محمد حصاد وزير التعليم يحط الرحال غدا الأربعاء بالجديدة في زيارة لمدارس الجامعة و مؤسسات المديرية الاقليمية

محمد حصاد وزير التعليم يحط الرحال غدا الأربعاء بالجديدة في زيارة لمدارس الجامعة و مؤسسات المديرية الاقليمية

في جو مشحون بالحيطة و الحذر تستعد جل المدارس العليا التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة و المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الاقليمية للوزارة لاستقبال محمد حصاد وزير الداخلية سابقا و وزير التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للوقوف عن كثب على الدخول الجامعي و المدرسي للموسم الحالي 2018/2017 و في هذا الاطار تجندت جل المصالح التابعة للجامعة و المديرية الاقليمية و مؤسسات التكوين المهني في أولى ترثيباتها لاستقبال الوزير حتى تمر الطلعة التفقدية في أحسن الأجواء تفاديا من أية غضبة قد تعصف بكل مقصر في تدبير شأن قطاعه .

و لنفس الهدف عرفت الكلية المتعدة التخصصات (POLYDISCIPLINAIRE) زوال اليوم الثلاثاء 19 شتنبر الجاري ، زيارة عامل اﻹقليم السيد محمد الكروج و عدد من المسؤولين الجامعيين للوقوف شخصيا على الترتيبات اللازمة  من أجل استقبال الوزير محمد حصاد و السيد العربي بن الشيخ المشرف الأول على قطاع التكوين المهني . علاقة بالتكوين المهني و خاصة بمركز حي المطار بالجديدة الذي فاجأ الطلبة المتابعين لتكوين به بمغادرته طيلة يوم الاثنين 18 شتنبر الجاري مما ولد لديهم العديد من التساؤلات عن مغزى منح عطلة هذا اليوم و بأمر من الادارة و هي غير رسمية , الا أن مصادرهم أخبرتهم بأن الاستعدادات جارية عن قدم و ساق منها التنظيف الكامل لجميع مرافق هذا المركز و تشذيب جميع مغروساته و اعادة ترثيب كل الواجهات استعدادا لاستقبال العربي بن الشيخ و وزير التربية محمد حصاد الذي بصم دخوله بطبعة وزير الداخلية الذي ترتعش منه كل المصالح خوفا من جرة قلم و توقيع العقوبة . على العموم تأتي زيارة الوزير السيد محمد حصاد ، للمؤسسات التعليمية و الجامعات بإقليم الجديدة و التي تدخل في اطار متابعة برنامج التأهيل برسم الدخول المدرسي 2017 / 2018 , بحيث ستشمل هذه الزيارات التي تهدف للإطلاع عن قرب على وضعية هذه المؤسسات وتحديد احتياجاتها المالية أو من حيث التجهيزات والتواصل المباشر مع مديري المدارس والأساتذة واحتياجات الطلبة و المتدربين و حتى آباء و أولياء التلاميذ .

محمد حصاد حسب الكثير من المتابعات و المقالات الصحفية ما زال يدبر التعليم بعقلية وزير الداخلية و بقبضة من حديد بعدما أقدم في السابق من الأيام على توقيف مدير اقليمي لوزارته و بعض مدراء مؤسسات تعليمية , ربما لا يزال متشبعا بأوامر وزارة الداخلية لكن حقل التعليم غير ذلك لأن الأرضية

ليست خصبة لتطبيق مرن و سلس في زمن قياسي فهو يحتاج لتدرج , و مع ذلك يستوجب استحضار الظروف التي يشتغل فيها رجال و نساء العليم , لاهم يجلسون على كراسي متحركة يمينا و يسارا و لا على مكيفات داخل مكاتب و لا هم يركبون على سيارات الدولة بل منهم من يمتطي دواب الدوار و يركب عربات الأسواق ليلتحق بعمله بمناطق نائية ; فهل السيد الوزير يضع في الحسبان هذه الاعتبارات ؟

السيد الوزير و منذ توليه منصب وزارة التربية الوطنية وهو يجول المدن المغربية للوقوف عن قرب واﻹستماع الى هموم الطلبة والتلاميذ وأولياء أمورهم بحيث تلقى العديد من الملاحظات و المآخذات على  القطاع التعليمي  الذي يعاني بشكل كبير بأغلب مناطق المغرب و خصوصا بإقليم الجديدة منها الخصاص المهول في الموارد البشرية ; الحالة الكارثية للمؤسسات التعليمية التي تفتقد الى أبسط شروط التدريس و خاصة المتواجدة في البوادي و المداشر

. شيئ مهم يجب أن ينتبه اليه السيد محمد حصاد أو أن يطلعه عليه مستشاروه من كون بعض الصور و الفيديوهات تتداول بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر مؤسسات تعليمية في وضع كارثي , مخربة , مملوءة بالأزبال , مكسرة النوافذ و الزجاج , مكتوب على جدرانها عبارات نابية , متسخة , طاولاتها خارج القاعات , أبوابها مشرعة بالكامل , هذا كله يحدث أثناء عطلة الصيف . في الواقع من يتحمل مسؤولية ما حدث و ما يحدث ؟ أليس المجتمع هو الأمين الساهر على تلك المؤسسات في عمل تشاركي و تعاون مستمر و لا أن يتحمل مسؤوليته الأساتذة و المعلمون و المدراء و المدراء الاقليميون لأنهم لا يتوفرون على كاميرات ترصد الخلل و المخربين عن بعد و هم أول من ينالون عقوبات الوزير و صرامته الزائدة . كان من الأحرى أن يسلك السيد الوزير نفس الأجراء التأديبي مع بعض الخارجين عن القانون من المواطنين بتلك المناطق التي تكثر بها شكاواهم و صورهم و فيديوهاتهم الفاضحة و يفتح تحقيق عن طريق أعوان السلطة و الدرك و حتى النيابة العامة ليكتمل الاصلاح الحقيقي للمدرسة المغربية باعتبار المواطنين جزء منهم مسؤول وهم

رقم واحد”1″ على مراقبة البنايات و تجهيزاتها بنفود مجالاتهم الترابية .

جريدة دكالةميديا24 تتمنى أن تصل رسالتها الى السيد محمد حصاد لمعالجة اختلالات المنظومة التربوية بتفعيل الاعتناء بالمدرسين سواء منهم العاملون بالجامعة . الثانوي , الاعدادي و الابتدائي و حتى المدراء .