بــلاغ:على درب النضال.. سنظل سائرين،رغم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين !

بــلاغ:على درب النضال.. سنظل سائرين،رغم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين !

“وإذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة،
ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟” (من خطاب العرش 29/07/2017)

… ونجد أنفسنا مرة أخرى ـ وليست الأخيرة ـ في نقابة سماتشو، مضطرين لتذكير مسؤولي وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بأبجديات الحريات النقابية، وحرية التعبير، والحق في المعلومة، وذلك نظراً لانشغالهم من جهة بنفخ الأرقام، وإعداد التقارير، التي يكذبها الواقع، ومن جهة ثانية لمرابطتهم بجانب الإعتمادات السمينة المخصصة لهذا القطاع، وذلك لغرض في نفس يعقوب.. واعدين الجميع إدارة، وأعضاء، وفرقاء اجتماعيين، أننا سنتبع هذا “يعقوب !” حتى يُقرَّ صاغرا “بغرضه”!
مازال صدى الخطاب الملكي السامي الأخير، لم تتوقف بعد ذبذباته المتناغمة، والمعبِّرة عن انشغالات وتطلعات شعب بكامله، من طنجة إلى الكويرة، حتى تبادر إدارة جائرة.. جاهلة.. ظالمة، ومتعجرفة، تأبى إلا أن تصادر حقنا الدستوري، في التفاعل مع مضامين الخطاب المولوي الكريم، بصفتنا موظفين اكْتَوَوْا من ظلم وجور وشطط وارتجال غير مسبوق، محاوِلة بشكل بئيس ويائس، يتنافى وكل المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، والأعراف والضوابط الإدارية.
بالدليل والبرهان القاطعَيْن، اتصلتْ هذه الإدارة الستالينية ـ من دون حياء ولا خجل ـ بشكل مباشر ومفضوح، وكذا من خلال “البعض” المحسوب على حزب، لطالما تشدق بعبارات طوباوية ،من قبيل: “الدفاع عن البروليتاريا”، و”العدالة الإجتماعية”، و”التقسيم العادل للثروات”، و”تكافئ الفرص”، و”الشفافية”، و”النزاهة”، و”المعقول”… يا عيني على المعقول ! .. اتصلتْ مهددة مديري عدة جرائد إليكترونية، بأنها سترفع ضدهم وضد جرائدهم دعوى قضائية إن هي استمرت في نشر مقالات، وبيانات، وبلاغات نقابتكم المناضلة سماتشو.
فبالله عليكم، في أي خانة نضع إدارةً، تحارب نشر “قراءة في الخطاب الملكي السّامي الأخير”؟
أ لم يحن الوقت لهذه الإدارة أن تتَّعض وتتراجع عن غيِّها؟ أ ليس هذا تطاول على خطاب ملكي، يعد دستوريا بمثابة قانون؟
أ ليس هذا عصيان سياسي وإداري واضحَيْ المعالم؟ أ ليس هذا تمادٍ، بل ورفض لتعليمات ملكية سامية، تضمنها الخطاب الأخير؟
أ ليس هذا تأكيدا صريحا، للمستوى المنحط والرديء الذي وصلت إليه، وأَوْصَلتنا إليه أحزابٌ سياسية، فقدت قواعدها.. فقدت ثقة المواطن.. بل وفقدت ثقة أعلى سلطة في البلاد؟
وعليه، ونظرا لخطورة هكذا تصرفات، سواء من الناحية السياسية أو الإدارية أو النقابية أو الحقوقية؛ تصرفات دشّنتها هذه الإدارة اللامسؤولة، من خلال تجنيدها لزبانيتها، وتسليطهم على كل من له تعاطف مع نقابتكم “سماتشو” المناضلة، أو من خلال تجاهل كلّي ـ بشكل أو بآخرـ بالخطاب الملكي السامي، ومحاولة إجراء الحظر مع كل من سعى إلى التعامل معه، حتى وإن كان بالتثمين أو الدراسة والتحليل..

فإننا في نقابة النضال “سماتشو”

نطمئن الإدارة، وكل الفرقاء الإجتماعيين، مناضلاتنا الجليلات ومناضلينا الأجلاء، أننا لن نحيد قيد أنملة، عن خطنا النضالي، متشبثين بروح ومضامين الخطاب الملكي السامي الأخير، ومعتبرينه خارطة طريق للقطع، مع “لصوص السياسة”، المتاجرين بهموم الوطن؛
نقول حذاري لكل الجهات المتدخلة، وخاصة للمسخرات، على غرار”عريفيات الداخلية”،وللمسخرين مثل “البرَّاحة”، من قبل هذه “الإدارة الجاهلة”، لغايات دنيئة وساقطة ومنحطة، ولا قانونية، ولا دستورية؛
نحمل هذه الإدارة كامل المسؤولية في المساس بحقنا الدستوري، الوطني والدولي، المتعلق بالحق في الحرية النقابية، وحرية التعبير؛
نشكر الإدارة شكراً جزيلا من خلال محاولاتها المستميتة، لحمل كل مَن فيه رائحة التعاطف مع “سماتشو المناضلة”، على تقديم استقالته: لسبب بسيط هو أنها بتصرفاتها اللامسؤولة هاته، تكون ـ من غير أن تشعرـ قد أسدت لنا الخدمة والخير الوفير بإزاحتها عنا، كل الشوائب وإن كانت لا تتعدى رؤوس أصابع اليد الواحدة؛ الشيء الذي جعلنا أسرة واحدة، منسجمة قوية، نقية وطاهرة، وقديما قيل “رب نقمة في طيها نعمة”؛ وهذا ما نعيشه اليوم من عرس نضالي تختزله الطلبات العديدة الشفوية والكتابية لمجموعة من الزميلات والزملاء، والذين عبروا ويعبرون من خلالها، عن استعدادهم الكبير للانضمام لهذا الجسم النضالي السليم.
المغرب في: 01 غشت 2017 على الساعة 03 فجرا و37 دقيقة

عاش اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب منارة شامخة للنضال، عاشت نقابة سماتشو صوتا صادحا بالحق،
كاشفين ومحاربين للفساد وللمفسدين.