مراحيض موسم مولاي عبد الله:الاحراش و الهواء الطلق و مياه البحر ينوبون عن المراحيض

مراحيض موسم مولاي عبد الله:الاحراش و الهواء الطلق و مياه البحر ينوبون عن المراحيض

سنة بعد سنة يزداد عدد زوار موسم مولاي عبد الله بعد المراهنة هذه السنة على أعداد الوافدين بعد غياب لسنتين على اثر جائحة كورونا لاستقطاب أكبر عدد كيف ما كانت النتائج , و من بين سلبيات هذه النتائج تتطرق جريدة دكالةميديا24 الى النقص الحاد للمراحيض التي احتسبها الزوار شبه غائبة و ان وجدت فهي لا ترقى الى مستوى جماعة تحضر الى موسم تحج اليه أعداد هائلة من الزوار و ثمن استعمالها يؤثر على جيوب المواطنين الذين يستنكرون عشوائية الاعتناء بها لتكون في المتناول المريح .

هذا النقص الحاد في عدد المراحيض و المرافق الصحية الأخرى كالرشاشات و الواد الحار يضطر معها المواطنون “الزوار” من التوجه الى الأحراش و الفضاءات و مياه الشاطىء و الخلاء لقضاء الحاجة بعيدا عن الأعين المتربصة بالنساء و الفتيات .

كان من المفروض على الجهات المسؤولة عن التنظيم جماعة و شركة و متدخلون من توفير ظروف الزيارة و لو بنسب شيئا ما تفوق 50 في المائة بقليل في انتظار التدارك في السنوات القليلة القادمة حتى تتمكن اليونيسكو من تصنيف الموسم في لائحة الثراث العالمي بعد مراهنة من اللجنة المنظمة و الشركاء , دون تسطير برنامج متكامل لتهييئ الظروف لذلك .

و في هذا السياق ، صرحت مجموعة من الفعاليات الجمعوية و زوار الموسم : أن النسخة الحالية مختلفة تماما عما تم الترويج لها في ندوة صحفية أقيمت على هامش الموسم , و  غياب المرافق الصحية بفضاء الموسم ، حوله إلى مرتع لقضاء الحاجة بين الأحراش ، و تصير الفجوات بين الصخور التي تنوب عن المراحيض العمومية برائحة البراز تزكم الأنوف متنفسا للزوار لقضاء الحاجة ، إلى جانب مشاهد سباحة الفضلات في مياه الشاطئ المفروض مما يؤكد أن شروط النظافة من أجل رفع بيئة سليمةغير متوفرة و لا هي في قاموس البرنامج العام للولي الصالح مولاي عبد الله .

حسب مجموعة من المتحدثين الذين أشاروا إلى أنه عوض أن تعطي اللجنة المنظمة و الشركة النائلة لصفقة تنظيم الموسم  إلى جانب مكونات المجلس الجماعي صورة مشرفة بتدبير هذه المرحلة الصيفية للموسم الذي يستقطب الآلاف بتزويده بمراحيض عمومية،

تم التعامل مع الأمر بالكثير من الاستهتار ، مضيفين أن المسؤولية كاملة يتحملها الجسم الاعلامي الذي لا يبذل أي مجهود لتحليل الخطاب السياسي المغلف بغلاف التمويه و اجتناب المساءلة المنطقية للواقع الذي عرفته أغلب النسخ الماضية و تسير خلف الوعود المعسولة و الورود الجميلة التي يتم رميها على أغلب الصحافيين و الأغلبية الساحقة من الفايسبوكيين الذين يفتقدون للحس الاعلامي و لا تتوفر فيهم الشروط للقيام بالتغطية حسب الطلب جريا خلف بقشيش قد تجود به بعض الأطراف من هنا أو هناك حيث تغيب الموضوعية في معالجة موضوعية  , اللهم النزر القليل الذي يعلم خبايا الأمور و يستحضر المصلحة الفضلى لساكنة و زوار الموسم .

هامش: يقول أحد الزوار مضيفا  إن قلة المرافق الصحية و البيئية جعل العديد من الناس يقضون حاجتهم الطبيعية بالهواء الطلق  ، هذا المشهد ينضاف إلى مشاهد أخرى يوميا ترتبط بإغراق المنطقة بالأزبال والنفايات في غياب حاويات متفرقة عبر فضاء الموسم وقلة اليد العاملة المنخرطة في تقديم خدمات الجماعة بيئيا و اجتماعيا . 

هل سيتم تقييم موضوعي لللجنة المنظمة و معها المدعمون و المستشهرون لنسخة موسم مولاي عبد الله 2022 و تقديمه للاعلام ؟