بلاغ إخباري إلى جميع أطر وموظفي ومستخدمي الوزارة

بلاغ إخباري إلى جميع أطر وموظفي ومستخدمي الوزارة

زوال يوم الاثنين 17 يوليوز 2017 ، ثم الاتصال هاتفيا بمقر نقابتكم المناضلة سماتشو، حيث أخبرنا بأن السيد الوزير قد حدد يوم الثلاثاء 18 يوليوز 2017 موعدا للقائه على الساعة 11 صباحاً، ونظرا للاعتبارات أسفله، فقد أبلغنا الجهة المتصلة باعتذارنا، وبالتالي فإن أجندتنا كانت لا تسمح لنا بذلك إلا ابتداء من يوم الخميس الذي يليه، نظراً لكون الواجهات التواصلية الوطنية والدولية لنقابة سماتشو، الحقوقية والحزبية والنقابية منها، والتي تجعلنا مقيّدين بشكل يكاد يكون يوميا، وعلى امتداد الأسبوع، بلقاءات ومشاورات وشراكات..

وحتى وإن كان لدينا متسع من الوقت، ألم يكن بالأجدر، أن يتم الاتفاق مسبقا حول التاريخ الممكن عقد الاجتماع فيه، مراعاة لكل من أجندة السيد الوزير وأجندة نقابتكم المناضلة سماتشو؟.. زيادة على أنه من أدبيات عقد لقاءات من هذا القبيل، الاتفاق على جدول أعمال، إذ من غير المنطقي أن نتوجه إلى لقاء من هذا المستوى دون أن نكون مهيئين لملفاتنا بناء على ما سيتم التداول بشأنه؛ فالأمر يتعلق باجتماع مؤسساتي، وليس بدعوة لحضور حفل عادي أو اجتماع بروتوكولي..

وفي يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017، وبالضبط  قبيل صلاة الظهر، وبينما الأخ الكاتب الوطني لاتحاد النقابات المستقلة بالمغرب USAM، والذي هو في نفس الوقت الكاتب الوطني لنقابة سماتشوSMASCHU ، في اجتماع مع إحدى الهيئات الحقوقية البلجيكية، تم إخباره من طرف أحد الأطر بأن رئيسة المصلحة الاجتماعية بالوزارة تقوم بالاتصال مع أعضاء المكتب الوطني للنقابة، داعية إياهم بضرورة حضور لقاء مستعجل مع السيدة الكاتبة العامة، وأن كل من لم يحضر هذا الاجتماع فسوف يُعتبر مستقيلاً من سماتشو!!! فرفض الجميع هذه الطريقة وهذا التهديد، بحجّة ضرورة الاتصال والتنسيق مع الكاتب العام للنقابة، وعلى التوِّ اتصل الأخ محمد مرفوق بالسيدة رئيسة المصلحة، حيث أعرب لها عن سخط النقابة بسبب الاتصال المباشر بمناضلاتنا ومناضلينا دون احترام التراتبية داخل النقابة، إلى جانب عدم احترام أدبيات وأخلاقيات التواصل القبلي لأي اجتماع؛ والحالة هاته ولمعرفة ما إذا كانت هناك أمور تحبك في الكواليس، خاصّة وأننا قد عشنا منذ حوالي أسبوعين تجربة منبوذة، وظفت فيها الإدارة كل وسائلها اللامشروعة، نازلة بثقلها الإداري، وضاغطة على بعض الأشخاص، كي يقدموا استقالاتهم من نقابتكم الجرِّيئة..

المهم، حضرت سماتشو اللقاء ممثلة بالفريق التالي: رشيدة الرجراجي، وتاجة الصغير، وعتيقة الموساوي، وعزيز الخرساني، ومحمد مرفوق، ورشيد الفطايمي؛ وتم اللقاء مع السيدة الكاتبة العامة للوزارة بمكتبها برفقة السيد مدير الموارد البشرية والشؤون المالية.. وعلى العموم، فإن تلبية طلب السيدة الكاتبة العامة، جاء ليؤكد حسن نوايانا لتجاوز الاحتقان القائم داخل الوزارة والذي عمّر لسنوات خلت، وبالتالي فحدّته لم تعرف إلا تزايداً وتفاقماً..

