مشردون يقضون ليلة رأس السنة تحت رحمة البرد و الجوع بالجديدة

مشردون يقضون ليلة رأس السنة تحت رحمة البرد و الجوع بالجديدة

أماكن خاصة و طاولات محجوزة عن آخرها بأغلب حانات و مقاهي الجديدة انزوى فيها سمار الليل وهم يراقبون عقارب الساعة متى تتعانق و تلتصق فيما بينها ؟ لاعلان ميلاد سنة جديدة تحت صخب الموسيقى و الرقص كما نشطت مواقد النرجيلا و صوت كؤوس الخمور المعتقة , فيما احتفل آخرون بمنازلهم .

أمام هذه الأجواء التي ترصدت لها عيون الأمن بالمدينة بمختلف أزيائهم النظامية و رثبهم و حتى المدنيون منهم حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة بينما كانت لفئة  أخرى من المواطنين “بدون مأوى و مشردين” في نفس الليلة رؤية مغايرة بالتحافهم الأكياس البلاستيكية و الملابس الرثة  و افتراشهم لعلب الكارطون بين أغلب شوارع المدينة التي ينتشرون فيها درءا للبرد القارس , منها جوانب المحطة الطرقية , حديقة سبيني , طريق سيدي بوزيد و أحياء مجاورة و غير ذلك من النقط التي لم ترصدها مندوبية التعاون الوطني التي تتوصل الجريدة منها بصور و مراسلات حملاتها التي تعنى بهذه الفئة الاجتماعية دون القضاء على الظاهرة و تجميعهم في مأوى خاص ضمن مشاهد لمأساة فئات اجتماعية طالها التشرد وغاب عنها عون الجهات المسؤولة.

لاجتثاث هذه الفئة من الشارع لا بد من سن  خطة اجتماعية محكمة من طرف الجهات الوصية التي تعنى بتدبير القطاع .و كفى من تلميع المشهد الاداري .