ما نوع العلاقة التي تجمع المرشح و الناخب و من المستفيد الأكبر ؟

ما نوع العلاقة التي تجمع المرشح و الناخب و من المستفيد الأكبر ؟

100_4732دكالةميديا24:
_________

الانتخابات المحلية والجهوية على موعد مع المواطنين في الأيام القليلة القادمة والتي ستفرز مجموعة من النخب التي سيخولها القانون الاشراف على تسيير الجماعة الحضرية لمدينة الجديدة ,في هذا الشأن تراود المواطنين العديد من الطموحات والانشغالات التي يأملون في أن تلقى آذانا صاغية لدى المرشحين لهاته المسؤولية و هم في سباق محموم مع الوقت . ويبقى السؤال الجوهري و الأكتر تداولا يدور حول ما ينتظره المواطن من رئيس تفرزته أصوات الناخبين وأعضاء مكتبه المسير و ماهي طبيعة العلاقة التي ستجمعه بهم والدور الحقيقي الذي ينتظره المواطنون و يمكن القيام به في إطار تحسين العلاقة بين المؤسسة الجماعية (الحضرية )و السكان التي افتقدتها غالبية الفئات الاجتماعية وهل ستتغير نظرة المواطن التشاؤمية التي فرضتها تجارب سابقة وراكمتها سنوات مضت؟
وفي إطار معادلة العلاقة بين المواطنين بمدينة الجديدة والمنتخبين وما ينتظره هؤلاء من رئيس الجماعة الحضرية المتجددة ولايته ! وما مدى الوفاء بالتزاماته التي قطعها على نفسه أثناء الحملة و ما سيقدمه لهم , حاولت جريدة دكالةميديا24 جس نبض الشارع الجديدي من خلال استقراء آراء عينات من السكان وبعض من الفاعلين داخل النسيج الجمعوي لرصد تصورات وآراء الناخبين حيث تبين وجود تباين كبير و شبه اجماع في الآراء والتصورات حاولت الجريدة تضمينها في هذا المقال لاطلاع القراء على مضمونها وكان أول لقاء مع مواطن من حي ملك الشيخ أدلى للجريدة بأنه لا يوجد أمل وجدوى من هذه الانتخابات وأنها لا تنتظر أي شيء من المرشحين الجدد الذين سيكونون مثل غيرهم ممن سبقوهم أو ربما ستعود نفس الوجوه،فقدنا الأمل الذي كنا نرتقبه من رؤساء الجماعات (الحضرية) فالذي تزكيه صناديق الاقتراع يدور ب180درجة يبدأ باغلاق هاتفه ثم بابه ولا يستجيب لطلبات المواطنين التي ليست لها أي أهمية بالنسبة إليه وكل ما يهمه خدمة مصالحه الشخصية ,وأنا كمواطن أولا و كناخب ثانية لا انتظر أي شيء.. كل سنة مثل سابقتها لأن مستقبلنا ومستقبل أولادنا مجهول.
ويرى أحد مستجوبي جريدة دكالةميديا24 من دوار الضحاك أن أمنيته الوحيدة من الرئيس الجديد للمجلس البلدي (الحضري ) هي العمل على تجنيب منطقتهم من المشاكل التي أصبحت تلازمها كالاستفادة من الماء الصالح للشرب و مجاري المياه العادمة حيث سرد عدة احتياجات يصعب تلخيصها في هذا المقال , نفس الشيء بالنسبة للاقامات المحدثة أخيرا التي تنعدم فيها الانارة الكافية ,الشوارع بدأت تتآكل و لم يمر عنها وقت طويل .
انتقلت الجريدة لحي السلام وسألت إحدى المواطنات من السكان فأكدت للجريدة أنها مازالت تعتبر نفسها خارج اهتمامات المجالس المتعاقبة على تسيير الشان المحلي لحي السلام و باقي الأحياء داخل المجال الحضري نظرا لطغيان مظهر التهميش و اللامبالاة أما سكان السعادة كان جواب معظمهم في الموضوع رهين بمن ستتوفر فيه شروط خدمة الصالح العام أي أن النتائج معلقة حول الكفاءات التي ستصل إلى سدة القرار هل هي مؤهلة ولها إرادة حقيقية لذالك أم سيكون الأمر مجرد إعادة لسيناريو سابق بخصوص هذه المدينة؟ فالوضع لا يختلف عن باقي الأحياء المهمشة التي تتواجد على مقربة من حي المطار الجديد و طريق مراكش و استفحال ظاهرة البناء العشوائي .
ويرى أحد الأطر المستجوبة وهو من النخبة المثقفة ,أن رئيس الجماعة يجب أن يكون قريبا من المواطنين و يلتزم ببرنامج الحزب الذي منحه التزكية و من المفروض أن تكون مهمته خدمة الصالح العام وأن تكون اهتماماته تنصب حول مشاكل هذه الفئة من المواطنين وانتظارا تها وتنسجم مع الأوراش الكبرى التي تعرفها بلادنا في مختلف الجهات للقضاء على الفقر والهشاشة والتي لطالما نادى بها ملك البلاد في كل خطاباته ورسائله للجهات المعنية ويتتبع مراحل إنجازها عن قرب .

من جهة أخرى سجلت جريدة دكالةميديا24 تفاؤل عدد من المواطنين الذين عبروا عن أملهم في المرحلة القادمة للنظر في مشاكل الشباب بعد خطاب ثورة الملك و الشعب يوم 2015/08/30 الذي قطع مع كل أشكال الفساد الانتخابي و افراز نخب قادرة على ترجمة الخطاب الملكي السامي على أرض الواقع والتي تأتي في مقدمتها إصلاح المدينة وخلق مرافق جديدة والنهوض بالجانب التنموي , وحسب اعتقادهم فأن التجربة الآتية ستكون مغايرة لما سبق وأنها كفيلة بتحقيق انشغالاتهم ومتطلباتهم .
من خلال استقراء للآراء استنتجت الجريدة من خلال ما توفرت عليه من افادات و قراءات سياسية بأن المستفيد الأول :
1_الوطن في حالة تفعيل مضامين الخطاب السامي الأخير و القطع مع كل أشكال الفساد .
2_الرئيس اذا ما لم يستوعب مضامين الخطاب السامي الأخير .
3_عودة نفس الوجوه التي ترعى مشارعها بالمدينة و المواطن الجديدي يعرفها جيدا و ألف انتقادها .

عبر هذا المقال جريدة دكالةميديا24 تخبر القراء المحترمين و الذين تهمهم مصلحة المدينة بأنها ستقوم بنشر تصريحات و استجوابات مقتضبة مع وكلاء اللوائح أو من ينوب عنهم بتفويض منهم في الأيام القليلة القادمة فور ربط الاتصال بهم و تسجيل مضامين التصريحات .