تواصل اعلامي مسؤول و منفتح أتبث أن الجرف الأصفر … منصة عالمية لتثمين المنتوجات الفوسفاطية

تواصل اعلامي مسؤول و منفتح أتبث أن الجرف الأصفر … منصة عالمية لتثمين المنتوجات الفوسفاطية

في اطار سياسة تواصلية مسؤولة و منفتحة على الجسم الاعلامي المتنوع التوجهات و التي تدخل في اطار الفلسفة المواطنة و التواصلية حتى يتمكن المجتمع من اكتشاف عالم الفوسفاط و مراحل الانتاج .

نظم المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر يوم الخميس 23 نونبر الجاري زيارة و اكتشاف عالم من عوالم الاقتصاد الوطني , بهذه الزيارة و التواصل وقف الاعلاميون و رجال الصحافة على مجموعة من المعطيات التي دونوها من خلال الشروحات التي قدمها مدير المركب السيد محمد أمين قاف رفقة مدراء الوحدات الصناعية  و قد اطلع الوفد الإعلامي على مجموعة من الانجازات عبر جولة بالمنطقة .

تم الوقوف على المعلومات التالية بأن :

1 المنصة تضم ثلاث “3”وحدات مندمجة لإنتاج الأسمدة و تنتج كل واحدة منها 1 مليون طن سنويا .

  • تحتضن المحطة النهائية لأنبوب نقل لباب الفوسفاط الذي يجمع بين الفعالية واقتصاد الموارد ورفع الطاقة الإنتاجية
  • تدعم البحث والتطوير عبر احتضانها مركزا للكفاءات الصناعية لتعزيز مجال التكوين وتنمية المهارات الصناعية

 تعد مجموعة OCP رائدا عالميا في مجال صناعات الفوسفاط، إذ تتدخل بمجموع سلسلة الإنتاج انطلاقا من الصخور الفوسفاطية مرورا بالحامض الفوسفوري ووصولا إلى الأسمدة المشتقة من الفوسفاط. وتتوزع أنشطة المجموعة بين عدد من المواقع، من ضمنها منصة الجرف الأصفر، التي تعد واحدة من الوحدات التي تعتمد على أحدث التكنولوجيات الخاصة بالإنتاجات الفوسفوية.

ووفاء منها بمسؤوليتها الاجتماعية، وحرصا منها على دعم التنمية المستدامة، سطرت مجموعة OCP سياسة تتسم بالدينامية بمختلف مواقعها الإنتاجية، من بينها منصة الجرف الأصفر، بهدف تأهيل الشباب وتمكينهم من الانخراط الفعال في النسيج السوسيو-اقتصادي، إلى جانب دعم روح المقاولة والمبادرة الذاتية وتعزيز دينامية التشغيل.

وتخطط المجموعة لتوسيع منشآتها ضمن برنامج استثماري نموذجي وطموح لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء. ويهم هذا البرنامج الاستثماري، الذي يمتد إلى غاية 2025، تطوير ثلاثة مناجم جديدة، وإنشاء خطي أنابيب لنقل لباب الفوسفاط، وتطوير البنية التحتية لاستخراج الفوسفاط ومحور الجرف الأصفر للفوسفاط.

 منصة التثمين الصناعي للجرف الأصفر

 تقع منصة التثمين الصناعي للجرف الأصفر على مساحة تعادل 1700 هكتار على بعد 17 كيلومترا، جنوب مدينة الجديدة، ومكنت هذه المنصة، منذ انطلاق نشاطها الصناعي سنة 1986، من مضاعفة القدرة التحويلية لمجموعة OCP، إذ تنتج منصة الجرف الأصفر 2 طن من الحمض فوسفوري، وتقوم بتحويل 7.7 مليون طن من فوسفاط خريبكة، و2 مليون طن من الكبريت و0.5 مليون طن من الأمونياك.

يضم المركب الصناعي للجرف الأصفر، مجموعة من الوحدات الصناعية، منها ما يوجد في إطار شراكات دولية مع عدد من المؤسسات العالمية، وهو ما يعكس المكانة التي تكتسيها هذه المنصة في المنظومة الاقتصادية الدولية. كما تعد منصة الجرف الأصفر، محورا مهما يضم بنية تحتية مشتركة، تمنح مجموعة من المرافق لتخزين المواد الخام، وتعبئة وتغليف ومعالجة المنتجات النهائية ما بين الوحدات الكيميائية والميناء، كما بها مجمع حديث يضم 10 وحدات مندمجة لإنتاج الأسمدة.

ويعد الحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصة المائية، الخيط الناظم لمجموع استراتيجية نمو تجهيزات OCP. وفي هذا الصدد تعتبر المنصة الصناعية للجرف الأصفر مثالا حيا على ذلك، إذ تحظى هذه المنصة، من خلال ضمها لمصنع تحلية مياه البحر، بتطوير الأنشطة الصناعية دون اللجوء بأي شكل من الأشكال إلى المصادر التقليدية للمياه.

