طـفت في الأيام الأخيرة على الساحة الاجتماعية معضلة قانونية و سياسية و نفعية في آن واحد ,محورها فنذق أبو الجدايل الذي تم هدمه في زمن قياسي , تزامنا مع موسم الصيف الذي يدر أموالا طائلة على العارفين بخبايا الأمر , خاصة من ألفوا مراكمة الأموال على أنقاذ المدينة المسلوبة التي يستفيذ منها الأجنبي الرأسمالي , أما من يخدم مصلحتها و مصلحة السكان فلا مكان له بين ثنايا سطور ها الموضوع و مرحب به من جميع المواطنين بمدينتهم .
-المستوى القانوني , حسب خبراء قانونيين و أساتذة محامين ممن استشارتهم الجريدة في الموضوع , كما اعتمدت على مسؤولها القانوني في تعزيز معلوماتها حول من له الحق في هدم الفنذق و هل يحق للمجلس البلدي أن يقوم بذلك ؟
الجواب كان مستندا على نصوص قانونية تخول لرئيس المجلس البلدي أو من ينوب عنه أو الجهات الأخرى التي تريد مسح الوعاء العقاري من بناية معينة بأن يراسل المالك أو المالكين في موضوع الهدم مع تحميله(م) تبعات الأخطار التي قد تحذق بالعمال و على نفقته(م) دون هدر المال العام , الا اذا كان هناك تطاول على مجريات الأحداث وتفويت مشبوه لأجندة سياسية وعناصر بعينها .
-المستوى السياسي , اذا كان المواطن الجديدي يتذكر المعرض التجاري الذي كان يحتضنه ملعب لشهب كل صيف لسنوات خلت , و الحركة التجارية التي كان يخلقها بداخله و الكساد المصاحب لها لتجار على (قد الحال ) أيام تسيير المجلس البلدي في عهد الاستاذ عبد اللطيف التومي الاستقلالي حين كان يتم تفويت الملعب لنفس الشخص ابن مدينة مراكش , الذي حط الرحال بمعداته الترفيهية على أنقاذ ابو الجدايل مع امكانية كراء فضاءات لأصحاب الحرف المواكبة لنشاطه داخل المعرض , ما قد يزيد في تسمين المداخيل .
مستجوبون سياسيون ومن لهم معرفة بخبايا الأمور ربطوا علاقة السيد (هش….) (المستثمر المستفيد من الصفقة المجانية) , بتسيير مجلسين لهما نفس اللون السياسي السابق و الحالي , أنه ريع سياسي تتوزع عائداته حسب الأولويات و العلاقات بطرق مشبوهة , بالاضافة الى خلق موقف للسيارات كذلك عائداته لها مسلك مشابه .
الجانب النفعي , حسب المعطيات التي تم تناولها اعلاميا تتمثل في التفويت المجاني للصفقة التي تدر أموالا طائلة كل ليلة .وحسب عارفين قدروا هذه المداخيل ما بين 130 ألف درهم و 150 الف درهم لليلة الواحدة حسب نوعية الألعاب الترفيهية .
