في سابقة من نوعها تعمد الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالجديدة المعروفة اختصارا بلاراديج من سن قوانينها الخاصة دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين في عز الاحتجاجات الجماهيرية الشعبية و الغليان الذي بدأ يطفو على الساحة الوطنية تزامنا مع التضامن بعد طحن محسن فكري سماك الحسيمة و فيضانات اليوسفية و الدمار الذي خلفته ثم الهجوم الكاسح على ممتلكات المواطنين بطنجة من طرف الجمهور عقب خسارة الفريق المحلي في مواجهته للماص .
القوانين التي تسنها الوكالة و بها تحاول اشعال فتيل الاحتجاجات بالمدينة , كيف ذلك ؟
-قبل 9 أو 10 أشهر مضت كانت الفواتير الخاصة بالأداء تحمل كآخر أجل للأداء 15 من الشهر الموالي لآخر أداء بمعنى أن بين الأدائين شهر واحد بالتمام و الكمال , الا أن المواطنين تفاجؤوا بتغيير تاريخ الأداء الذي أصبح 15 يوما فقط يحمل تاريخ 30 من الشهر السابق للذي كان يحمل تاريخ 15 كآخر أجل للآداء , مما أثقل كاهلهم تزامنا مع العطلة الصيفية و شهر رمضان و عيد الأضحى ثم الدخول المدرسي .
هذه الظروف العصيبة لم تمنع نفس الوكالة من تخريجة جديدة تحدد فيها التاريخ الموالي لفاتورة آخر شهر شتنبر من السنة الجارية و التي تحمل 2016/11/20 كآخر أجل للأداء في وقت كانت تحمل فاتورة شهر غشت كآخر أجل لأدائها 30 /10 /2016 ,نفس الشيء بالنسبة لفاتورة استهلاك الكهرباء , اذ بهذا الأجراء تكون الوكالة قد ربحت شهرا واحدا لحساباتها الخاصة ذون اكتراث بالقدرة الشرائية لغالبية المواطنين المنهوكين بتوالي المناسبات .
اليكم رفقة المقال صورتان توضحان المدة الفاصلة بين الآداءان 20 يوما فقط كأن الموظف يتم تعويضه في الشهر مرتين و المواطن العادي له دخل اضافي .