 وحدات مندمجة لإنتاج الأسمدة الفوسفاطية

تأكيدا لريادتها العالمية في مجال الفوسفاط ومشتقاته، بادرت مجموعة OCP، انسجاما مع استراتيجية التطوير الصناعي التي أطلقتها المجموعة، إلى إنشاء 3 وحدات مندمجة لإنتاج الأسمدة تطور كل واحدة منها طاقة إنتاجية تصل إلى 1 مليون طن سنويا، في انتظار تعزيزها بوحدة رابعة خلال السنة المقبلة، الأمر الذي سيساهم في رفع القدرة الإنتاجية للمجموعة إلى 12 مليون طن، وبالتالي تعزيز الريادة العالمية لمجموعة OCP، ليس فقط على مستوى الفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري، بل حتى على مستوى الأسمدة الفوسفاطية.

وحظيت الوحدات المندمجة الثلاث بميزة الاندماج التام مع المنصة الصناعية للجرف الأصفر، التي تزودها بشكل دائم بالمواد الأولية اللازمة لتشغيلها (الفوسفاط، الكبريت، الأمونياك)، والخدمات (الكهرباء، المياه، الحرارة)، إلى جانب المعالجة وتصدير المنتوجات النهائية. ويأتي في مقدمة هذه الوحدات المندمة، “مركب إفريقيا للأسمدة”، الذي يستجيب لمنطق تطوير التعاون جنوب -جنوب، الذي انخرط فيه المغرب، إذ يوجه مجموع إنتاج المصنع الجديد نحو أسواق القارة الإفريقية. وينضاف إلى “مركب إفريقيا للأسمدة”، كل من الوحدة الإنتاجية “JFC2″، ومصنع “JFC3” الذي أصبح عمليا 100% خلال السنة الجارية.

بالمقابل، تحقق هذه الوحدات المندمجة لإنتاج الأسمدة، حصيلة بيئية مشرفة، إذ تطرح خطوطها الإنتاجية انبعاثات أقل من ثاني أوكسيد الكربون، حيث زودت بأنظمة لاسترداد الطاقة بفضل أنظمة HRS، واسترداد حرارة الغاز (Gaz Heat Recovery)، إلى جانب مسارات معالجة المياه المستعملة.

أنبوب نقل لباب الفوسفاط

وضعت مجموعة OCP منذ إطلاقها لاستراتيجية التطوير الصناعي سنة 2008، هاجس الحفاظ على الموارد الطبيعية في مقدمة أولوياتها من أجل بلوغ الجمع بين ترشيد المياه وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمنشآت المعدنية والصناعية، خاصة وأن المجمع يطمح في أفق 2025 إلى مضاعفة قدراته الإنتاجية للتعدين بمرتين، والقدرات التحويلية بثلاثة أضعاف وذلك لمواجهة التحديات الزراعية العالمية.

يشكل أنبوب نقل لباب الفوسفاط نموذجا مثاليا لاستراتيجية المجموعة في مجال الحفاظ على الموارد المائية والطاقية، إذ تشكل تكنولوجيا نقل لباب الفوسفاط عبر الأنابيب، ثورة في مجال نقل الفوسفاط، حيث تغير في العمق سلسلة الإنتاج الصناعي للمجموعة من خلال توجيه نقل الفوسفاط نحو نظام مندمج ومتكامل للباب الفوسفاط بين الحوض المنجمي لخريبكة والموقع الصناعي للجرف الأصفر.

وسيمكن اندماج أنشطة الاستخراج وتثمين وتحويل الفوسفاط، من مواكبة مضاعفة قدرات الإنتاج المنجمي، وسيضمن تطويرا لمرونة سلسلة تزويد وحدات إنتاج الحامض الفوسفوري مع تقليص كلفة الفوسفاط الموجه إلى الجرف الأصفر بنسبة 45 في المائة. كما ستسمح عملية نقل لباب الفوسفاط عبر الأنابيب من اقتصاد 3 ملايين متر مكعب من المياه سنويا، كما سيكون له أثر إيجابي على بصمة الكربون، حيث سيقلص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحوالي 930 ألف طن سنويا، واقتصاد 160 ألف طن من الفيول سنويا.

ويرتقب أن يطبع أنبوب نقل لباب الفوسفاط أنشطة المجمع الشريف للفوسفاط ببصمته الخضراء. هكذا، وبفضل تصميمه وإنجازه المسؤول بيئيا، سيسمح أنبوب نقل لباب الفوسفاط بتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المرتبطة بمختلف أنشطة مجموعة OCP، وبالتالي التخفيض من بصمة الكربون الخاصة بالرائد العالمي لسوق الفوسفاط بنسبة 30 في المائة.

وتضم المنصة الصناعية للجرف الأصفر، المحطة النهائية لهذا الأنبوب، حيث تحتضن محطة للصعق خاصة بتخفيف ضغط لباب الفوسفاط عند وصوله، و8 أحواض للاستقبال وتخزين لباب الفوسفاط بسعة 5500 متر مكعب لكل حوض، وشبكة لتوزيع لباب الفوسفاط، تزود منصة المكتب الشريف للفوسفاط الصناعية بالجرف الأصفر. وكلف إنجاز المحطة النهائية التي تمتد على مساحة 6 هكتارات، استثمارا بقيمة 800 مليون درهم، إذ تؤمن استقبال وتخزين لباب الفوسفاط، ومن ثم توزيعه وتزويد مجموع وحدات التثمين بمركب الجرف الأصفر ووحدة تصفية وتجفيف الفوسفاط الخام الموجه نحو التصدير.

