ابـــــراهـــــيــــم عــــقــــبـــــة
————————————
تعرف الطريق الجهوية 316 الرابطة بين” الجرف الأصفر” و”بن حمد” حالة كارثية بامتياز, هذه الطريق التي حصدت ولازالت تحصد أرواح المئات من المواطنين ناهيك عن آلاف الجرحى والمصابين والمعطوبين.. ورغم أن هذه الطريق تعتبر مهمة وأساسية خاصة من الناحية الجغرافية لأنها تربط بين منطقة فلاحية بامتياز وهي “دكالة” و”الشاوية” كما تربط بين مدن وجماعات كثيرة ومهمة نذكر منها كلا من مدينة الجديدة مرورا بجماعة “الشعبات” و”أولاد افرج” وجماعة “خميس متوح” و”بولعوان” والموقع السياحي المهم “قصبة بولعوان” و”أربعاء العونات” ومدينة “سيدي بنور” مرورا “بأولاد سعيد” ومدينة “سطات” وجماعة “راس العين” وصولا إلى” بن حمد المدينة” وخاصة “الجرف الأصفر” -عصب الإقتصاد المغربي-.. ولايخفى على أحد العلاقة الوطيدة بين مدينة خريبكة والمكتب الشريف للفوسفات بالجديدة.. إلا أن الجهات المسؤولة لازالت لم تول أدنى اهتمام لهذه الطريق رغم تعاقب وزراء التجهيز.. وهناك مقاطع خطيرة جدا نذكر منها مابين جماعة بولعوان التابعة لإقليم الجديدة وأولاد سعيد ومدينة سطات وكذا من جماعة بولعوان في اتجاه مدينة الجديدة خاصة المقطع المميت بين أولا افرج والطريق الوطنية رقم 1 هذا المقطع الذي سجل ولازال يسجل حوادث سير مأساوية منها عدد من الوفيات وقد وقعت فيها مؤخرا حادثة سير ممية لأربعة أجانب عندما زاغت بهم السيارة رباعية الدفع عن حافة الطريق وأثناء محاولة السائق إرجاع السيارة إلى الطريق ونظرا لأن حافة الطريق محفرة وعالية انقلبت بهم السيارة فكانت النتيجة مقتل شخص أجنبي ونقل اثنين آخرين إلى المستشفى العسكري بالرباط.. والأمثلة كثيرة لايسعها هذا المقال.. وتجدر الإشارة إلا أن حافة الطريق ما بين أولاد افرج والطريق الوطنية رقم 1 كارثية ( انظرالصورة) و هناك مقاطع لاتسع لمرور سيارتين و ما لا يتمناه عدد من السائقين أن لايلتقي بأي عربة قادمة من الإتجاه المعاكس, كما أن هذه الطريق عرفت إصلاحات عديدة فاشلة عبارة تقويتها بمادة ” التربة” وبمجرد ما تسقط الأمطار ترجع كما كانت مما اعتبره العديد من المراقبين هدر للمال العام, إن الطريق الجهوية 316 أصبحت تعرف رواجا كبيرا من جميع أصناف العربات: شاحنات وحافلات.. كما اشتكى عدد من أصحاب الناقلات الخاصة بالخطوط اليومية مابين الجديدة وخريبكة وبني ملال من الخطورة التي تشكلها هذه الطريق على ناقلاتهم خاصة أنها من الصنف الجديد ولايمكنها في حالة مواجهة عربة قادمة في اتجاه معاكس أن تخرج من الطريق لأنه يؤدي بها إلى الإنقلاب, ونظرا لوعورة الطريق فإن المتوجهين إلى كل من سطات وبن حمد وخريبكة و بني ملال وبرشيد يفضلون الطريق من الجديدة إلى حد سوالم في اتجاه برشيد بدلا من الطريق الجهوية 316 مما يتحملون معه تكلفة ومضيعة الوقت نظرا لبعدها, وهناك ضياع جانب اقتصادي على الجماعات المحاذية للطريق ج/316 فعلى السيد وزير التجهيز أن يتدخل لإنقاذ أرواح الأبرياء ولتسهيل مأمورية مستعملي الطريق وذلك بالإلتفاتة إلى هذه الطريق التي أصبحت في وضعية كارثية
