مؤشرات انهيار السلطة بالجديدة تلوح في الأفق

مؤشرات انهيار السلطة بالجديدة تلوح في الأفق

باشا مدينة الجديدة بالنيابة لم يستطع رفقة طاقمه من الحفاظ على هيبة السلطة التي عهدها المواطنون في هذا الجهاز الذي كان في الأمس القريب يحسب له الحساب لقوة تحكمه في الخريطة السلطوية للمدينة و نفس الشيئ لباقي المدن من طرف مسؤوليها التابعين لوزارة الداخلية .الهيبة تمرد عليها جهاز شبه منظم من طرف الباعة الجائلين الذين تصدوا للباشا رفقة جهازة المرافق له أمام أنظار المواطنين الذين ذاقوا درعا مرارة احتلال الملك العمومي , في سابقة من نوعها تصدى الباعة الجائلون الى السلطة التي خرجت يوم الخميس 5 يناير الجاري لتحرير الملك العمومي الذي فوتته أجهزة الى الخرجين عن الامتثال لقوانين التجارة بالشارع العام .

انه مشهد محزن و مؤثر لرجال السلطة و هم يستصغرون و يقدمون على التراجع و الانسحاب من الأماكن التي تمت برمجتها لاخلائها . لكن الغريب في الأمر أن الباعة الجائلين كانوا معززين بأسرهم و عائلاتهم رافعين الأعلام الوطنية و صور الملك محمد السادس لافشال خطة الباشا , هنا لا بد من طرح سؤال أو أكثر .

-من أفشى للباعة سر اقدام الباشا و جهازه على تحرير الملك العمومي ؟

-من أوحى لهم باحضار صور صاحب الجلالة و الأعلام الوطنية ؟

من أوحى لهم بالاستعداد لصد تدخل الباشا و طاقمه لافشاله و تمريغ هبة السلطة أمام المواطنين؟

لابد هنا من الاشارة الى أن الجهاز المنظم الذي يسهر على تفويت الملك العمومي هو من أفشى السر . و أمام هذا الوضع تجب تنقية الادارة من أمثاله لأنه عاث في البلاد فسادا على حساب المدينة و المواطنين .

رفض الباعة اخلاء الأمكنة أتى تحت دريعة ايجاد الحلول البديلة و في أماكن حيوية الحركة فيها لا تنقطع.

الباعة الجائلون يرفعون أصواتهم الى السماء مناشدين السلطات و الساهرين على تدبير الشأن المحلي من أجل ادماجهم في عملية التسجيل و الانتقاء للاستفادة من الأسواق المنظمة التي يتم انشاؤها بتعليمات ملكية سامية بما يتناسصب و حقهم في العيش الكريم مع مطالبتهم بالاستمرار في انشاء فضاءات لهم بجميع المقاطعات شبيهة بما تم بناؤه خلف المقاطعة الحضرية الرابعة .

أمام هذا الوضع يتمنى المواطنون أن يكون للسلطة رأي آخر لاجبار الباعة الجائلين الامتثال لقراراتها و ارجاع الهيبة التي فقدتها بشارع التحرير (بوشريط) و( ساحة البرانس ) و غيرهما في القريب العاجل .