وبتوقيعه على هذا التقدم التكنولوجي الكبير، يجمع أنبوب نقل لباب الفوسفاط بين الفعالية واقتصاد الموارد، خاصة المياه والطاقة، زيادة على رفع الطاقة الإنتاجية. كما يشكل هذا الأنبوب إنجازا هندسيا كبيرا بالنسبة لمجموعة OCP الرائد العالمي لسوق الفوسفاط.

 استراتيجية التطوير الصناعي لمجموعة OCP

تسعى مجموعة OCP إلى الحفاظ على مكانتها المتميزة في المنظومة الاقتصادية الوطنية، عبر استراتيجيات تساهم في تعزيز حضورها، وهو ما ساهم في إطلاقها استراتيجية التطوير الصناعي، بهدف الجمع بين ترشيد المياه وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمنشآت المعدنية والصناعية، خاصة وأن المجمع الشريف للفوسفاط، يطمح في أفق 2025 إلى مضاعفة قدراته الإنتاجية للتعدين بمرتين، والقدرات التحويلية بثلاثة أضعاف وذلك لمواجهة التحديات الزراعية العالمية.

وتمكنت هذه الاستراتيجية الصناعية، من فرض نفسها في سوق صناعة المنتجات الفوسفاطية ذات القيمة المضافة العالي. وتعززت هذه الريادة بفضل انخراط المجموعة في مرحلة عملية صناعية جديدة، ترتكز على اعتماد برنامج استثمار طويل الأمد يهدف إلى رفع قدرة إنتاج الفوسفاط بمرتين، والأسمدة بثلاث مرات، وتقليص التكاليف، والاستثمار في البحث والتطوير، وزيادة التوسع على المستوى الدولي.

وتخصص استراتيجية OCP لمحور خريبكة – الجرف الأصفر، استثمارات إجمالية بقيمة 50 مليار درهم في أفق 2020، تطمح من خلالها إلى أن تجعل من الجرف الأصفر أكبر منصة كيماوية في العالم، عبر إقامة أربعة مصانع مندمجة لتصنيع الحامض الفوسفوري والأسمدة، تم افتتاح اثنين منها، وسيتم افتتاح الثالث لاحقا، على أن يفتتح الرابع منها قريبا.

البحث والتطوير

افتتحت مجموعة OCP مركزا للكفاءات الصناعية بالجرف الأصفر، لدعم توجهها الرامي إلى تعزيز مجال التكوين، يهدف إلى تنمية المهارات الصناعية، عبر توفير تكوينات لفائدة المتعاونين والملتحقين الجدد بالمجموعة والصناعيين، وأيضا لفائدة المناولين وصناعيي مركب الجرف الأصفر، وذلك في مجالات الميكانيك، وتقنيات الإلكترونيك، وعمليات إنتاج الحامض الفوسفوري، وغيرها.

ويستجيب مركز الكفاءات الصناعية، الذي سيمكن من استقبال 1200 متدرب في اليوم، للمعايير الدولية على مستوى التكوين الصناعي، حيث جهز بعدة وسائل تكنولوجية دقيقة من قبيل التعليم الإلكتروني، وورشات مجهزة، وقاعات للاختبار..).

ويعد هذا المركز واحدا من بين خمسة مراكز مماثلة تم إطلاقها لتأمين خدمات التكوين المستمر، والذي يعد عنصرا أساسيا لتطوير مستوى الخبرات وثقافة الفعالية، الضرورية لمواكبة التحول الصناعي الذي تشهده المجموعة إضافة إلى تطوير منظوماتها الصناعية.

ولدعم هذه الرؤية، حظي مركز الكفاءات الصناعية – الجرف الأصفر، الذي تطلب إنجازه غلافا يقدر بنحو 196 مليون درهم ويمتد على مساحة 3.7 هكتار، بكافة التجهيزات الضرورية لمختلف الوحدات الصناعية، وذلك وفق المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال. هكذا تم تجهيزه بمحاكيات، وتجهيزات للتكوين الإلكتروني، وورشات. وتهم التكوينات التي يوفرها المركز بالأخص مجالات الميكانيك، وتقنيات الإلكترونيك، وعمليات إنتاج الحامض الفوسفوري.

ويسجل هذا المركز انفتاحه على المنظومة الصناعية للمجمع، حيث ترتكز المقاربة التي تبنتها هذه المنشأة، على توسيع برامجها التكوينية لتشمل مختلف الشركاء الصناعيين، الذين سيتمكنون من الاستفادة من تشارك المعارف، والخبرات، والتكنولوجيات حول مختلف أنشطة المجموعة، مما يساعد على انبثاق نسيج من المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية ذات القيمة المضافة العالية، وبالتالي تثبيت ثقافة التميز والتشارك التي تميز روح المجموعة.