عندما يطالب الجزارة بتقنين الفوضى

عندما يطالب الجزارة بتقنين الفوضى

VIANDEعن مدير الموقع-إبراهيم عقبة

بعدما كان الكل ينتظر أن يتم الضرب على أيدي عدد من الجزارة الذين يقومون بتهريب اللحوم من الأسواق الإقليمية كسوق السبت وثلاثاء سيدي بنور وسوق أولاد افرج والزمامرة.. إلى داخل مدينة الجديدة وهي بالأطنان يوميا حتى تفتقت عبقرية علية القوم من الجزارة وطالبوا بالسماح لهم بنقل اللحوم المتبقية من آخر اليوم بواسطة سياراتهم الخاصة إلى محلاتهم بالجديدة, وهكذا أضربوا عن العمل حتى يتم تحقيق هذا المطلب وهو نوع من تقنين الفوضى, إن خطورة هذا الأمر تكمن في أن السماح للجزارة بنقل اللحوم من خارج المدينة عبر سياراتهم إلى محلاتهم بالجديدة هو أمر خطير جدا وذوا خلفية كارثية, كيف ذلك؟ حسب المصادر البيطرية المختصة فإن نقل اللحوم لايتم إلا من خلال سيارة متوفرة على جميع شروط نقل اللحوم من وسائل تبريد إلى غير ذلك.. والحصول على ورقة من البيطري المسؤول بتلك الجهة تحدد كمية اللحوم التي يود نقلها وأنها خضعت للمراقبة ويتم ختم اللحوم .. تم عندما تصل تلك اللحوم إلى الوجهة المحددة يسلم الجزار البيطري الموجود بتلك البلدة الورقة و يتأكد من الكمية و يعيد مراقبتها من جديد إن كانت صالحة يختمها ويسمح بعرضها للبيع وإلا قام بإتلافها فورا,هذه هي الأصول الواجب اتباعها في نقل اللحوم للذين يحترمون أنفسهم ويقدرون حياة الناس, لكن عندما يسمح للجزارة بنقل اللحوم المتبقية من آخر النهار في المساء وهي معروضة للبيع طيلة اليوم ويتم نقلها عبر سياراتهم الخاصة وفي درجة الحرارة قد تصل إلى 36 كيف ستصل هذه اللحوم, ثم من الذي سيمنع هؤلاء من حمل لحوم أخرى من وسط الطريق عبارة عن ذبائح سرية وما أكثرها, يجب على الجهات المسؤولة وخاصة رجال الدرك الملكي مزيدا من الحزم وعدم التهاوم مع هذه الأفعال المجرمة قانونا, إن كمية قليلة من اللحوم الفاسدة قد تسبب كارثة وسط المدينة – لاقدر الله – فمثلا 100 كيلوا من اللحم الفاسد قد تأكل منها 100 عائلة والبقية تأتي… إن عددا من الجزارة يتعمدون الذهاب للأسواق من أجل جلب اللحوم لأن سعرها منخفض ولايهمهم سوى الربح وبأي طريقة كانت, والبعض الآخر يهرب الذبائح السرية, إن الأمن الغذائي أمر خطير لاينبغي