يقع هذا بمستشفى محمد الخامس بالجديدة  فوضى وتسيب في تسليم الشهادات الطبية يتسببان في مأساة المئات من المواطنين

يقع هذا بمستشفى محمد الخامس بالجديدة فوضى وتسيب في تسليم الشهادات الطبية يتسببان في مأساة المئات من المواطنين

الجديدة :ابراهيم عقبة
=============fe5ef120-3671-4e9c-8f47-9b12b61d0010

لاحديث يدور في جميع أروقة المؤسسات العمومية والرأي العام إلا عن الفوضى العارمة والتسيب قليل النظير في تسليم الشهادات الطبية, فعندما تواجه شخصا وتسأله عن الإبتزاز وغيره يجيبك : “اذهب إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة وانظر كيف تسلم الشهادات الطبية ويضيف: اطلب كم يوم تريد وما عليك سوى أن تفهم مايريدون؟؟ لقد تطرقنا إلى هذا الموضوع سابقا وشرحنا بتفصيل الإنعكاسات الخطيرة في تسليم الشهادات الطبية عن طريق المحاباة والمجاملة وعدم جديتها خاصة عندما يكون الشخص غير مصاب ولايستحق أن تسلم له شهادة طبية, لكن الظاهر أن مستشفى محمد الخامس لازال لم يحظ بإدارة قادرة على ضبط الفوضى والتسيب وإرجاع الأمور إلى نصابها, فالإدارة عاجزة عن ضبط محيط الإدارة وبالأحرى المستشفى, والجميع يعرف أن إدارة المستشفى لاسلطة لها عن الأطباء والممرضين ولا غيرهم ممن يتسببون في العبث والفوضى وعدم القيام بالواجب المهني, فمخاطر الشهادات الطبية لاتخفى على أحد, نذكر من بينها حرمان فئة عريضة من السائقين من السياقة, فعندما يسلم الطبيب -عديم الضمير- شهادة لشخص بواسط الطريقة المعروفة حاليا لدى الجميع (؟؟) وتتجاوز مدتها 21 يوم وخاصة إذا كان لايستحقها, فتكون سببا في الإحتفاظ برخصة سياقة السائق حتى يتقدم إلى المحكمة وتنظر في أمره, وأما إذا كان الأمر يتعلق بالضرب والجرح وتعدت مدتها 21 فيترتب عنها الإعتقال, وهكذا يدفع الناس ضريبة الفوضى والتسيب التي أبطالها فئة من الأطباء معروفين لدى الخاص والعام ولحد الآن لم يجدوا من يضع لهم حدا,ولهم وسطاؤهم ممرضون خاصة الممرض المشهور والذي ذاع صيته و أصبح بقدرة قادر يركب السيارة الفخمة والممرضة المعروفة.. ورغم المطالبة بإبعاد هذه الفئة من الممرضين عن قسم المستعجلات والإتيان بغيرهم إلا أن هذه الإقتراحات لم تجد أذانا صاغية, ولاتكمن المعضلة عند تسليم الشهادات الطبية في الطبيب المداوم, فالممرضان المذكوران عندما يحصلان على “الطرائد” يتصلان بواحد من الأطباء المشهورين بتسليم الشهادات الطبية ويأتي وهو خارج الدوام ويكتب الشهادة الطبية في وصفة الدواء, وهذا ما وقع يوم الجمعة 29/01/16 حيث جاء الطبيب “خ” وسلم شهادات طبية في وصفة الدواء وهو خارج الدوام والحالة عامة.. ولا ننسى الطبيب ح, المعروف بإعطاء الشهادات ذات اليمين والشمال ولايرد إلا قليلي ( العطاء) وفي بعض الأحيان لاتدفع رسوم الشهادات الطبية للإدارة , وقد تابع جمهور غفير من الناس ليلة الأحد 30/01/2016 مع التاسعة مساء التلاسن والمشاداة الكلامية التي وقعت بين الممرض المشهور؟؟ وأحد حراس الأمن الخاص بسبب إحدى ” الطرائد” حيث أن الممرض طلب مبلغ للشهادة الطبية وهو ما اعتبره الضحية مبلغ يفوق قدرته وحارس الأمن الخاص طلب منه مبلغ أقل للتوسط وهنا وقع ما وقع.. وحيث لاتوجد مراقبة فالعبث والتسيب يظلان سيدا الموقف, والغريب في الأمر أن الطبيب الجراح يقوم بالعملية والطبيب العام يسلم الشهادات الطبية وهي مفارقة عجيبة, يجب على السيد وزير الصحة وكل المعنيين بالأمر والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة و كل من موقع مسؤوليته التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الفوضى والتسيب والمجزرة التي يذهب ضحيتها أبرياء – كثر لاحصر لهم ولاذنب سوى أنهم ضحايا فئة من عديمي الضمير – والضرب على أيدي الذين يتخذون من الشهادات الطبية حرفة مذرة للدخل, كما يجب تخصيص مكتب خاص يعهد إلى أطباء شرفاء متنزهين عفيفين.. لايحابون ولايجاملون أحدا حتى يتم وضع حد لعديمي الضمير المهني, ويجب على هذه المجزرة التي تسببها الشهادات الطبية في حق الأبرياء أن تتوقف وفورا.