علمت جريدة دكالةميديا24 نقلا عن جريدة بيلبريس من مصادر مطلعة أن زيارة وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، للمغرب، أمس الثلاثاء، من أجل تسليم الملك محمد السادس، دعوة الحضور للقمة العربية، المقرر عقدها بالجزائر العاصمة، في فاتح نونبر 2022، كانت قصيرة للغاية.
و وفق نفس المصادر، فإن طبي الذي يعد أول سياسي جزائري يزور المغرب، منذ قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، رفض دعوة حضور حفل غذاء على شرفه، بفندق “سوفيتيل”، بالعاصمة الرباط؛ حيث إقتصرت زيارته على الحلول ضيفا بمقر وزارة الخارجية، ومغادرته مباشرة إلى مطار الرباط سلا الدولي، بعد تسليم دعوة حضور القمة العربية للوزير ناصر بوريطة.
و هكذا، نقلت نفس السيارة الديبلوماسية، وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، مقر وزارة الخارجية المغربي في إتجاه مطار الرباط سلا، حيث أقل طائرته التابعة للرئاسة الجزائرية، التي أقلعت من مطار العاصمة المغربية في حدود الساعة الواحدة و17 دقيقة، في اتجاه الجزائر.
د.محمد بنطلحة الدكالي..الجزائر يجب أن تكون واضحة مع نفسها ومع التاريخ وأن تكون لها الجرأة في إتخاذ قرارات شجاعة
وصرح محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، مدير للمركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء لبلبريس:إن زيارة وزير العدل الجزائري أتت في سياق الدعوة للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة الجزائرية في شهر نونبر المقبل
وتابع الدكالي:”وهي زيارة تقنية إلتزم فيها الجانب المغربي بقواعد البروتوكول المعتمد في مثل هاته المناسبات ووفق التقاليد الديبلوماسية المغربية العريقة ومن خلال هذه الزيارة نلاحظ أن الجزائر قد أوفدت وزير العدل أي حارس الأختام وهو وزير سيادي ويظل تمتيلا رفيع المستوى خاصة وأنه سيحمل الدعوة كذلك للسعودية والأردن”
“ونستشف من خلال هذه الدعوة الجزائرية للمملكة المغربية ومستوى من قدمها أن هناك مؤشر على الرغبة الجزائرية في إنجاح القمة والذي رهين بحضور المملكة المغربية كما نلاحظ ان التعامل المغربي مع هذه الدعوة يظهر النوايا الحسنة للديبلوماسية المغربية ومؤشر على رغبة المملكة المغربية في التهدئة وعدم تعكير أجواء القمة”يضيف ذات المتحدث.
وإسترسل أستاذ العلوم السياسية :”ان الجزائر التي ترفع شعار لم الشمل العربي من خلال هذه القمة يجب أن تكون واضحة مع نفسها ومع التاريخ وأن تكون لها الجرأة في إتخاذ قرارات شجاعة من أجل حماية الوحدة الوطنية للدول العربية ونتطلع سويا إلى مستقبل عربي مشترك يبتعد عن الخطاب الديماغوجي والتضليل الذي يخفي نوايا أخرى و في هذا السياق نجد أن وزير الخارجية المغربي قد سبق أن وضع النقط على الحروف بعد أن بعت رسائل خلال إجتماع مجلس الدول العربية على المستوى الوزاري في السادس من الشهر الحالي،حيث إعتبر أن السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الإلتزام بالمسؤولية بعيدا عن أية حسابات ضيقة او منطق متجاوز وتعطي الثقة اللازمة والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف يضيف الوزير يكمن الإشكال الرئيسي في غياب رؤية مشتركة واضحة لمواجهة تلك التحديات بما يحافظ على أمن الدول وإستقرارها ووحدتها الترابية والوطنية”
د.ميلود بلقاضي..زيارة وزير العدل للمغرب دبلوماسية جزائرية ماكرة وخبيثة
في هذا السياق قال ميلود بلقاضي الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي:” زيارة وزير العدل الجزائري للمغرب لدعوة صاحب الجلالة للمشاركة في القمة المقبلة هي زيارة خادعة وماكرة ولا ترتبط بأي علاقة مع الدعوات العربية العادية للقمم العربية”، لأسباب متعددة نذكر منها: أولا – كونها زيارة فرضت على النظام الجزائري في إجتماع وزاري بالجامعة العربية المنعقدة مؤخرا بالقاهرة حيث ربطت عدة دول حضورها بمشاركة المغرب. ثانيا- أنها مناورة جزائرية خبيثة هدفها تحميل المغرب مسؤولية عدم الحضور لقمة الجزائر ،لأنه غير مقبول دبلوماسيا وأخلاقيا وسياسيا أن تقوم بحملة شرسة ضد المغرب ومؤسساته وتتهم المغرب بالمحتل للصحراء وتطلب من المغرب المشاركة بقمة الجزائر. ثالثا- هناك تخوف للوفد المغربي من فوضى الأمن التي تعم الجزائر كما وقع للفريق الوطني المغربي للشبان بالجزائر في غياب تام للأمن. رابعا -النظام الجزائري غير صادق مع المغرب وله مخطط خطير يتمثل في رغبته عزل المغرب عربيا وإقليميا وهو ما صرح به وزير خارجية الجزائر. مؤخرا.