نقابة اسماتشو:بلاغ بخصوص تقديم الأمين العام للأصالة و المعاصرة استقالته من القيادة

نقابة اسماتشو:بلاغ بخصوص تقديم الأمين العام للأصالة و المعاصرة استقالته من القيادة

“…ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، رغم أنهم يؤدون القسم أمام الله، والوطن، والملك، ولا يقومون بواجبهم؟ ألا يجدر أن تتم محاسبة أو إقالة أي مسؤول، إذا ثبت في حقه تقصير أو إخلال في النهوض بمهامه؟” من خطاب العرش 29/07/2017
قرار شجاع وخطوة جريئة ، تلك التي قام بها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ليفجر كوكبة الدينصورات التي تقبع على أنفاس مناضلها، وتخنق كل مبادرة للتنمية والنمو بوطننا العزيز.
…لطالما نعثه خصومه السياسيون، بأنه حزب إداري من صنيع المخزن؛ غير أنه اليوم يخلق المفاجأة، ويسرق الأضواء، ليفجر معارضة من قلب المعارضة، التي يقودها على مستوى الجهاز التشريعي.
وبقرار شجاع كهذا ـ لا يعنينا من يقف وراءه، كما يحاول أن يروج لذلك الوصوليون والمفسدون في الأرض بوزاراتها ومرافقها العمومية ومؤسساتها شبه العمومية ـ يكون حزب البام قد جمع بين الحسنيَيْن : تجاوب مع الخطاب الملكي السامي الأخير بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة لعيد العرش المجيد، وفي ذات الوقت، وجه صفعة قوية لكل الأحزاب التي تتشدق بالوطنية والديمقراطية الداخلية..
ونقابتكم المناضلة سماتشو، وهي تواكب هذه التطورات السريعة التي تسابق الزمن، وتتقدم قدوم العاهل المغرب إلى مدينة الحسيمة/مسرح الجريمة الحزبية، لا يسعها إلا أن تثمن القرار التاريخي الشجاع لأمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، آملة في أن تحدو كل دينصورات الأحزاب السياسية حدو، وأن تحفظ ما تبقى لهيئاتها الحزبية من ماء الوجه.. إن كان لها فعلا ماء وجه !
أما نحن فسنظل أوفياء لخطنا النضالي، الذي يرفض أية مساومة أو تهديد أو تخويف، كيفما كانت الجهة الواقفة وراءه، زادنا في ذلك، العهد الذي قطعناه على أنفسنا، بأن نتصدى لكل أوجه الفساد وأشكاله، وإيماننا بقضيتنا، ونبراسنا الإرادة المولوية الصريحة، للقطع مع عهد النهب والسلب، وشروع عهد ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ونقولها بملء الفم ، لقد وجدنا ضالتنا في خطاب العرش الأخير، وستثبت الأيام للجميع إدارة وفرقاء اجتماعيين، بأننا لن نتسامح مع لصوص السياسة وتجار الدين وبائعي الوهم، الذين أخلفوا الميعاد غير ما مرة، مع التنمية، والنهضة، والتقدم، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، ليضيعوا على الوطن موعده مع الازدهار وركوب قطار الدول المتقدمة.
وإلى جانب كل هذا وذاك، نظل ننتظر بشغف كبير، أن تطبع ولو لمرة واحدة الجرأة قرارات القيادات الحزبية الحالية ـ التي أثبتت أغلبها، بالواضح والملموس فشلها وانهزامها، بل وتورطها في قضايا متعددة ومتنوعة، تصب في خانة واحدة، تحت عنوان عريض براق، اسمه “الفساد” ـ فتبادر من غير تردد ولا رجعة وتقدم استقالتها، وتختفي إلى الأبد من المشهد السياسي، عله باختفائها الأبدي هذا، قد تعود العافية إلى الحقل السياسي السقيم !
المغرب في: 08 غشت 2017 على الساعة 02 فجرا و19 دقيقة .