة “تنوري أمينة” قافلة طبية متعددة التخصصات و جراحية من يوم 17 نونبر القادم الى غاية 19 منه بجماعة أمزيزل دائرة الريش قيادة أيت ازدك اقليم ميدلت , القافلة الطبية المزمع تنظيمها بين الشركاء التاليين “عمالة اقليم ميدلت , المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية , المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بميدلت” ستنطلق من مستشفى الأطفال ابن سينا بالرباط و العودة اليه بعد انجاز المهمة الموكولة اليها .
هذه الرحلة ستستغرق حوالي 5 ساعات حسب البرنامج الذي توصلت به جريدة دكالةميديا24 انطلاقا من الرباط الى حيث وجهتها – الثانوية الاعدادية أمزيزل , دار الطالبة , المستوصف القروي أمزيزل- .
الأهداف المتوخاة من القافلة الطبية التي يسهر على خدماتها طاقم طبي متخصص في تقريب الخدمات الصحية لسكان المناطق النائية بالمجان في اطار التحسيس و التوعية ثم اشاعة ثقافة التآزر و التضامن الاجتماعي , تشخيص الأمراض الخطيرة , ثم برمجة تكوين تطبيقي لطلبة الطب و التمريض مع تكوين شبكة في الميدان الطبي .
الجمعية وضعت برنامجا من التخصصات لمجموع 1200 حالة مع استفادتها مجانا من الأدوية في التخصصات التالية : طب النساء و التولسيد -طب الأطفال- طب العيون-طب القلب و الشرايين-طب الجهاز الهضمي-طب الغدد-طبالجهاز العصبي-الطب الباطني.
تشخيص أمراض المياه الزرقاء GLAUCOMA و الماء الأبيض CATARACTE بالاضافة الى تشخيص أمراض السكري و ارتفاع ضغط الدم زائد تنظيم حملات توعوية و تحسيس في مجال الصحة .
المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بميدلت حاضرة بكل وسائلها الاستشفائية من أطر و لوجستيك و خبرة تحت اشراف المندوب الاقليمي الدكتور “عدنان الهراس” في اطار عمل تشاركي بين الجهات المسؤولة اقليميا ذات الهدف الاجتماعي”
السرعة في اتخاذ قرار الاعفاء تحمل العديد من علامات الاستفهام منها:
=من خلف التآمر على المندوب الاقليمي المعين حديثا؟
=هل الخوف على استحقاقات سياسية قادمة تطمع فيها بعض الوجوه جعلت المندوب الاقليمي مطية للركوب على انجازاته في مدة قصيرة لاستغلالها وفق أجندة سياسية اقليمية أو جهوية ؟
=هل الطموح من المسؤولية الجهوية الى المسؤولية البرلمانية مستقبلا حسب المواضيع الكثيرة التي تناولتها الجريدة في الماضي و قد تحقق حدسها , تجعل الأيادي الخفية تتحرك خوفا على اجهاض الطموح السياسي و تتآمر على توقيف المسيرة الناجحة للمندوب الاقليمي التي أربكت حسابات الخصوم و أعداء النجاح ؟
=و وفق معلومات توصلت بها الجريدة بأن المندوب الاقليمي المتآمر عليه يعيش تشتتا أسريا و يحارب من أجل الوطن و خدمة المواطنين تاركا أسرته بمدينة أخرى بجهة الرباط سلا القنيطرة و هو لا يتذوق طعم التجمع العائلي الذي تسعى جل الأسر أن يتوفر لها ؟
ان قرار اعفاء المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بميدلت ما هو الا اجراء اداري يتطلب فتح تحقيق في شأنه و ما هي دوافعه و خلفياته السياسية , الاجتماعية و ربطه بالمسؤولية و المحاسبة و ما هي الجهات التي حركت هواتفها للدفع بامضائه من طرف السيد الوزيز المعروف بنزاهته و شفافيته ؟
الاعتقاد السائد , حسب الكواليس في مثل هذه الحالة هو اغلاق الأبواب على التلاعبات و الشبهات حول تمرير الصفقات الزمكانية التي تنتزع تأشيرة المسؤولين على القطاعات المختلفة التابعة لمحتلف الوزارات و ربما هو ما حصل للمندوب الاقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية لميدلت الذي ربما عاكس السياسة الفاسدة و أربك حسابات خارجة عن ارادته و توجهاته لصالح التواطآت التي أرادت الاطاحة به ليبقى لها ما تريد .
الرأي العام باقليم ميدلت يطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الاعفاء السريع و دوافعه مع ربط المسؤولية بالمحاسبة اقليميا و جهويا .
ملاحظة لا بد منها :على السيد وزير الصحة و الحماية الاجتماعية ادا تولدت له قناعات بأن المندوب الاقليمي الدكتور “عدنان الهراس” هو ضحية و كبش فداء ألا يعيده الى نفس مكان المسؤولية ضمانا لحريته في العمل و تفاديا من وضع المتاريس و العراقيل أمامه و تكثر الاجتهادات و تفتعل المكائد للاطاحة به مرة أخرى و أن يعمل على انصافه بمسؤولية بجهة أخرى.