اجتماع من وجهة نظرنا، يمكن عنونته بنفس عنوان العدد الثاني من عمود هـا المعقول!: في كفنا خصلة زيتون، وعلى أكتافنا هم الوطن؛ بمعنى أن نقابتكم الشريفة قد عبرت من خلال تدخلات ممثليها في هذا اللقاء غير المبرمج، والذي لا بد من التذكير بأننا سجلنا عَلَناً بخصوصه، عدم احترامه للأعراف والضوابط، القانونية والتواصلية.. وذكرنا بأن سماتشو كانت وستبقى دائما، قوة اقتراحية رائدة، تجعل منها نقابة تشراكية بامتياز، نقابة همُّها الأساسي، إلى جانب محاربة الفساد والمفسدين ومطاردتهم حتى في قلب جحورهم، الدفاع عن شغِّيلة القطاع أينما وجدوا أو حلوا أوارتحلوا، مع تبنِّي همومهم وانشغالاتهم، وإيصال مطالبهم وتطلعاتهم ومظالمهم، أعواناً وأطراً ومسؤولين، كما تعوّدتموه فينا ومنّا، مرابطين على كلمة الحق لا نخاف في الله لومة لائم..

كان لقاء عبّرنا فيه عن استعدادنا لمدِّ أيادينا للإدارة، رغم الجور والظلم والإقصاء والحكرة والتهميش، الذي مورس في حقِّنا وطال النقابة ومجموعة من الأطر الشريفة لهذه الوزارة؛ مع تشبُّتنا بعدم الرضوخ لأية مساومة، كيف ما كانت ومن أي كان، مهما سمت مرتبته الإدارية وعلا موقعه الاجتماعي؛ وبالتالي فكل من يعتقد العكس، أو يأمل غير استماتتنا من أجل مبادئنا النبيلة وقيَّمنا المثلى، والتفاني في الدفاع عن أطر وموظفي ومستخدمي، قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فهو خاطئ وسجين توهماته؛ (وُ لِّي ما عجبو خطنا النضالي، يضرب رَاسُو مْعَ الحَيْطْ!).

نعاهدكم من منارة النضال سماتشو، أننا سنظل أوفياء للعهد الذي قطعناه على أنفسنا، ذلك العهد ـ كما تعلمون ـ الذي كان سببا في اجتثاث مفسدين سابقين من هذه الوزارة، كانوا أشدَّ قوة ودهاء ومكرا وضبطا للملفات منهم، فعَتَوْا في الأرض فسادا، وما نَصْرُنا عليهم وإذلالنا لهم ببعيد! ولن تستطيع أية قوَّة، كيفما كانت أن تُركعنا، بل نحن من سنركع الظالمين مغتصبي الحقوق، سلاحنا في ذلك إيماننا القوي بقضيَّتنا، ومُواكبتنا وتثميننا للأوراش الكبرى والخطوات العملاقة التي يسير بها العاهل المغربي، لكسب رهان الرقي بالبلاد والعباد، في وطن تكالب عليه من لا ذمم لهم، ولا أدلَّ على ذلك من حراك الرِّيف وما واكب ذلك من تعليمات سامية لجلالته، بالتحقيق الصارم مع كل المُقصِّرين، في انتظار القول الفصل الذي يتربَّص بهم، وذلك بحلول عيد العرش المجيد، لكي تكون الفرحة فرحتين: فرحة العيد وفرحة إنزال العقاب برؤوس الفساد.. عيد ينتظره الشعب المغربي قاطبة بفارغ من الصّبر، لتُجعل من المفسدين عبرة لمن يعتبر..

هذا وسنوافيكم بكل المستجدات في حينها، آملين أن ترجع الإدارة إلى جادة الصواب، وتنصف المظلومين، مستجيبة لمطالبنا العادلة والمشروعة، فبلادنا ليس لها وقت تُضيِّعه بسبب تعنت الإدارة، وركوبها لحسابات سياسوية لا فائدة منها، وتوجهات شعبوية، وعزة نفس خاوية، أثبتت كل التجارب أنها لا تجر إلا إلى الهاوية، فمصلحة الوطن فوق الجميع..

عاش اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب منارة شامخة للنضال، عاشت نقابة سماتشو صوتا صادحا بالحق، كاشفا ومحاربا للفساد والمفسدين.