ان حدث فهو خطير جدا: الفوسفاط في طريقه للخوصصة, فهل هو تكرار سيناريو لاسمير؟؟

ان حدث فهو خطير جدا: الفوسفاط في طريقه للخوصصة, فهل هو تكرار سيناريو لاسمير؟؟

دكالةميديا24:ابراهيم عقبة
*****************
في خطوة لرفع يدها عن مايوصف بثروة المغرب المعدنية الرئيسية, كشفت وكالة ” بلومبرغ” الأمريكية أن الحكومة المغربية تضع آخر اللمسات على مشروع خوصصة المكتب الشريف للفوسفاط من خلال فتح باب الإستثمار فيه أمام المساهمين الأجانب في غضون السنوات المقبلة.

ونقلت الوكالة المتخصصة في أخبار المال والأعمال عن مسؤول بالمكتب الشريف للفوسفاط رفض الكشف عن هويته أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط المملوكة للدولة بسبة 95% تدرس جلب المستثمرين على غرار صناديق الثروة السيادية في أفق طرح أسهم المكتب في البورصة خلال سنتين إلى ثلاثة سنوات القادمة, وكان المدير العام للمجموعة “مصطفى التراب” صرح أن الشركة التي تملكها الدولة مستعدة للنظر في جميع الإحتمالات وأن طرح أسهمها في البورصة ليس من الطابوهات, مضيفا أن الكلمة الأخيرة في ذلك تعود للحكومة, وأن الخط الأحمر الوحيد احتفاظ الدولة المغربية بالسيطرة على أغلبية الأسهم.

ونحن نقول: لا الحكومة المغربية ولا البرلمان يستطيع أن يفتح فاه ولو بكلمة واحدة في المكتب الشريف للفوسفاط فالحكومة ومن معها آخر من يعلم مايجري في المكتب الشريف للفوسفات.

وفي هذا السياق شدد المحلل الإقتصادي “نجيب أقصبي” أن الموضوع شديد الحساسية على اعتبار أن الفوسفاط هو الثروة المعدنية الرئيسية الوحيدة للمغرب.. ومن تم فليس لنا الحق في خوصصة مؤسسة لها هذا الطابع بهذه البساطة .. وأضاف نفس المحلل أن هذه القضية تدفعنا للرجوع إلى الوراء وبالتحديد لسنة 1996 حينما تم الإعلان عن خوصصة لاسامير والأصوات التي ارتفعت حينها للمطالبة بعدم المضي في ذلك معتبرا أن قرار خوصصة الشركة الوحيدة التي تكرر المحروقات في بلادنا كانت كارثة ونحن اليوم ندفع ثمنها بعد قرابة عقدين من الزمن بعدما قلنا أن هذا مجال حيوي لا يجب خوصصته, وحذر المحلل من تكرار سيناريو لاسامير مع المكتب الشريف للفوسفاط.

(منقول عن جريدة ” العلم” لعدد يوم الجمعة 18 شتنبر 2015 )

ولنا رأي في ذلك :

لم نسمع أن دولة تملك البترول قامت بخوصصة شركة البترول, في أي دولة من دول العالم قل أو كثر إنتاجها, لايحق لأي كان أن يقوم بخوصصة ثروة البلاد إلا باستفتاء عام على الشعب وإلا فنحن أمام كارثة, ولازال تفويت محطة الكهرباء بجانب المكتب الشريف للفوسفاط لدولة للإمارات والتي فوت بثمن

رمزي تداعياتها لم تنتهي, وما نخافه أن الإمارات تريد الإستيلاء على خيرات البلاد كاملة.