خامسا- هناك مؤشرات عديدة أن مؤتمر الحزائر لن يكون مؤتمر جمع الشمل العربي بل تشتيته لأن عقلية الدولة الجزائرية عقلية رخوة ماكرة هدفها هو عقد القمة بأي وسيلة وضدا على المغرب وهذا هو الهدف الاساسي من عقد المؤتمر بالحزائر اما الباقي فهو تفاصيل.6- شكل استقبال وتوديع وزير الخارجية المغربي مبعوث الرئيس تبون والمدة الزمنية للقاء 1ساعة و37د فقط كلها اشارات دالة بان القمة المقبلة العربية بالجزائر ستكون قمة كل الكوارث، وستشتت النظام الاقليمي العربي اكثرمما ستجمع شمله، لكون دولة الجزائر مارقة وتحاول قيادة النظام العربي بعد تراجع دور الانظمة العربية التاريخية قيادة هذا النظام ، وهو ما لن تسمح به مصر السعودية والمغزب اخ ،،
وأكد المتحدث نفسه: وعليه أعتقد بأن المغرب سيشارك بوفد مصغر بحسن نية لكن مخرجات القمة ستكون كارثية وهذا هو ما يفسر دعوة عدد من الدول تأجيل عقد المؤتمر أو نقله من الجزائر لأننه سيكون كارثيا في سياق نظام إقليمي عربي ممزق ومشتت وضعيف مواقف دوله متناقضة عدة قضايا منها : القضية الفلسطينية قضية سوريا،قضية التدخل التركي والإيراني بالخليج العربي والمغرب العربي وايضا اتجاه التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما الشان تدخل الجزائر بشكل سافر في الشأن المغربي، وهو ما ظهر جليا في تدخلات وزير الخارجية الجزائري في دورة جمعية الأمم المتحدة الحالية حيث أصبحت الجزائر المحامي الفعلي لعصابة البوليساريو.
د.عبد الرحيم منار اسليمي..تصرفات نظام الكبرانات يعتبر علامة من علامات الحمق وإنفعال دولة غير محسوب العواقب
أما عبد الرحيم منار اسليمي الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي فقد تسائل في تصريح له:”السؤال هنا كيف لمبعوث جزائري أن يصل إلى المغرب في أجواء يفترض أنها مغلقة؟”
وتابع اسليمي:”لقد رافق وزير العدل الجزائري أحد أفراد الكابرنات كون نظام الدولة الشقيقة لا يثق في المدنيين”.
وتساءل المحلل السياسي:”هل هذا المناخ صحي لإستضافة الجزائر القمة العربية؟ وكيف تم التنسيق لفتح الأجواء أمام الطائرة الجزائرية وهل تم غلقها مرة اخرى بسرعة، وهل سيخرج إلينا العمامرة غدا أو بعد غد ليقول لنا أننا فتحنا الأجواء ثم أغلقناها،وهذه العميلة تعتبر خرقا للقانون الدولي”.
وأكد منار اسليمي:”تصرفات نظام الكبرانات يعتبر علامة من علامات الحمق وإنفعال دولة غير محسوب العواقب”
د.عمر الشرقاوي..السؤال الأهم هو كيف وصل الوزير الجزائري إلى بلدنا؟
المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي قال في هذا الصدد:”السؤال الأهم هو كيف وصل الوزير الجزائري إلى بلدنا، هل عبر الحدود الجوية المغربية الجزائرية التي أغلقتها الجزائر بشكل منفرد؟،”
وتابع الشرقاوي:”إذا حدث ذلك فهذا تصرف متناقض أن تغلق الحدود وتفتحها كما تشاء وقتما تشاء مثل صنبور الماء، أم وصل عبر حدود دولة اخرى؟ وإذا حصل ذلك فهذه مصيبة أكبر لأنه من العار أن تستدعي دولة وأنت تشهر قرار إغلاق الحدود في وجهها”
د.نوفل البعمري..الملفت للإنتباه أنه إنطلق من مطار بوفاريك العسكري
وقال نوفل البعمري باحث ومحلل سياسي:”الملفت للإنتباه أنه انطلق من مطار بوفاريك العسكري بالجزائر العاصمة في رحلته الجوية نحو المغرب”
وتابع المتحدث نفسه:”لا أعرف ما هي الإشارة التي يريدون إرسالها للمغرب، و الطائرة الرئاسية الجزائرية قد إنطلقت من مطار عسكري في رحلتها للمغرب لتوجيه دعوة لحضور قمة يُفترض أنها قمة لدعم الوحدة العربية؟؟!!!”
د، حفيظ الزهري..لا يمكن القول أن زيارة وزير العدل الجزائري يمكن أن تكون بداية لعلاقات جيدة بين المغرب والجزائر
المحلل السياسي المغربي حفيظ الزهيري قال في هذا الصدد إنه “من الواضح وحسب ما جاء في بيان الخارجية المغربية الذي أعلن عن الزيارة في وقت سابق، أن وزير العدل الجزائري حضر فقط من أجل تقديم الدعوة للملك المغربي لحضور القمة العربية”.
