نظمت كلية العلوم بالجديدة التابعة لجامعة شعيب الدكالي٬ بتعاون مع جمعية الغوص بالجديدة و الجامعة الملكية المغربية للغوص و الأنشطة التحتمائية٬ ورشة عمل جامعية تحت عنوان : ” الغوص أداة للبحث العلمي في مجال البيولوجيا البحرية ” و ذلك يومي تاسع و عاشر فبراير بمدرج الدكتوراة بالكلية. و شارك في هذه الورشة خمسة و سبعون باحثا في الماستر (INEA, BAVIA, SLIME) و الدكتوراة٬ تابعوا عروضا نظرية و عملية حول الغوص و خصوصا دوره في البحث العلمي في مجال دراسة الحياة التحتمائية. وقد تطرق المتدخلون إلى أساسيات علم المحيطات الفيزيائية و الأحيائية٬ الغوص الرياضي٬ الترفيهي و المهني٬ قوانين الفيزياء و معيقات استكشاف العالم التحتمائي٬ و الغوص كأداة للبحث العلمي و المحافظة على البيئة البحرية. كما مكنت الورشات العملية المشاركين من ملامسة معدات و آليات الغوص و التعرف المفصل على دورها و طرق استعمالها أثناء الغوص. أما اليوم الثاني من الورشة فقد كان مخصصا لتجربة الغوص تحت الماء لفائدة مجموعة من الطلبة الباحثين الذين أتيحت لهم فرصة التنفس و التحرك تحت الماء لأول مرة في حياتهم. و قد خلفت هذه التجربة صدى طيبا لديهم و جعلتهم يفكرون في متابعة تكوين في الغوص ستساعدهم لا محالة في أبحاثهم حول الأحياء و البيئة البحرية. و حسب المنظمين٬ فإن هذه الورشة هي الأولى في المغرب التي تقترح برنامجا متكاملا يربط بين تعلم الغوص و تعدد تطبيقاته في البحث العلمي للوسط التحتمائي. فإضافة للتكوين النظري و التقني للغوص٬ الضروري للاستكشاف الترفيهي و العلمي٬ فإنه سيمكن الغواصين من أن يصيروا فاعلين مهنيين يشتغلون في مجالات المحافظة على النظم البيئية المائية ( البحرية٬ البحيرات …)٬ في الأبحاث الأركيولوجية٬ و كذلك في مختلف قطاعات الهندسة المدنية التحتمائية (السدود٬ الموانئ٬ المنشآت البحرية…). و قد أجمع جل المتدخلين على أن امتهان الغوص يمكن أن يشكل مصدرا مهما للدخل٬ سيوفر الشغل و ينوع المنتوج .