مقرقب يقتل والدته و يفر هاربا لهذا السبب

مقرقب يقتل والدته و يفر هاربا لهذا السبب

هزت جريمة قتل مروعة في حق الأصول حي الرياض بمدينة بوزنيقة، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 43 سنة، على توجيه ضربات قاتلة إلى والدته وخالته، وإصابتهما بإصابات خطيرة تطلبت نقلهما على وجه السرعة صوب قسم الدماغ والأعصاب بالمستشفى الجهوي ابن سينا بالرباط، لتلفظ أنفاسها بعد 48 ساعة من ارتكاب الجريمة، في حين نجت أخت الضحية ( خالته) بأعجوبة.

وسارعت عناصر الضابطة القضائية ببوزنيقة، وفور علمها بالخبر تحت إشراف مباشر لرئيس المفوضية ، الى البحث عن الجاني الذي تم اعتقاله ساعات بعد ارتكابه الجريمة، حيث جرى إخضاعه رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي أمر بالاستماع اليه في محضر رسمي، قبل إن يجرى تقديمه في حالة اعتقال من اجل جناية محاولة القتل.

كما علمت الجريدة انه فور توصل المصالح الأمنية بشهادة وفاة الضحية، قامت المصالح الأمنية، بإرفاق شهادة الوفاة بتقرير وإرساله الى الوكيل العام، من اجل تكييف الجناية من محاول القتل، الى جريمة القتل.

وفي تفاصيل الحادثة، كشفت مصادر أمنية لـ«دكالةميديا24»، أنه ليلة (الأربعاء الماضي)، نشبت ملاسنات بين الجاني و والدته الضحية البالغة من العمر 65 سنة، من اجل مبلغ مالي، حيث طلب منها مده بمبلغ مالي لشراء المخدرات، غير أنها رفضت الأمر الذي جعله يدخل معها في شجار حاولت فيه خالته التي تقطن مع شقيقتها بمنزلها بحي الرياض أن تهدأ من الوضع، وأرغمته على الخروج من المنزل.

و أضافت المصادر ذاتها، إن الجاني غادر المنزل لدقائق، قبل إن يعود و يدخل من جديد في شجار مع امه وخالته، ليتجه بعد لحظة غضب نحو مطبخ المنزل واستعان بقنينة غاز بوطان صغيرة (بوطة)، واغلق على والدته و خالته داخل احدى غرف المنزل،  و انهال عليهما بالقنينة عدة مرات على مستوى الرأس والأطراف، وأنحاء متفرقة من جسد والدته، ما تسبب لها في فقدان كميات كبيرة من الدم، قبل إن يغادر المنزل الى وجهة مجهولة وهو يصرخ في الزقاق.

وزادت المصادر، إن المتهم صرح للمصالح الأمنية، انه دخل في مشاكل نفسية، كون والده تزوج على امه واستقر مع زوجته بمدينة سلا، وانه اضحى دائم التنقل بين المدينتين بدون عمل.

مؤكدا انه قام يوم الحادث بالمبيت عند أحد أفراد أسرته بمدينة القنيطرة، حيث تناول كمية من المخدرات والمشروبات الكحولية جعلته يقرر إن يرغم امه على تسليمه مبلغ مالي ، وانه لم يتوقع أن تتطور الأمور الى هذا الحد كونه لم يكن يعرف ماذا يفعل في والدته وشقيقتها ساعة الواقعة.