خطيير جدا : موقع عالمي استوطن بعاصمة المغرب يتحول من عرض للمواهب إلى شبكة للذعارة ما رأيكم؟

خطيير جدا : موقع عالمي استوطن بعاصمة المغرب يتحول من عرض للمواهب إلى شبكة للذعارة ما رأيكم؟

783

خطططييير ججججدا احذرو هذا الموقع تجب محاربته اداريا و اعلاميا.

قبل أزيد من سنة ونصف، ظهر موقع تحت اسم “7 نجوم” في عدد من الدول العربية، بما فيها المغرب، حيث استقرت الشركة في منطقة حسان في الرباط. الموقع يدعي أنه يكتشف المواهب الفنية، ويقدمها إلى زواره عبر عروض لشابات وشباب أمام كاميرا الهاتف المحمول.

أما عن نظامه، فالموقع يشغل المواهب مقابل أجر شهري، لكن أيضا مقابل الهدايا التي يبعثها إليهم الزوار. زوار يطلق عليهم أثرياء الموقع، وهم في غالبيتهم من دول الخليج.
موقع سبع نجوم يعمل على توريط فتيات في فيدوهات إباحية، حيث يتم التربص بفتيات يبحثن عن عمل سهل على الشبكة العنكبوتية، فيجدن أنفسهم في شبكة متشعبة للدعارة. Capture d’écran 2016-07-03 à 16.54.38 بحجاب ناصع البياض كبشرتها، وجلباب أزرق يغطي قوامها النحيف، جلست، ككل يوم، أمام كاميرا هاتفها النقال، قبل آذان مغرب أمس السبت (2 يوليوز)، لتستقبل ضيوفا من نوع خاص، أغلبهم خليجيون، في صالون دردشة على الأنترنت.
فتحت كيسا وأخرجت ما به من ملابس، “هادي حوايج العيد، هادي بلغة مغربية ما عندكمش في الخليج، هادي جلابة، حنا لا بد ما كنشريو حوايج العيد، ولكن فين هيا هديتي؟ ما رسلتو ليا والو ما حشوماش، أنا زعلانة منكم”، بهذه العبارات تحدثت سكينة، الاسم المستعار الذي اخترنا لها لتبقى هويتها غامضة، مستعطفة، بطريقة مرحة، خليجيين يقبلون على صالونها في غرفة دردشة موقع “7 نجوم” لاكتشاف المواهب.
بررت سكينة ارتداءها الحجاب باحترامها لشهر الصيام، ولليلة القدر، لكن ساعات بعد آذان المغرب ظهرت الشابة، ذات 23 سنة، بشكل مختلف، شعر حريري أسود، ماكياج خفيف يحدد ملامح وجهها الجميل، قميص أبيض، الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو تلك الطريقة في استجداء الهدايا من الخليجيين.
قبل الجلوس لمراقبتها في غرفة دردشتها على الموقع، دون علمها المسبق بذلك، التقى موقع “كيفاش” سكينة في محطة بنزين في مدينة الدار البيضاء ليلة الجمعة الماضي (1 يوليوز).من التعليم إلى الدعارةلم يكن إقناع سكينة بلقائنا بالأمر الصعب، فالشابة الحاصلة على الإجازة في الأدب فرنسي، والتي سبق وامتهنت التعليم، كانت مستعدة للحديث وفضح دعارة رقمية تمارس حتى في شهر رمضان.
بذلة رياضية، وحقيبة يد “سينيي”، وشعر أسود حريري كما يحب ذلك رجال الخليج… ذلك كله يعطي الانطباع بأن سكينة من ممتهنات اصطياد الخليجيين فعلا، لكن كلامها لا يعكس مظهرها. الشابة مثقفة ومؤدبة وتعرف حدودها أين تبدأ وأين تنهي.
عند دخولها استديو موقع “كيفاش تي في”، طلبت سكينة طلبا واحدا لا غير، “مستعدة نقول آش كنعرف على هاد السيت ديال سبعة نجوم حيت خاصو يتسد، لكن شرط واحد ما يبانش وجهي”، وهو الشرط الذي وافقنا عليه.
تقول شابة: “الموقع كيقوم على نظام الهدايا، بمعنى أني ملي كندخل صالون الدردشة ديالي، كنشعل الكاميرا وكنجلس نستضيف زوار الموقع، وهاد الزوار خاصهم يرسلو لي هدايا عبارة عن صور جيف، التي يشترونها من الموقع ابتداء من 5 دولارات إلى 60 دولار.. وهذا النوع من الزوار يطلق عليه اسم أثرياء الموقع، وهادو ملي كيدخلو للخاص ما كيبقاوش باغيين غير تجلسي ليهم قدام الكاميرا وتدوي معاهم كيوليو يطلبو منك صور وفيديوهات عارية”.
في المقابل شدد الصيني باسيم ليونغ، المدير التسويقي لموقع “7 نجوم”، في تصريح لموقع “كيفاش”، على أن الموقع الذي يديره لا علاقة له بالمواقع الإباحية، وأن تواجد الشركة في المغرب قانوني. لكن الأمر على عكس ذلك، حسب سكينة.
الشابة لها سوابق مع أحد الخليجيين، بعد أن أرسلت إليه صورا وفيديوهات مقابل مبالغ مالية،و تقول: “إدارة الموقع على علم بالفضائح التي تقع في غرفة الدردشة، أنا طرا لي مشكل مع واحد من الأثرياء، والإدارة وصلوها التصاور والفيديوهات وبزاف ديال الحوايج، وقالو لي ماشي مشكل غير ما تعاوديهش، ما نقصوش لي من الراتب وما جراوش عليا، في وقت الإدارة كتقول للناس أنه يلا وقعات شي أشياء لا أخلاقية كتطرد المستضيفات”.