ويضيف الزهيري أن “الزيارة تدخل في إطار البروتوكول المعمول به قبل إنعقاد أي قمة عربية، حيث تعمد الدولة المستضيفة على إرسال مسؤوليها للدول لتقديم دعوات للحضور”.
ويشير الزهيري أن الزيارة أصلا لم تدم سوى ساعة واحدة، أو ساعتين كما علمنا، وتم إستقباله فقط من قبل وزير الخارجية، وتسلم الدعوة، ثم غادر الرباط.
وبالتالي لا يمكن القول أن زيارة وزير العدل الجزائري يمكن أن تكون بداية لعلاقات جيدة بين المغرب والجزائر، وفقا للزهيري.
د.أنور مالك..وزير العدل الجزائري ظهر في حالة بؤس كبير
وقال الضابط الجزائري السابق والمحلل الصحفي:”أنور مالك في هذا السياق:”بعد ترقب وقراءات مختلفة، وكما كان توقعا زار وزير العدل الجزائري المغرب لتسليم الملك محمد السادس دعوة لحضور القمة العربية،هذه الزيارة جاءت بعد أن لم تجد الجزائر أي خيار آخر”
وتابع أنور مالك:”لقد ظهر وزير العدل الجزائري في حالة بؤس كبير، حيث أنه إنطلق من مطار بوفاريك العسكري، وهي بمثابة رسالة عسكرية واضحة حيث حاول نظام الكابرانات إيصال فكرة أن كل ما يخص العلاقات المغربية الجزائرية هو بيد العسكروليس الرئيس،فقد إجتمع مع قيادات عسكرية في مكتب مدير المطار نفسه حيث شوهدت سيارات رسمية بالمطار”
وأكد انور مالك:”أن الجزائر حاولت بكل الطرق تفادي هذه الدعوة، غير أن الأعضاء الفاعلين رفضت هذا الأمر رفضا قاطعا حيث أكدوا أن هذه الدعوة قد تكون فاتحة خير لإصلاح ذات البين بين البلدين”
وإسترسل مالك:”وجه طبي كان بئيسا، حيث أنه لم يبتسم ولم يطل الكلام كما لو أنه يعلم جيدا ان أي حركة منه تفيذ محاولته التودد إلى المغرب ستعجل من إصدار قرار إقالته قبل حتى أن يصل إلى الجزائر”.
ذ.وليد كبير..هذه الزيارة لن تصلح شيئا في العلاقات المغربية الجزائرية
و قال وليد كبير الاعلامي الجزائري، ان:” طريقة زيارة وزير العدل الجزائري للمغرب تصرف يوحي ان هذا النظام وصل الى مرحلة من الحمق متقدمة جد”
وتابع كبير:”لقد حرص الوزير على الرجوع الى الجزائر بسرعة وكذا عدم الابتسامة في وجه بوريطة ما يؤكد ان نظام الكابرانات قد وصل به الامر الى فوبيا المغرب، مؤكدا ان النظام اهان عبد الرشيد طبي معتبرا اياه مجرد ساعي بريد”
واسترسل الاعلامي الجزائري:”لقد اتضح للجميع ان هذه الزيارة كانت رغما عن انف الجزائر نزولا عند طلب الدول التي ستشارك في القمة العربية، وان هذه الزيارة لن تصلح شيئا في العلاقات المغربية الجزائرية”
مجلة مغرب انتجلنس..مبعوث الجزائر إلى المغرب خضع لـ”تدريب خاص” وتعليمات من تبون
الزيارة القصيرة التي قام بها مبعوث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الرباط كانت مدبرة عن عمد في الجزائر العاصمة.
ووفقًا لمصادر مغرب انتجلنس، فقد نقل عبد المجيد تبون شخصيًا تعليمات حازمة للغاية للإشراف على هذه الزيارة الوجيزة والمفاجئة للغاية التي قام بها وزير العدل الجزائري عبد الرشيد الطبي إلى الرباط لتسليم الدعوة الرسمية الموجهة إليه من عبد المجيد تبون إلى المغرب للمشاركة في أعمال القمة المقبلة لرؤساء دول جامعة الدول العربية المقرر عقدها في 1 و 2 نونبر في الجزائر العاصمة.
وهكذا ، صدرت تعليمات لطبي بعدم التواجد في الرباط والاكتفاء بنشاط احتفالي بسيط ، ألا وهو تسليم خطاب الدعوة لوزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة.
وأُمر المبعوث الجزائري بعدم قبول أي “هدية” من السلطات المغربية، كما لا يجب أن يتناول ممثل السلطة الجزائرية في الرباط حتى “كأس شاي”.
كما تم إطلاع الطبي وتدريبه على التصرف بدقة في الرباط كما يرغب الرئيس الجزائري تبون. الهدف المعلن بوضوح من هذه العملية السياسية المضحكة هو إظهار أن الجزائر تواصل إستهزاء المغرب واعتباره خصمًا