“الجهاد”، المسرحية الناجحة لإسماعيل السعيدي في جولة فنية في المغرب

“الجهاد”، المسرحية الناجحة لإسماعيل السعيدي في جولة فنية في المغرب

يعقد المعهد الفرنسي للمغرب كجزء من موسمه الثقافي جولة فنية لمسرحية “الجهاد” لإسماعيل السعيدي، التي شهدت إقبالا واسعا في فرنسا وبلجيكا. وستعرض هذه المسرحية التي تصل أخيرا إلى المغرب من 12 إلى 17 أكتوبر 2017 بكل من الجديدة وطنجة والرباط وفاس.

ملحمة تراجيكوميدية لثلاثة شبان من بروكسل قرروا الذهاب إلى الجهاد

 بن، رضا وإسماعيل هم ثلاثة شبان من بروكسل اعتبروا أنه لم يعد لهم مكان في بلجيكا وقرروا باسم الدين مغادرة البلد إلى سوريا للقتال إلى جانب “الجهاديين” الآخرين. وعلى طول هذه الملحمة التراجيكوميديا التي ستنقلهم من بلدة سكاربيك إلى حمص، مرورا بإسطنبول، سيكتشفون الأسباب التي دفعتهم للمغادرة وسيواجهون وضعا أقل مثالية مما كان متوقعا.

فقبل كل شيء، مسرحية “الجهاد” هي عبارة عن كوميديا تجعل الناس يضحكون على الأفكار السائدة في جميع الديانات وذلك برفع الطابوهات المتعلقة بها. وكتحرير نفسي حقيقي، تكشف المسرحية على الخشبة قلقنا الأعمق وخوفنا من الأخر وخلفياته. كما تجمع المسرحية بين الفكاهة والاستهزاء والعاطفة لطرح قضية التطرف.

 مسرحية تخدم الصالح العام

في يناير 2015، أعلن رسميا في بلجيكا أن المسرحية تخدم الصالح العام. كما أوصي بها في فرنسا من طرف وزارة التربية والتعليم لمواجهة التطرف داخل المدارس. وتمكن إسماعيل السعيدي، من خلال الضحك، من لمس الفئات الأكثر تعرضا لهذه الظاهرة وخاصة الشباب. ويوضح السعيدي قائلا: “من الواضح أن هذه المسرحية عبارة عن نقد ذاتي للمجتمع الذي أنتمي إليه. من هم هؤلاء الشباب الذين يلتحقون بالجهاد؟ قبل وصمهم، أود أن نحلل الاعراض أولا لكي نعالج الألم من مصدره. إن الإشكالية المتعلقة بطابع الهوية مهمة جدا بالنسبة للمهاجرين، سواء في بلجيكا أو في أي مكان أخر في أوروبا”. وهكذا يأخذ السعيدي موقف إسقاط الجدران بين المجتمعات، ويطمح بين الضحك والدموع، إلى الحصول على أفضل “عيش معا”.

عن إسماعيل السعيدي

من أصل مغربي، من مواليد 1976 في سانت-جوزيه-تين-نود في بلجيكا، نشأ إسماعيل السعيدي ببلدة سكاربيك. متخرج في العلاقات العامة وحاصل على إجازة في العلوم الاجتماعية، كتب السعيدي عدة أفلام قصيرة وتوجه إلى الإخراج مع Les uns contre les autres، Marie Madelaine، Beaucoup de bruit، Absurde، وLoin des yeux. وحطم فيلمه التلفزي “رحيمو” جميع القياسات في المغرب.    

في 2010، كتب وأخرج أول فيلم طويل بعنوان Ahmed Gassiaux. وصدر فيلمه Morrocan Gigolo’s، كوميديا عن التعددية الثقافية، في أكتوبر 2013 وحقق نجاح كبيرا على شباك التذاكر ببلجيكا الناطقة بالفرنسية، قبل أن يتم اختياره في الدورة الخامسة لجوائز “ماغريت” السينمائية. “الجهاد” هي مسرحيته الثالثة، خصوصا بعد نجاح عرضه Ceci n’est pas un couple في أفينيون.

 برنامج الجولة

الجديدة / الكنيسة البرتغالية

الخميس 12 أكتوبر 2017 على الساعة 7 مساءا

 طنجة / قاعة بيكيت للمعهد الفرنسي لطنجة

الجمعة 13 أكتوبر على الساعة 7.30 مساءا

الرباط / مسرح محمد الخامس

السبت 14 أكتوبر على الساعة 8 مساءا

فاس / المركب الثقافي الحرية

الثلاثاء 17 أكتوبر على الساعة 7 مساءا