سكينة تتشبث برغبتها في إغلاق هذا الموقع، الذي تتقاضى منه حوالي 3 آلاف درهم شهريا، في وقت كان يصلها منه 10 آلاف درهم في شهورها الأولى، ما دفعها إلى ترك عملها القار، وتقول بحزن: “ما بغيتش هاد الموقع يستمر، بغيتو يتغلق، حاسة بالندم حيت الناس شافوني بصورة ماشي ديالي، وملي تفضحت قالو أن هاد الإنسانة خايبة، وأنا أصلا ماشي هاكاك أنا تغريت بالفلوس ودرت علاقة عن حب ودرت الثقة في شخص من أثرياء الموقع (خليجي) اللي فضحني”.أثرياء الدعارةعبر مصادر خاصة استطاع موقع “كيفاش” الوصول إلى أحد هؤلاء الأثرياء، الذي يحاول رفقة عدد من الأشخاص داخل المغرب وخارجه، إقفال هذا الموقع، معتبرين أنه يساهم في نشر الدعارة وإدخال الزوار في دوامة الإدمان.
مصدر الموقع يقول إن حمد وقع في غرام مضيفة في “7 نجوم”، ويحاول ما أمكن مساعدتها للخروج من هذا العمل عبر منحها 3 ملايين سنتيم شهريا، ومنح والدتها ووالدها وشقيقها 3 ملايين أخرى. المتحدث كشف أن حمد اشترى أيضا سيارة لحبيبته المغربية، التي رفضتها بدعوى أنها تريد سيارة من نوع “رونج روفر”، وهو الآن يحاول إرضاءها.
يبرر حمد إقباله على هذا الموقع بالإدمان، ويطالب بالعمل على إغلاقه، ويستنتج أنه يحاول إغلاق المنصة التي تعمل فيها حبيبته لا غير. يقول: “أدفع في اليوم معدل 200 دولار لأشتري الهدايا لأبعثها إلى المضيفات، الأمر يتطلب مني على الأقل 6 آلاف دولار شهريا، لكن ليس هذا هو الأمر المهم، بل أنا أريد إقفال هذا الموقع، لأنه يسيء إلى سمعة المغربيات ويدفع إلى الإدمان”.
ويضيف: “أنا أدعم إذا كان لي غرض في إحدى المضيفات (صور إباحية أو فيديوهات)، أو أن أدعم صديقة لتتقاضى مبلغا ماليا مهم آخر الشهر، لكن إدارة البرنامج تضايق الفتيات وتنقص من رواتبهم الشهرية ولا تعطيهن إلا 12 في المائة من الدعم الذي يرسله الأثرياء، لتدفعهن إلى بيع أجسادهن، فالدعم المهم تتوصل به الرخيصات”.
دعارة ماشي دعارة!!عزيز، من مواليد 1990، يحكي أنه اشتغل في موقع “7 نجوم” ديدجي، وغادره قبل أربعة أشهر، بعد أن اكتشف الدعارة التي تدور في دهاليز الموقع، مشيرا إلى أن هذه الأعمال اللاأخلاقية لا تنطبق على كل المضيفات، إذ أن عددا منهن لا علم لهم بما يجري.
ويقول عزيز: “الدريات اللي كيوصلهم الدعم كبير كيخدمو بالدعارة، والإدارة خاصها تقول للناس الجداد اللي كيخدمو معهم أشنو هي حقيقة ما يقع في الكواليس، أنا ملي دخلت ما كنتش عارف وملي طولت معهم دخلو عندي شي خليجيين قالو لي آش كيوقع عند الدريات، وعطاوني دلائل وحجج، أما الدراري فعدد منهم كيجيبو الدريات للخليجيين”.
ونبه عزيز أولياء الأمور إلى خطورة هذا الموقع على بناتهم قائلا: “هاد السيت خاصو يوقف، الأباء والأمهات خاصهم يشوفو بناتهم فين كيخدمو، راه ماشي معقول شابة تلبس وتقاد وتجلس في دارهم تتكلم قدام تلفون ولا حاسوب، وتصور صالير كبير في آخر الشهر”.
عبد الحق بنطالب، الخبير في المعلوميات، قال إن الدولة لا يمكن أن تقفل مثل هذه المواقع، لسبب واحد هو أنه يجب التوفر على شكاية لدى الوكيل العام للملك، وهو الأمر الذي لم يقم به أي أحد إلى حدود اليوم.
إغلاق الموقع ليس هو الحل حسب سهام، شابة تدرس في سلك الماستر، والتي سبق واشتغلت كمضيفة، وتبرر موقفها بأن الفتيات هن من يجب أن يسترن أعراضهن.
وتقول سهام: “كلشي عندو يد في هاد الشي اللي واقع، ونقولها بكل حياد بعد أن غادرت هذا العمل حيت عيب نكمل فيه وأنا في هاد المستوى الدراسي، لأن البنت كتفتح المجال للمدعم أو الثري وكيوصلوها الهدايا بزاف، والإدارة بطبيعة الحال غادي تعجبها الفلوس وغادي تسكت وما تسولش على طريقة حصول الفتيات على هذه الأموال، غير بشرط المدعم ما يفضحش التصاور والفيديوهات وكلشي يدوز في التخبية”.
بعيدا عن الاتهامات بين هذا الفريق والآخر، ظهرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، من مصر والمغرب، تفضح ما يقع داخل هذا الموقع، وتنشر صور خليعة حتى في شهر رمضان، لفتيات يعرضن أجسادهن مقابل هدايا داخل الموقع، وفي بعض الأحيان مقابل حوالات مالية مهمة جدا.(كيفاش).